ذكرى اغتيال قائد لواء الحقيقة الشهيد نبيل القعيطي

عادت علينا ذكرى إغتيال الزميل والمصور العالمي ، حامل لواء الحقيقة ،الشهيد نبيل القعيطي ، لقد إختلطت فيها مشاعر الحزن والفقد الكبيرين بمعاني الفخر والاعتزاز بمسيرة زميل صحفي اعلامي صعدت به مسيرته المهنية في كل الجبهات القتالية الى مستوى الاسم الرديف للقوات المسلحة الجنوبية ، وبالتالي لن نتعاطى مع ذكرى إغتياله بمرثيات التأبين ، لأن الجيوش لا تموت وبالتالي لا تؤبن ، وهذه المعادلة يفهمها اكثر المرابطون في جبهات القتال والإعلام العسكري الذين كان نبيل القعيطي بالنسبة لهم، قائدا مقيما فيها، معنى ومعنويات، قائد سلاحه الكلمة والكاميرا، مثل بها إنسانية الحرب ووثق بها الحقيقة والأمجاد والبطولات ، من حيث لا يستطيع الآخرون توثيقها.

اقرأ أيضاً
محور أبين ينفي حدوث اشتباكات مع القبائل أو حصار إي منطقة سكنية في مودية
 

مرت ثلاث سنوات من اغتيال الزميل الاعلامي والمصور العالمي نبيل القعيطي في عملية إرهابية غادرة وجبانة امام منزله بالعاصمة عدن ، وما زالت روحه ترفرف نبلا مهنيا شجاعا باسلا على هامة كل منتسبي الاسرة الصحفية الجنوبية والعربية والدولية ، وستظل هكذا على الدوام في حضور ابدي كرمزية وطنية ومهنية، لا تمحوها الايام ولا تتبدل بمتغير، وستظل كذلك إبتسامته التي ابتكرها كسلاح مواجهة وتحدي بذات الفاعلية والتأثير التدميري في نفسية الإرهاب وتنظيماته وقواه الراعية .

من اجل حق الناس في الحياة والامن والامان ، واجه الاعلامي الحربي الشهيد نبيل القعيطي الارهاب خلايا وتنظيمات وغرف تحكم وإدارة، واجه ذلك ، بقدرة وكفاءة وشجاعة جيوش، واجبه في الوقت نفسه ، كل مخاطر الحرب في مختلف الجبهات، فضح وعرى افعال وجرائم قوى الارهاب وتنظيماته وداعميها ومموليها ومديري استراتيجيتها في الجنوب، ذاع بمسيرة كفاحه الإعلامي على المستويين المحلي والعالمي، مسيرة ظافرة ، كانت جزء لا يتجزأ من مسيرة نضالات شعبنا وإنتصارات قواتنا المسلحة الجنوبية في معركتها الوجودية والمصيرية ضد إحتلال إرهابي متخلف .

لقد قدم شهيد الكلمة الحقة وحامل لوائها ومنذ البدايات الاولى للثورة السلمية الجنوبية التحررية وفي سنوات الخيار العسكري للمقاومة الجنوبية وكذا القوات المسلحة الجنوبية وحتى آخر لحظة من حياته، تجربة صحفية اعلامية رائد وإستثنائية ، ستظل لنا واجيال الاسرة الصحفية ، مادة حية متجددة لا تموت، في الشجاعة والإخلاص والتفاني النضالي الوطني والمهني، ننهل منها في صفحات تاريخنا الجنوبي التحرري ومناهج مدارسنا الاعلامية وصالات متاحفنا وفي ابداعاتنا الفنية والثقافية المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى