ثلاثي الشر يدفع بالحريزي لاشعال الفوضى بالمهرة

تمثل خلية مسقط الذي يتزعمها قيادات في حزب الاصلاح الإخواني وجماعة الحوثي بدعم عماني قطري ايراني مشترك، ابرز تهديد على الوطني الجنوبي الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض شعبيا لقيادة قضية الجنوب وتمثيلها في المحافل الدولية.

وقامت خلية مسقط بانشاء معسكرات في صحاري محافظة المهرة ويتزعم تلك التحركات القيادي في الخلية والمقرب من جماعة الحوثيين الشيخ علي محسن الحريزي حيث اشرف على تشكيلها وتجهيزها خلال السنوات الثلاث الاخيرة الماضية.

ووفقا لمصادر خاصة لـ”الأمناء” يقوم الحريزي في الاونة الاخيرة وبدعم عماني بتحركات مريبة في المهرة توحي بان هناك نوايا ومخططات خبيثة تسعى خلية مسقط الاخوانية الحوثية لتمريرها في المحافظة الشرقية لافشال مشروع المجلس الانتقالي الجنوبي.

وافادت المصادر الخاصة ان المئات من ابناء المحافظات الشمالية تم تجنيدها من قبل الحريزي وبرواتب مغرية جدا تصل الى ما يعادل الف وخمسمائة ريال سعودي للفرد في الشهر وبدعم كامل من سلطنة عمان وقطر.

وقالت المصادر ان هناك قيادات جنوبية ضمن خلية مسقط تسعى ايضا لتجنيد العشرات من شباب الجنوب حيث استغلت ظروفهم واوضاعهم الصعبة لاقحامهم ضمن مشاريعها التدميرية التي لا تخدم الا مليشيا الحوثي المدعومة من ايران.

واوضحت المصادر ان الحريزي اداة عمان وايران في المهرة يملك مليشيا مسلحة كبيرة انشاها في وقت سابق ونشرها في معسكرات بصحاري المهرة ومن ابرزها معسكر الرملة، ومهمتها تسهيل وتهريب السلاح والمخدرات الى المناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي.

وتؤكد المصادر ان الحريزي وبمساعدة قيادات جنوبية اخوانية يقوم ايضا بتجنيد العشرات من ابناء المحافظات الشمالية لاضافتهم ضمن مليشياته المسلحة لارباك الاواضاع بالمهرة.

الى ذلك تحذر المصادر الشباب في محافظات الجنوب الى عدم الانجرار خلف الدعوات والتجنيد المشبوة في محافظة المهرة والذي تتزعمه خلية مسقط الاخوانية الحوثية والمدعومة ثلاثي الشر ايران وعمان وقطر.

وكان المتحوث علي سالم الحريزي قد أعلن قبل اشهر في كلمة له عن امتلاكه اكثر من عشرة الف مقاتل وعلى استعداد تام لخوض معركة الدفاع عن اليمن من ما اسماها بدول العدوان.

وساهم القيادي في حزب الاصلاح الاخواني حمود المخلافي في تعزيز نفوذ وقوة الحريزي, حيث قام في وقت سابق بارسال ما يقارب الثلاثة الف عنصر اخواني من تعز الى معسكرات الحريزي بالمهرة.

ما وراء تحشيد الحريزي في المهرة؟

ويرى مراقبون ان تحركات خلية مسقط بالمهرة بقيادة المتحوث علي سالم الحريزي ليست وليدة اللحظة بل انها مدروسة ومدعومة من ثلاثي الشر ايران وعمان وقطر الذي يخطط لابقاء المحافظة الجنوبية الشرقية تحت الهيمنة لاستمرار تهريب السلاح للحوثي عبر المنافذ البرية والبحرية في المحافظة.

ودعم الحريزي وخلية مسقط اقامة فعالية في محافظة بمناسبة الذكرى 33 لاعلان الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب، ارادوا من خلال الفعالية ارسال رسائل بانهم قادرين على حماية الوحدة وافشال مشروع المجلس الانتقالي.

وهدد الحريزي ابناء المهرة والجنوب الرافضين لوجود قوات الاحتلال الشمالية بانه قادر على حماية الوحدة اليمنية مما وصفها بمشاريع التقسيم والتفتيت.

وتوقع مراقبون انهيار خلية مسقط وعناصرها المسلحة بالمهرة امام المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يعمل بوتيرة عالية لانتزاع المهرة ووادي حضرموت من مليشيا الارهاب والفوضى الحوثية والاخوانية.

ونجح المجلس الانتقالي الجنوبي في كسب الشخصيات المهرية المؤثرة الى صف المشروع الوطني الجنوبي وعلى راسها المحافظ السابق الشيخ راجح باركريت والسلطان عبدالله بن عيسى ال عفرار وهي الشخصيات المؤثرة والبارزة بالمهرة والقادرة على افشال مشاريع الحريزي ومليشياته بالمحافظة.

الحريزي ومليشياته ومن خلفهم خلية مسقط الورقة الاخيرة التي يعول عليها الاخوان والحوثي لوقف تمدد المجلس الانتقالي وقواته المسلحة بالجنوب بعد ان تبددت احلامهم في البقاء في محافظتي شبوة وابين.

وسبق وان انهار الاخوان في محافظات سقطرى وشبوة وابين امام المجلس الانتقالي وقواته المسلحة وقبل ذلك دحر مليشيا الحوثي المدعومة من ايران من محافظات الجنوب.

ووجه الصحفي الجنوبي عبدالقادر القاضي رسالة للمتحوث علي سالم الحريزي جاء فيها: “لو تزرع علم اليمن فوق رأسك وتركب فوقه اضاءت تبقى في الأصل الذراع الرئيسية للحوثي بالمهرة ومعسكر الرملة المتخم بالحوثة المستترين يشهد وتبقى عمدة عمليات تهريب الأسلحة الى صنعاء وكل ما تقوم به من استعراض هزيل لن يمنحك صفة الابطال او يلبسك ثوب الوطنية بنظر الآخرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى