الحزام الأمني ينظم ورشة عمل حول كيفية الوقاية من خطر المخدرات بالعاصمة عدن 

برعاية العميد محسن الوالي القائد العام لقوات الحزام الأمني نظمت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقوات الحزام الأمني ورشة عمل بعنوان كيفية الوقاية من خطر المخدرات وتحت شعار “حياتك أمانة وإدمانك ندامة”، وذلك ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف 26 يونيو من كل عام، بمشاركة عدد من ذوي الاختصاص والسلطة القضائية، والمجتمع المدني، والسلطة المحلية، وأكاديميين.

افتتح العميد جلال الربيعي أركان قوات الحزام الأمني قائد حزام عدن الورشة حيث حيا اهتمام المشاركين بمكافحة آفة المخدرات وتوعية المجتمع ، مستعرضاً تقرير مفصل عن جهود قوات الحزام الأمني في مكافحة المخدرات، والخطر الذي يشكله ترويجها بين أوساط الشباب ومستقبلهم.

وأكد العميد “الربيعي” أن وحدات الحزام الأمني قد شنت حربها ضد المخدرات منذ الأيام الأولى منذ تأسيسها في عام 2016، وبفضل تلك الجهود الجبارة تمكنت قوات الحزام خلال الثلاث السنين الماضية من ضبط، 3 طن من مادة الحشيش، وحوالي 101 كيلو من مادة الشبوة، وحوالي 56 كيلو من مادة الهيروين

وكذلك 250 كيلو من مادة الكوكايين، وجرى إتلافها بالتنسيق وإشراف النيابة الجزائية، وإحالة المتهمين، الى النيابة.

وأوضح ان نتائج الحملة الأمنية الأخيرة التي شنتها قوات الحزام الأمني في عدن ولحج، كشفت حجم الممنوعات التي كانت بحوزة المتهمين، والتي بلغت حوالي 115 كيلو من الحشيش، وعلاقة المروجين بأجندة ومنظمات إرهابية.

واستطرد” إن ما يدور من مؤامرة على العاصمة عدن وابنائها مخطط من أجندة خارجية تعمل على إدخال المخدرات للشباب و تسهيلها لهم حتى يتم تدميرهم بطريقة ممنهجة واحراقهم بهذه الآفة المدمرة”, لافتا انا مكافحة المخدرات أخطر من مكافحة الإرهاب و على الجميع الالتفاف حول رجال الأمن والأحزمة الأمنية للقضاء على المخدرات والحفاظ على الشباب من الضياع.

بدوره, أشار المقدم مياس حيدرة الجعدني، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقوات الحزام الأمني، أن حجم الممنوعات المهربة الى محافظات الجنوب، تستدعي الوقوف بحزم وعزم، لانها لن تشكل خطرا على الاجهزة الامنية فحسب بل خطرها يمتد الى مستقبل الأجيال لا قدر الله.

مؤكدا أن قوات الحزام تبني شراكة فاعلة مع الاجهزة الامنية الأخرى والجهات القضائية والمجتمع المدني، من أجل حشد الطاقات أمام هذه الآفة الخطرة والمؤثرات العقلية والعمل بجدية للحفاظ على المجتمع الجنوبي.

كما ألقيت عدد من الكلمات من قبل العميد على النمري رئيس اللجان المجتمعية والقاضي عمار مسعود، رئيس محكمة الميناء، والقاضي بسام وكيل نيابة السجون، وعدد آخر من الجهات ذات الاختصاص عن واقع المخدرات وآثارها على المجتمع، وقدموا عدداً من الآراء والمقترحات الهامة والهادفة لتسليط الضوء على ظاهرة المخدرات وجهود مكافحتها و أسباب تفشيها والدور المطلوب لتجاوز الصعوبات التي تواجه جهود مكافحة المخدرات.

كما خرجت الورشة بعدد من التوصيات التي كان أهمها ضرورة سن قوانين جديدة، في العقوبات على تجار ومتعاطي المخدرات،باعتبار القوانين التي تم سنها في التسعينات لم تعد صالحة في الوقت الراهن، بسبب ازدياد وترويج تجارة المخدرات، بالإضافة إلى إنشاء مستشفى متخصص لمعالجة حالة الإدمان وكذا الإسراع في محاكمة التجار والمروجين وانزال اقسى العقوبات بحقهم ليكونوا عبرة للآخرين، حاثين جهات الاختصاص، بضرورة عقد مثل هذه الورش بشكل موسع وإشراك المجتمع في محاربة تلك الآفة الخطيرة.

وأشاد المشاركون بدور قوات الحزام الأمني الفعال في مكافحة المخدرات، وضبط المروجين والمتعاطين، مؤكدين أن النجاحات هذه لها أثر إيجابي كبير في التقليل من الانتشار، ولن ينجح الحزام الا بتظافر الجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى