تصريحات المشاط وتعليق جنوبي.. حديث عن الوحدة يثير السخرية والاشمئزاز

تصريحات مثيرة للسخرية أطلقها القيادي الحوثي الإرهابي المدعو مهدي المشاط، حاول من خلالها مغازلة الموالين للمعسكر اليمني بما في ذلك عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي.

المشاط أدلى بتصريحات روجتها بقوة وسائل إعلام تابعة للمليشيات الحوثية، زعم فيها أن المليشيات الحوثية تتمسك بما سماها الوحدة، في محاولة لإضفاء صبغة وطنية على هذا الفصيل الخائن والمتآمر مع إيران.

تصريحات المشاط جاءت في وقت صنعت فيه المليشيات الحوثية واحدة من أخطر صنوف التشرذم، بعدما حاولت المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى بؤر للعصابات، بما قضى على أي مفهوم أي وطن.

توقيت تصريحات المشاط في حد ذاتها لا يبدو أنّ تأتي مصادفة، فالمليشيات الحوثية تعيش – شأنها شأن المليشيات الإخوانية – حالة من الرعب والجنون وهي ترى الحجم الكبير من المكاسب التي يُحققها الجنوب على كل المستويات.

فالجنوب في الفترة الماضية، حقّق مكاسب سياسية كبيرة، ونجح المجلس الانتقالي في تشكيل اصطفاف وطني بوتيرة قوية وغير مسبوقة، كما أنّ الأطراف الإقليمية والدولية باتت ترى ضرورة ملحة لمعالجة قضية شعب الجنوب ضمن جهود الحل السياسي الشامل.

المليشيات الحوثية تفتح أبوابها لاحتضان المليشيات الإخوانية الإرهابية، وينسقان فيما بينهما لصناعة الإرهاب على صعيد واسع، وفي ظل تقاسم الأدوار فيما بينهما فإنّ الجنوب وهو يحقق مكاسب كبيرة على طريق استعادة الدولة وفك الارتباط، فمن غير المستغرب أن يعمد كلا الفصيلين على تحريك أجندتهما المعادية ضد الجنوب.

وفيما مثلت المليشيات الحوثية الإرهابية نموذجا دمويا وفاشيا في صناعة التمزق، فإنّ المجلس الانتقالي الذي يهاجمه الحوثيون والإخوان، نجح في جمع الجنوبيين على كلمة واحدة تعبيرا عن نموذج وطني فريد.

وفي تعليق جنوبي على تصريحات المشاط، قال رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي سالم ثابت العولقي، إنّ تصريحات المشاط بشأن “الوحدة” والجنوب مثيرة للضحك والتندر معاً، لأنه حاول إظهار الجماعة الحوثية “بالوحدوية”.

وأضاف في تغريدة مطولة عبر حسابه على موقع “تويتر”، أن المليشيات الحوثية هي أكبر جماعة انفصالية وطائفية ومذهبية ودموية، فتتت ومزقت وجزأت كل محافظة وقرية وشارع وبيت في (اليمن) نفسه، أما المجلس الانتقالي فقد عمل ولا زال على وحدة الجنوب واصطفافه من المهرة إلى باب المندب.

وتابع: “مشاط الطائفية والمذهبيات الفاسدة يتحدث الآن عن النخاسة التي حلم وجماعته بأن يكون أحرار الجنوب عبيدا في سوقها، لكن أمشاط القوات الجنوبية كانت بانتظار الواهمين”.

وأشار إلى أنّه من المجدي أكثر من أي وقت مضى، التفكير في فرص السلام والتسامح والتعايش وحسن الجوار، أما خطابات التهديد والوعيد، والإصرار على الهيمنة والضم والإلحاق للجنوب، فقد أضاعت ثلاثة عقود من فرص الشراكة والعدالة والأمن والتنمية والاستقرار، ولم تنتج سوى الكراهية والأحقاد والحروب.

وختم تعليقه قائلا: “لا مجال لاهدار سنوات وعقود جديدة من الزمن في غير السلام وحسن الجوار والمستقبل الآمن المزدهر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى