من أجل استعادة هاتفة.. مسؤول هندي يفرغ سد يحوي ملايين اللترات من الماء

فرضت السلطات الهندية غرامة على مسؤول تصدّر اسمه عناوين الصحف بعد تجفيفه بحيرة سد لاستعادة هاتفه المحمول.وأُمر راجيش فيشواس بدفع مبلغ 53.092 روبية (أي ما يعادل 640 دولارا) لضخ ملايين اللترات من المياه دون الحصول على إذن من السلطات.وكان هاتفه المحمول قد سقط من يده في المياه وهو يلتقط صورا ذاتية لنفسه (سلفي)، وادعى أنه بحاجة إلى استعادته لأنه يحتوي على بيانات حكومية حساسة.لكن السلطات اتهمته بإساءة استغلال منصبه.وسقط هاتف السامسونج الخاص بمفتش الطعام الذي تبلغ قيمته نحو 100 ألف روبية، في سد خركتا في ولاية تشهاتيسغاره بوسط الهند الأسبوع الماضي.ولم يتمكن الغواصون المحليون من العثور على الهاتف، واضطر الرجل إلى دفع تكلفة جلب مضخة ديزل، حسبما قال فيشواس في بيان مصور نقلته وسائل الإعلام.وظلت المضخة تعمل عدة أيام إلى أن أنهت إفراغ آلاف اللترات من الماء، وبمجرد العثور على الهاتف، كان قد تشبع بالمياه لدرجة لا تسمح بتشغيلهوقال فيشواس آنذاك لوسائل الإعلام إنه حصل على إذن شفهي من أحد المسؤولين لتصريف “بعض المياه في قناة قريبة”، مضيفا أن المسؤول قال له إن ذلك “سيفيد في الواقع المزارعين الذين سيحصلون على مزيد من المياه”.لكن السلطات أوقفت فيشواس عن ممارسة منصبه بسبب الحادث. وأرسلت إليه إدارة الري بالولاية قبل أيام رسالة تحمل عقابا على أفعاله. واطلعت بي بي سي على نسخة من الرسالة.وذكرت الرسالة أن فيشواس أهدر 4.1 مليون لتر من الماء (أي ما يعادل 880.000غالون) من أجل “مصلحته الشخصية”، وأن عليه دفع ثمن المياه بالإضافة إلى غرامة قدرها 10000 روبية على “تصريف المياه من دون إذن”.وأضافت الرسالة أن ما فعله “غير قانوني” و”يعاقب عليه قانون الري في ولاية تشهاتيسغاره”.وأثار الحادث، عندما أبلغ عنه لأول مرة، غضبا في البلاد. وانتقد كثير من السياسيين تصرفات المسؤول، وقالوا إنه كان من الممكن استخدام المياه بشكل أفضل في بلد تواجه فيه عدة مناطق نقصا في المياه، خاصة في أشهر الصيف الحارقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى