الجنوب بين تهديد الحوثي وتهديد التغريدات!!

كتب/ صالح علي الدويل باراس
تهديد الحوثي وهو تهديد استنفذ اغلب امكاناته في اجتياح الجنوب واعادة احتلاله او مايسمونه الدفاع عن “الوحدة اليمنية” التي لا يؤمن بها بل مشبّع “بالولاية” والتمكين لها حتى في اضيق جغرافيا ممكنه !!، وهو لا يخلو من التوسعية لكن لديه موروث تاريخي في غزو الجنوب وان احلامها تنكسر تاريخيا فيه ويعلم حدود الاستطاعة الطائفية لمشروعه في الجنوب لذلك يحسبها بحسابات عسكرية بحته انه لو توغل في الجنوب سيغرق فيه ولن يسقطه وان اعداءه في الشمال سيتكالبون ويسقطونه وحينها خسر الشمال ولن ينتصر في الجنوب ولذا فان تهديده سيكون بالشعارات “لقطرنة” الاتباع والمريدين

ان كان من فضل لقوة اجتياحه للجنوب عام 2015م فهو لقوات عفاش وامنه التي ظل يبنيها ليس لليمن الموحد كما ظل يشيع وتشيع اليمننة بل لقمع الجنوب فقد ظل الجنوب يؤرقه ويقض مضجعة ويعلم انه “لقمة” من المحال ابتلاعها ، هذه القوات اعطت اقصى واقوى ماتستطيع خلال سنوات الحرب حتى الان وما بقي متحوث من تلك القوات وقفت على حدود الاستطاعة الجغرافية والعسكرية ولن تسقط الجنوب مسيرات ايران ولا صواريخ زينة الاستعراض التي يهدد بها ولا شعارات الموت لامريكا الموت لاسرائيل

التهديد الثاني :
هو الاخطر امام مشروع الجنوب قوة تهديد التغريدات والمساحات وحملات التهديد الاعلامية الفندقية التي تملا الفضاء الاليكتروني!! وهي قوة ناعمة كبعض نواعمها اللاتي يهددن بها لدرجة السفاهة وقلة الحياء ، فالترند والحوائط تحقق نجاحا ناعما لكنه يظل ناعما عندما لا يكون مسنودا بقوه خشنه على الارض ، فلو ان التغريدات تحقق نصرا لكانت تغريداتهم خلال الحرب كافية ان تضع الحوثي في الزنزانة مهزوما

وصل بعضهم/ بعضهن ان يهدد الجوار بالتقسيم وان الوحدة مربوطة بامن حدود الجوار فبعضهم يهدد المملكة باخذ عسير وجيزان واخر يربط اتفاق الحدود عام 2000 بالوحدة ..الخ من الترهات الصبيانية

عندما يغرد / تغرد ؛احدهم /احدهن؛ مستميتا عن الوحدة ومهددا الجنوب بحرب تدخل كل بيت وهو اضاعها في صنعاء ولا يستطيع ان يصل اليها فلا تملك الا ان تقول له الا ما قاله الشاعر :

زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا
“فابشر بطول السلامة يا مربع”

18مايو 2023م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى