السودان.. الدعم السريع تتهم الجيش بإطلاق سراح قادة في نظام البشير

وجهت قوات الدعم السريع اتهامات لقيادات الجيش السوداني بإشعال الحرب كغطاء لإخراج قيادات النظام السابق من السجن وذلك تعليقا على دعوة بعض مسؤولي حزب المؤتمر الوطني لمساندة الجيش في الاشتباكات ما يكشف جدية اتهامات رئيس قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” بوجود تحالف بين الجيش والإسلاميين لاستهداف الانتقال الديمقراطي وإفشال الاتفاق الاطاري.
وقالت في بيان نشرته في حسابتها على تويتر وفايسبوك صباح الاربعاء “طالعتم جميعًا منذ اليوم الأول لاندلاع المعارك بين قوات الدعم السريع وقيادات القوات المسلحة الانقلابيين، والتي اختارت فيها قوات الدعم السريع الوقوف إلى جانب جماهير شعبنا ضد قوى الردة المتمثلة من قيادات الانقلابين الذين وضعوا الخطط ورسموا السيناريوهات لإشعال الحرب كغطاء لخلق مبررات أمنية لإخراج قيادات النظام البائد من السجن لاستكمال مشروعهم الإرهابي المتطرف من خلال العودة مجددًا للسلطة”.
واضافت “لقد حذرنا منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب وأكدنا بالدليل القاطع أن قيادة قوات الانقلاب عادت إلى أحضان تنظيمها المتطرف، واختطفت قرار القوات المسلحة وجيرته لخدمة أجندتها الظلامية”.
وافادت “اليوم تكشفت الحقائق بشكل مفضوح بعد البيان الذي أصدره المطلوب للمحكمة الجنائية أحمد هارون نيابة عن قيادة النظام البائد الذين غادروا سجن كوبر على أيدي القوات الانقلابية وكتائب المجاهدين”.

واكدت بان “هذا المخطط المكشوف بين قيادات القوات المسلحة الانقلابية وشركائهم من النظام البائد الذي يستهدف تقويض ثورة الشعب، التي ضحى من أجلها خيرة شباب أمتنا، لن يكتب له العيش في هذه الأرض الطيبة لأننا نتصدى له اليوم بكل بسالة نقدم الشهيد تلو الشهيد. نعاهد شعبنا بأننا لن نتوانى ولن نتراجع عن وعدنا الذي قطعناه بحماية ثورته المجيدة وصولًا إلى حكم ديمقراطي حقيقي”.
وقالت “نحن مدركون أن قيادات القوات المسلحة الانقلابيين ومن خلفهم فلول وقيادات النظام البائد يعدون العدة الآن لاتخاذ الخطوة القادمة لكننا لهم بالمرصاد، كما أن شعبنا أذكى من أن تمر عليه مثل هذه الممارسات التضليلية المكشوفة التي تهدف الى استعادة نظامهم المخلوع”.
وطالبت قوات الدعم السريع الشعب السوداني لدعمه في مواجهة جهود اعادة احياء النظام السابق قائلة “جماهير شعبنا الكريم لقد بدأت الآن ثورة جديدة يقودها أشاوس قوات الدعم استكمالًا لثورة ديسمبر المجيدة لاقتلاع نظام الفتنة من جذوره وتخليص الشعب السوداني من قبضة نظام البطش والتطرف والإرهاب إلى الأبد”.
وحذر القوات مرارا من دعم فلول النظام السابق للجيش السوداني من اجل علعودة الى السلطة ومنع انتخاب حكومة مدنية ديمقراطية.
والأحد، خرج عدد كبير من السجناء من سجن كوبر شمالي الخرطوم، حسب وسائل إعلام محلية.
وبرر قادة بنظام البشير مغادرتهم لسجن كوبر بانه “لحماية أنفسهم بعد تدهور الأوضاع في السجن وانعدام الماء والخبز وانقطاع الكهرباء”.
وفي تسجيل صوتي قال أحمد هارون، آخر رئيس مكلف لحزب البشير (المؤتمر الوطني) عند عزله في أبريل/ نيسان 2019، إنه “يتحدث نيابة عن قادة الحزب المعتقلين”، دون ذكر أسمائهم.
وقال هارون، في التسجيل الذي نشرته وسائل إعلام محلية بينها صحيفة “الجريدة” مساء الثلاثاء، إن “قادة المؤتمر الوطني المسجونين خرجوا بعد تدهور حالة سجن كوبر من انعدام الماء والخبر وانقطاع الكهرباء”.
وأضاف أنه “بسبب انشغال الدولة وأجهزتها وخلو السجن من السجناء انتقلنا نحن ومعنا قوة بسيطة من حرس السجن إلى مكان آخر”.
وتابع: “بناء على الظرف الحالي قررنا حماية أنفسنا بأنفسنا وجاهزون للمثول أمام السلطة القضائية متى تمكنت من ممارسة سلطاتها إيمانا منا بسلامة موقفنا”.
ودعا هارون، الشعب وأعضاء حزبه المنحل، إلى “المشاركة في دعم الجيش في حربه ضد قوات الدعم السريع” ما يكشف وجود تحالف بين الاسلاميين وفلول النظم السابق والجيش السوداني.
وكان مصدران بمستشفى عسكري بالعاصمة السودانية اكدا ان البشير نُقل من سجن كوبر إلى المستشفى قبل اندلاع القتال العنيف في 15 أبريل/نيسان.
وفي خضم هذه التطورات اتهمت روسيا جهات خارجية بتاجيج الوضع في السودان حيث افادت أنا يستجنيفا نائبة المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة إن العديد من اللاعبين الخارجين “قاموا بشكل مصطنع بتعجيل” عملية نقل السلطة إلى القوى المدنية في السودان.
وأكدت ان بعض القرارات لم يقبلها عامة السكان خاصة وأن عدة شخصيات سياسية ذات ثقل بقيت خارج نطاق هذا الاتفاق الإطاري” متهمة الغرب بممارسة الضغط والابتزاز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى