ميليشيا الحوثي تختطف صحافياً.. وتفض اعتصاماً سلمياً بالقوة


اختطفت جماعة الحوثي أحد الصحافيين في مناطق سيطرتها، في ظل عمليات قمع وانتهاكات واسعة تمارسها الجماعة للعاملين في الوسط الصحافي والإعلامي.

وقالت مصادر إعلامية إن جماعة الحوثي خطفت الصحافي، فهد الأرحبي، من منزله بمدينة عمران، عاصمة محافظة عمران، شمال اليمن.

وطالبت منظمة “رايتس رادار” لحقوق الإنسان، جماعة الحوثيين، بسرعة الإفراج عن الصحافي الأرحبي الذي اختطفته من منزله قبل أسبوع ولا يزال لديها حتى اليوم.

وقالت المنظمة، ومقرها العاصمة الهولندية أمستردام، في بيان مقتضب على حسابها في “تويتر”، اليوم السبت: “ندعو ‎جماعة الحوثيين لسرعة الإفراج عن الناشط الصحافي الأرحبي”.

وأضاف البيان أن الأرحبي سبق وتعرض للاختطاف من قبل نفس الجهاز، وهذه هي المرة الثانية، وذلك لأسباب تتعلق بمواقفه من ممارسات قيادات تابعة للجماعة.

وأوضحت المنظمة أن تمادي الجماعة في ممارسة أعمال الاختطاف والاحتجاز للصحافيين، إنما “يؤكد إصرارها على قمع الحريات الصحافية وتجاهل كل النداءات المطالبة بالإفراج عن الصحافيين المحتجزين لديها منذ سنوات”.

يذكر أن الصحافي الأرحبي تعرض للاختطاف من قبل جماعة الحوثي في يوليو 2021، على خلفية تصويره اقتحام جماعة الحوثيين لحفل زفاف في مدينة عمران واختطاف العريس والفنانين آنذاك.

ويتعرض الصحافيون في مختلف المحافظات اليمنية لانتهاكات واسعة من قبل أطراف الصراع، في الوقت الذي تزداد عمليات القمع والتنكيل والتشريد للصحافيين والإعلاميين بمناطق سيطرة الحوثيين.

وفي تطور آخر، أقدمت ميليشيا الحوثي، السبت، على مهاجمة وفض اعتصام سلمي بصنعاء، طالب بإطلاق سراح مدير شركة “برودجي سيستم”، عدنان الحرازي، المختطف في سجونها منذ أكثر من 5 أشهر.

ووفقًا لمصادر محلية وإعلامية، فإن عددًا من الأطقم الحوثية اعتدت على اعتصام مفتوح لأبناء قبائل ضوران آنس، بميدان السبعين، وكانوا يطالبون بإطلاق سراح عدنان الحرازي المختطف في سجون ميليشيا الحوثي.

وبحسب المصادر، فإن الميليشيا استقدمت أطقما ومدرعات إلى المكان وأجبرت المعتصمين على رفع خيامهم والخروج من ميدان السبعين.

وشارك في الاعتصام المفتوح، إضافة إلى أبناء ضوران آنس، وأسرة الحرازي، العشرات من موظفي شركتي “برودجي سيستمز” و”ميديكس كونكت”، منذ مطلع الأسبوع الماضي، في ميدان السبعين وسط صنعاء.

ورفض المعتصمون الخروج إلا أن الميليشيا الحوثية هددت بقمعهم واستخدام الرصاص ونقلهم إلى السجون، بعد نزعها بالقوة لافتاتهم وتمزيقها، الأمر الذي دفع المعتصمين لمغادرة ساحة السبعين، دون الاستجابة لمطالبهم.

وتعهد المعتصمون بمواصلة احتجاجاتهم بالرغم من فض اعتصامهم حتى يتم الاستجابة لمطالبهم، بإطلاق سراح الحرازي، ورفع القيود عن شركته، وإعادة فتحها.

وكانت الميليشيا قد اقتحمت مطلع يناير/ كانون الثاني مقر شركة “برودجي”، التي تعمل في مجال مراقبة العمل الإنساني، وخطفت مديرها، وعددا من الموظفين، كما نهبت محتوياتها.

وتأسست شركة “برودجي سيستمز” في صنعاء عام 2006، وتعمل كطرف ثالث في مجال مراقبة العمل الإنساني، وتقوم على تقييم ومتابعة المشاريع المتعلقة ببرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة اليونيسف، ومنظمات إغاثية وأممية أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى