أزمة الغاز ومعاناة الأهالي بمناطق كرش

عدن24| ماجد الطاهري

يعاني معظم الأهالي في مناطق كرش من أزمة خانقة بسبب عدم الحصول على اسطوانة الغاز المنزلي المدعوم من قِبل وزارة النفط في حكومة المناصفة وكما هو الحال في معظم مديريات ومحافظات الجنوب.

ومع استمرار الحرب وانقطاع الرواتب وفشل الحكومة في إدارة الملف الأقتصادي بشكل عام أصبحت اسطوانة الغاز مجرد حلم يراود الكثير من الفقراء بعد عجزهم عن شرائها من المحطات التجارية بمبالغ تتجاوز العشرون الف ريال..

تتحصل مناطق (كرش) على حصتها من مخصص الغاز المنزلي لمديرية القبيطة من المحافظة بكمية تقدر بحوالي 1500-1800 اسطوانة شهريا موزعة على عدد من المندوبيين وتتوزع على مناطق مركز كرش وما جاورها، ومناطق الحميده-محصوص-زيق-حقب-الضاحي ومناطق وادي حدابه ومناطق القيفي وذر وعلصان لزمام سكاني قد يصل من عشرين الى ثلاثين الف نسمه وهو ما لا يتناسب مع المخصص الضئيل الممنوح من مكتب الصناعة والتجارة بالمحافظة.

ومع تلك المعانات وهذا الحرمان الذي اكتوى بلهيب ناره معظم مواطني المديريات في المحافظة، ومع الظلم الحاصل والذي لم يستثنى منه أحد عدى القليل من الفاسدين واصحاب المصالح وأولو القربى، إلا أن الكثير من الأصوات تعالت مؤخرا في مركز مديرية كرش غايتها ومنتهى أربها {المساواة في الظلم}ويرجون ان لا يستكثر عليهم المسؤليين هذا المطلب {العدالة في الظلم}.

وبعد توجيه العديد من الشكاوي للاخ المدير العام للمديرية الخطية والشفوية وعبر الرسائل النصية إضافة الى الشكاوي المرفوعة لقيادة المجلس الانتقالي بالمديرية مرارا وتكرار وغياب الحل.. قمنا بالنزول الى بعض مناطق وقرى مركز المديرية كرش وعمل استبيان مع بعض المواطنيين لما يقارب مئة شخص لتلمس احتياجاتهم ونقل معاناتهم ومطالبهم للجهات المختصة وهو أقل واجب نقدمه لهم اعلاميا.. وفي الاستبيان تم طرح بعض الاسئلة وكان منها السؤال عن آخر مرة استلموا فيها مخصصهم من المندوب؟ وكانت الاجابات تبعث بالحزن والألم فالكثير منهم اجاب انه يستخدم الحطب والقليل منهم يضطر لشرائها من المحطات التجارية وقد تفاوتت إجاباتهم عن اخر مرة استلمو فيها غاز من المندوب اذ تراوحت المدة من شهر ونصف الى خمسة اشهر..

ويرى الكثير من المواطنيين ان غياب الرقابة والاشراف على المندوب لمخصص المركز ورفضه تسليم الكشوفات التي تظم اسماء المواطنيين المستحقين وعدم الإطلاع على الآلية التي تتم بها عملية استلام وصرف وتوزيع الكميات المتاحة بشكل شفاف ونزيه دون غموض أو محاباة لاشخاص دون آخرين وهو ما زادهم فوق حرمانهم حرمان وفوق ظلمهم ظلم..

وطالبت الغالبية من المواطنيين من خلال تقييد اسمائهم في الاستبيان الاخ المدير العام بالعمل على متابعة جهات الاختصاص لزيادة الكمية المخصصة لأبناء كرش بما يتناسب مع عدد الكثافة السكانية كما طالب العديد منهم بإعفاء مندوب مركز المديرية كرش من مهامه واستبداله بآخر،في حين طالب البعض الاخر بتكليف لجنة أهلية مكونة من عدة اشخاص معلوم عنهم الصدق والامانة تكون مهامها المتابعة والرقابة والأشراف على عمل المندوب.

وفي الختام تأمل مواطني المركز ان يستجاب لمطالبهم الحقه بالمساواة في الظلم وهو منتهى العدالة في نظر من يعيش في وطن تسيد فيه قانون الغاب وباتت احلام الناس فيه مجرد كسرة خبز واسطوانة غاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى