من التفجير إلى الهدم.. إرهاب الحوثي يلاحق منازل مناهضيه

من تفجير المنازل إلى هدمها بالآليات، تطور جديد في إرهاب حركة المليشيات المسلحة بحق خصومها السياسيين، بهدف تطويعهم، وإرغامهم على الخضوع لمخططاتها.

فبعد يوم من تفجير منزل قيادي في المقاومة اليمنية، أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية على هدم منزل مسؤول أمني بارز في العاصمة المختطفة صنعاء، ضمن استهدافها لرموز الشرعية.

وقالت وزارة الداخلية اليمنية ، إن مليشيات الحوثي الإرهابية أقدمت على هدم منزل وكيل وزارة الداخلية لقطاع الموارد البشرية والمالية اللواء الركن عبدالله يحيى جابر، في حي الجراف بصنعاء.

واستنكرت ما وصفته بـ”الفعل المشين”، قائلة إن “إقدام مليشيات الحوثي على استهداف رموز الشرعية والسطو على ممتلكاتهم يُعد انتهاكًا واضحًا للقوانين والأعراف، ويظهر استهتارها بحياة البشر وممتلكاتهم ضمن منهجها ومسيرتها التدميرية”، مشيرًة إلى أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم و”سنحاسب من يقف وراءها”.

سجل وحشي
وكانت مصادر محلية وإعلامية قالت، إن مليشيات الحوثي الإرهابية فجرت يوم الجمعة الماضي، منزل الشيخ علي الحجازي قائد مقاومة بني جبر الواقع في بلدة روضة جهم، في جنوب محافظة مأرب التي توصف بآخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا.

ويعد تفجير وهدم المنازل سياسة حوثية ممنهجة لترهيب معارضيها وتهجيرهم قسرا من مناطقهم، بعد تفجير منازلهم، فضلا عن نشر الرعب أوساط المدنيين والمناهضين لمشروعها الطائفي.

كما تستهدف إخافة المواطنين من معارضتها، وتعميق المأساة الإنسانية للأسر التي تضطر للنزوح هربا من بطش وتنكيل مليشيات الحوثي إلى مناطق آمنة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

ودأبت ميليشيات الحوثي منذ ظهورها كجماعة مسلحة إلى تفجير منازل معارضيها في سابقة غير معهودة في اليمن، وعملت على تفجير وهدم نحو 950 منزلا في عدد من محافظات البلاد منذ الانقلاب على الشرعية أواخر عام 2014، وفقا لمنظمات حقوقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى