صدام ناري بين ميلان وإنتر في نسخة أوروبية من ديربي الغضب

يستعد ميلان الإيطالي لخوض أبرز ديربي محلي له منذ فترة طويلة بمواجهة القطب الثاني لمدينة ميلانو إنتر؛ إذ يلتقي اثنان من أعرق الأندية الأوروبية اليوم الأربعاء، في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

يترقب قطبا مدينة ميلانو مواجهتين مليئتين بالألوان والضوضاء والدراما في إحدى أبرز عواصم كرة القدم في القارة العجوز، مع الفصل الأول من المواجهة على ملعب “سان سيرو” قبل الثاني في 16 الشهر الحالي إياباً على ملعب “جوزيبي مياتزا”، للحصول على فرصة لرفع حصيلة المدينة الإيطالية من الكؤوس الأوروبية إلى 22.

غاب ميلان وإنتر عن ساحة الأبرز أوروبياً بخلاف طرفي المربع الذهبي الثاني الذي يجمع بين ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب 14 مرة في رقم قياسي، ومانشستر سيتي الإنجليزي المتألق في السنوات الأخيرة بفضل مدربه الاسباني بيب غوارديولا، إلا أن مباراة الأربعاء ستكون فريدة من نوعها من حيث الأجواء وتقام في أحد أكثر ملاعب كرة القدم إثارة.

لا توجد سوى مدينة واحدة توج فيها فريقان بكأس أوروبا؛ هما ميلان وإنتر، اللذان حققا معا لقب دوري الأبطال عشر مرات، وسيتواجهان الأربعاء في بداية فصل جديد لتحديد المتأهل منهما إلى نهائي أكبر مسابقة أوروبية للأندية، وإعلان نفسه ملكا لميلانو.

وتعود هذه المواجهة التي تقام على مباراتين على ملعب جوزيبي مياتزا (سان سيرو) بالأذهان إلى العصر الذهبي الإيطالي لكرة القدم. وسبق أن تواجه الفريقان أربع مرات في دوري الأبطال، ولم يتمكن إنتر من الفوز أبدا على غريمه في أي من تلك المواجهات.

وتعود أول مواجهة في أوروبا إلى موسم 2002-2003 في نصف النهائي أيضا، ومنحت قاعدة أفضلية الهدف خارج الأرض (0-0، 1-1) بطاقة العبور للميلان إلى النهائي الذي فاز فيه على يوفنتوس في أولد ترافورد.

أما المرة الثانية والأخيرة فكانت في موسم 2004-2005، فيما يُعرف بـ”ديربي العار” والذي تم إيقافه لمدة نصف ساعة؛ بسبب أعمال الشغب في مدرجات إنتر بعدما ألغى الحكم هدفا لإنتر في دور إقصائي بلغ من خلاله الميلان أيضا الدور نصف النهائي.

وعلى الرغم من مضي سنوات كثيرة على تلك المباريات واختلاف كتيبة اللاعبين في كلا الفريقين، فإن التنافسية والأجواء بين الفريقين لا تزال كما هي، وبخاصة بعد مرور سنوات كثيرة على وصول الفريقين للدور نصف النهائي؛ 13 عاما لإنتر و16 للميلان.

أداء غير منتظم للفريقين طوال الموسم
يدخل الفريقان المباراة بعد أداء غير منتظم طوال الموسم في المسابقة المحلية، ولكن أداؤهما أفضل دائما في المسابقة القارية. وعلى الرغم من عدم وجود مرشح مفضل للفوز، فإن إنتر يدخل المباراة بأفضلية قليلة بالنظر إلى النتائج الأخيرة للفريقين. فقد حقق أربعة انتصارات متتالية في السيري آ، في حين تعادل الميلان مرتين.

ويخوض إنتر اللقاء بكامل عناصره عدا السلوفاكي ميلان سكرينيار، المصاب لفترة طويلة، ولكن هناك شكوك حول إمكانية مشاركة دانيل دامبروسيو والألماني روبين غوسينس، وهما على أي حال ليسا في تشكيلة المدرب سيمون إنزاغي الأساسية.

أما الميلان، فهو لا يزال يترقب تطور الحالة البدنية للبرتغالي رافاييل لياو، الذي قد يؤثر غيابه بشدة في الفريق وسيفقد القطعة المؤثرة في الهجوم. وفي حال عدم مشاركته، فقد يكون بديله البلجيكي أليكسيس سايليمايكرز في التشكيل الأساسي، وستتمثل عناصر خطورة الفريق في الإسباني براهيم دياز والفرنسي ثيو هرناندز.

التشكيل المتوقع للفريقين:
ميلان: ماينان، كالابريا، كيير، توموري، ثيو، تونالي، كرونيتش، بن ناصر، براهيم، جيرو، سايليمايكرز.

إنتر ميلان: أونانا، درميان، أتشربي، باستوني، دامفريز، باريلا، كالهان أوغلو أو بروزوفيتش، مخيتاريان، ديماركو، دزيكو، لاوتارو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى