حزب الإصلاح والارتماء في احضان الحوثي

كتب / أحمد راشد الصبيحي :

لقد وجد حزب الإصلاح فرع الإخوان المسلمين في اليمن وولد الإرهاب معه في اليمن؛ حيث عمل على تبني كل الجماعات الإرهابية وتنظيمها في اليمن حتى أصبحت اليمن موبوءة بالإرهاب وأطلق عليها أنها بلد  حاضنة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بعد عودة الأفغان العرب  من أفغانستان.

وأما في الحياة السياسة؛ فمارس حزب الإصلاح سياساته منطلقاً من استخدام الإرهاب لتخويف خصومه أو من يعترض طريقه ، حيث تنامت أعمال  الاغتيالات والتصفيات والتفجيرات  منذ ظهر حزب الإصلاح عام 1990، فتعرض المئات من القيادات والمسؤولين الجنوبيين في صنعاء لأعمال اغتيالات كان ما يقارب 150 منهم قيادات عسكريه وحزبيه بعد توحد دولة الجنوب مع الشمال برغم معارضة كبار قيادة الإخوان للوحدة مع الجنوب تحت مسمى شيوعيين .

وفي حرب 1994 آدار حزب الإصلاح عبر قياداته الدينية تحريضاً دينياً داخل معسكرات الشمال ضد الجنوب وقواته وأباح لهم دماء كل الجنوبيين .. كما أصدر فتاوى التكفير المشهورة ضد الشعب الجنوبي وجواز قتل كل جنوبي باعتبارهم كفرة وحشد وتأليب الجهاديين وتبني وتصدير الإرهاب وتفريخه تحت أسماء وأشكال متعددة .

فحزب الإصلاح الذي واصل دعمه للتنظيمات الإرهابية استخدمها في كل مراحل عمله السياسة وصولاً إلى اليوم حيث بدا التخاذم مع الحوثي بدون استحياء ولا ذرة ضمير أن الحوثي كان السبب في تشريدهم فاردوا العبودية عن الحرية وتقبيل الركب وكل ذلك حقدهم  على الجنوب قد  اعماهم كل ما فعل بهم الحوثي لأجل إسقاط المشروع الجنوبي الهادف إلى استعادة الدولة وبنا دوله ديمقراطية اتحاديه .

ولقد جن جنون قيادات الاصلاح بعد الحوار الجنوبي الجنوبي خوفا من استقلال الجنوب عن الشمال لان  قيادات  الإصلاح ترى بالجنوب البقرة الحلوب و معظم قيادات التنظيم تعتمد على ما تحصل عليه من أموال طائلة تأتي من الجنوب عبر استثماراتها الوهمية واستحواذها على معظم الموارد النفطية والعقارات الهامة لهذا فمن الطبيعي أن يجن جنونها بعد الحوار   وعزم الجنوبيين استعادة دولتهم وفك الارتباط عن صنعاء فما كان من حزب الاصلاح الا أن يرتمي إلى احضان الحوثي دون أي تفكير من العواقب ولم يأخذ العبرة من نهاية عفاش على يد الحوثي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى