مع اقتراب عيد الفطر .. شبح الأزمة الإقتصادية وغلاء الأسعار يخيمان على أسواق العاصمة عدن (تقرير)

عدن 24 / تقرير – آزال رأفت :

بدأت تغدو فرحة العيد وقّربها على المواطنيين البسطاء بالعاصمة عدن ، كفرحةً باتت تُسعد كل طفل بارتداء الملابس الجميلة والاستيقاظ على آذان العيد وتعظيم شعائر الله بهذه الفرحة مع الأهل والأصدقاء، إلا إن الغلاء الفاحش كاد يلتهم هذه الفرحة التي أصبحت عظمة عالقة في الحنجرة يشكوا منها كل ربّ أسرة ،فهل يحتسب مرتبه البسيط الذي لا يتجاوز الـ 80 ألف ريال قوت غذائي أم يحتسبه كسوه لأطفاله، فالقلهَ من الأسر أصبحوا يستطيعوا أن يوفروا كافة المستلزمات والملابس لأطفالهم ، والغالبية العظمى من المواطنين البسطاء على آمل أن ينتهي شهر رمضان واستطاعوا إكمال ماتبقى من الملابس، فهل الغلاء أصبح حاجز أمام فرحة الأطفال بالعيد؟


غلاء خانق في أسواق عدن

كالعادة في كل عام تتسابق المحلات بالإرتفاع الجنوني والغير مفهوم من قِبل التجار في الأسواق .

يقول المواطن، ”هاني العلس“ موظف في الاشغال العامة والطرق: أن مشكلة غلاء الأسعار أصبحت مثل الكابوس يلازم المواطنين في حياتهم اليومية، فالتجار لا يُهمهم غير الإكتساب من وراء المواطن، صحيح نسمع عن الابتزازات التي يتعرض لها بعض التجار في النقاط الأمنية أو الميناء والنهب الذي تتعرض لهم بضائعهم وكل هذا ينصب على المواطن المغلوب.

ويوضح، أن مشكلة الغلاء يجب أن يوضع لها حل من قِبل الحكومة والرقابة على التجار فجشع التجار يكسر ظهر المواطن ، وكأنه لا يعلم الغلاء في المواد الغذائية والمواصلات.

واضاف ، عيد الفطر بات على الأبواب وأسعار الملابس جنونية والرواتب ضئيله لا تفي بكساء الملابس كلها لمن عنده أكثر من طفل ،فكم سيتحمل المواطن وإلى أين الحال سينتهي بنا.

غياب الرقابة ساعد بإزدياد شراهة التجار لرفع الأسعار


ويُعلق المحلل الإقتصادي ”ماجد الداعري“ على إستغلال التجار لمواسم الأعياد ورفع أسعار الملابس، يتعمد أغلب التجار مع الأسف استغلال الأعياد والمناسبات لرفع أسعار بضاعتهم بشكل جنوني وغير معقول باعتبار الأمر موسم يجب أن يحقق منه أكبر قدر من الأرباح وإن كان ذلك على حساب فرحة أسر بالكاد تجد قيمة قميص أو بنطلون لاولادها بالأعياد في ظل صعوبات الواقع القائم وانهيار العملة وعجز الدولة عن تعويض الموظفين بفارق قيمة للصرف حتى تكفي مرتباتهم لسد اهم الاحتياجات الضرورية لأسرهم.


مؤكداً، إزدياد شراهة التجار لرفع اسعارهم بشكل خرافي مع الأعياد نتيجة غياب الرقابة وفرق التفتيش وأجهزة الرقابة والمحاسبة الحكومية في ظل فشل الحكومة الحالية وضعف وفساد وفشل حكومة الشرعية وعدم وجود أي اهتمام بمعاناة الشعب أو تركيز على استغلال التجار لحاجتهم، وهو مايستدعي تدخل الانتقالي الجنوبي كسلطة أمر واقع في مراقبة الأسواق عبر فرق خاصة مؤهلة والتنسيق مع الجهات المعنية قضائياً وامنياً لضبط ومحاسبة وإغلاق محل اي تاجر لا يلتزم بالية تسعير محددة للمواد وملزمة لجميع التجار.


وضع اقتصادي متدهور وغياب حلول للأزمات


وتعلق ”أنسام نجيب“، دكتوره اسنان ،عن انقطاع المرتبات والنزوح الذي أثر سلبياً على ذو الدخل المحدود، أن المرتبات الضئيله والمنقطعة وانعكاسات الحرب والنزوح تكتشف أكثر في المناسبات العيدية وشهر رمضان من كل عام.


وأوضحت، أن غلاء الأسعار تسبب في حرمان اطفال كثير في عدن من ملابس العيد في ظل وضع اقتصادي متدهور وغياب الحلول للأزمات الاقتصادية والمعيشية. 


وتؤكد، أن انعدام المرتبات والسيولة وانعدام الأعمال و غياب الرقابة كلها عوامل أدت إلى حالة تفلت في كل المستويات وأدت إلى إحجام الناس عن شراء متطلبات العيد .

وتضيف، أن الوضع المأساوي عند بعض الأسر الميسورين والفقراء بالعاصمة عدن يُفترض وضع حل من قِبل الحكومة بالضغط على التجار لتخفيض الأسعار في موسم الأعياد وتشديد رقابة خاصة للمحلات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى