الألغام الحوثية تزيد بشاعة المأساة الإنسانية.. لا مساعدات في زمن المليشيات

مع تسجيل أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم، تمثّل الألغام سببا رئيسيا في تأزيم الوضع المعيشي من جراء عرقلة قدرة السكان على الحصول على مساعدات.

الأمم المتحدة، قالت إن ملايين الألغام الأرضية والمتفجرات تعرقل وصول المساعدات الإنسانية للسكان، وقال نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”: “ما تزال ملايين الألغام الأرضية والمتفجرات تهدد حياة المدنيين”.

وأضاف المكتب الأممي، أن الألغام والمتفجرات تعيق حركة الأشخاص والبضائع ووصول المساعدات الإنسانية.

وأوضح أن الأمم المتحدة تواصل مع شركاء قطاع التعامل مع الألغام أنشطة التعامل مع الألغام ومخلفات الحرب.

عجز السكان عن الوصول للمساعدات بفعل الألغام يعني أن هناك موتا يطارد القاطنين في المناطق المتضررة من إرهاب المليشيات مرتين، واحدة من جراء عجز المساعدات والآخر مع التهديدات المفزعة التي تشكلها الألغام القاتلة والمدمرة للحياة.

يعني ذلك أنّ التغاضي عن جريمة زرع الألغام الحوثية يمثّل موتا بالبطيء يعاني من السكان على صعيد واسع، ما يتطلب ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تنتشل السكان من تلك المقصلة الحوثية المفزعة.

تزداد أهمية هذا الدور بالنظر لما أكّده مكتب الأمم المتحدة الإنمائي الذي تحدّث عن 21.6 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية خلال العام الحالي، حيث يكافح 80% من السكان للحصول على الغذاء ومياه الشرب الآمنة والخدمات الصحية الكافية.

وفي تقرير حديث عن أبرز ملامح الوضع الإنساني المزري خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، قالت المكتب الأممي الإنمائي إن النساء والفتيات يتحملن وطأة الأزمة، حيث يقدر أن 80 في المائة من 4.5 مليون نازح هم من النساء والأطفال، وأن ما يقرب من 26 في المائة من الأسر المشردة ترأسها نساء.

ونبه التقرير، أنه ومن دون الحصول على الأدوية المنقذة للحياة، فإن نحو مليون امرأة من المتوقع أن يلدن في هذا العام معرضات للخطر بشكل خاص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى