تصعيد حوثي يهدد جهود إحلال السلام


فيما يواصل الوسطاء مساعيهم للتوصل إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن والذهاب نحو المحادثات السياسية الشاملة، تواصل ميليشيا الحوثي تصعيدها، ما يشكل تهديداً لعملية السلام.

وذكرت مصادر أن الجهود التي يبذلها الوسطاء أفضت إلى مضاعفة الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى العاصمة الأردنية عمّان بواقع ست رحلات في الأسبوع بدلاً من ثلاث رحلات، وأكدت أن هذه التطورات تأتي في إطار الخطوات الداعمة لجهود إحلال السلام، ولكن ميليشيا الحوثي بدلاً من أن ترد على تلك الخطوات بخطوات مماثلة ذهبت نحو التصعيد حيث أرغمت التجار على تحرير تعهدات بوقف استيراد البضائع عبر الموانئ الخاضعة لسيطرة الحكومة، وتحويل وارداتهم عبر موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرتها.

وذكرت مصادر أن ميليشيا الحوثي أقدمت أيضاً على منع دخول شحنات غاز الطبخ الذي تنتجه شركة صافر الحكومية في محافظة مأرب، وذهبوا لاستيراد هذه السلعة من الخارج وأرغموا السكان على شرائها بزيادة تصل إلى 70 % على سعر الغاز المنتج محلياً، بهدف حرمان الحكومة الشرعية مصدراً مهماً من مصادر دعم الموازنة العامة للدولة بعدما هاجمت موانئ تصدير النفط ما تسبب في إيقاف تصديره منذ ثمانية أشهر وحرمت الخزينة العامة نصف عائداتها من العملة الصعبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى