رؤوس الحوثي تتساقط على صخرة التصعيد.. جحيم الجبهات يحصد قادة المليشيات

رغم الجهود الحثيثة نحو إرساء سلام دائم في اليمن، فإن المليشيات الحوثية ما زالت تصعد من “عدوانها”، مما أدى إلى خسارتها كثير من قياداتها.

تصعيد المليشيات الحوثية خلال اليومين الماضيين في جبهات القتال بينها شبوة وجنوب مأرب، أدى إلى خسارتها خمسة من مقاتليها، بينهم مشرف ميداني يتحدر من معقلها الأم صعدة، أقصى شمالي اليمن.

وقالت مليشيات الحوثي على وسائل إعلامها، إنها قامت بتشييع 5 ضباط من مقاتليها بينهم قيادي كبير ينتحل رتبة “لواء”، فيما ينتحل آخرون رتب “عقيد” و”مقدم” و”نقيب”، بحضور كبار قياداتها العسكريين؛ بينهم الإرهابي يوسف المداني.

ومن بين قتلى مليشيات الحوثي القيادي البارز المكنى حيدر دومان واسمه الفعلي عبدالكريم دومان علي السحاري، وينتحل رتبة “لواء” ويعد أحد أهم القيادات الميدانية المنحدرة من مديرية حيدان في محافظة صعدة المعقل الأم لمليشيات الحوثي.

اعترافات حوثية

كما اعترفت مليشيات الحوثي بمقتل القيادي عبدالواسع محمد يحيى الهادي وينتحل رتبة “عقيد” وعبدالله عطا وتمنحه المليشيات رتبة مقدم، بالإضافة إلى القتيلين صدام السراجي وعبد اللطيف مقبول اللذين ينتحلان رتبة نقيب.

وزعمت مليشيات الحوثي مقتل قياداتها وهم يؤدون واجب الدفاع عن مشروعها الإرهابي في الجبهات دون تحديد توقيت وزمان مقتلهم، لكنّ مصدرًا عسكريًا يمنيًا رجح لـ”العين الإخبارية”، مقتلهم في جبهات حريب جنوبي مأرب.

وكانت مليشيات الحوثي تعرضت مؤخرًا لضربات موجعة عقب مقتل قياداتها منها قيادات شابة سعت لتدريبها كقيادات ميدانية ومنها قيادات ذو خبرة عسكرية، سبق واستخدمتها في هدم النظام اليمني قبل أن تتساقط كأوراق الخريف وبنيران يمنية.

وأعدت “العين الإخبارية”، قائمة بالخسائر التي تعرضت لها مليشيات الحوثي خلال يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضي، فيما وصل عدد القتلى إلى أكثر من 150 ضابطًا بمعدل 50 ضابطًا كل شهر.

خسائر المليشيات

وشملت القائمة سقوط 4 ضباط ينتحلون رتبة لواء و11 ضابطا ينتحلون رتبة عقيد من مليشيات الحوثي، كانوا يشكلون أهم القيادات الميدانية منهم من قيادات الصف الثاني العقائدي الذين دربتهم مليشيات الحوثي على مدى سنوات.

كما شملت القائمة مقتل 10 قيادات ميدانية عسكرية ينتحلون رتبة مقدم و19 ضابط ينتحلون رتبة رائد، و26 ضابطًا ينتحلون رتبة نقيب، ودفعت بهم مليشيات الحوثي خلال التهدئة من أجل الحفاظ على مكاسبهم العسكرية قبل أن يسقطوا بضربات الجيش اليمني والقوات المشتركة.

يأتي خسارة مليشيات الحوثي لهذه القيادات الكبيرة في ظل جهود سلام حثيثة إقليمية ودولية تستهدف وقفًا شاملا لإطلاق النار، والتوقيع على هدنة موسعة بموصفات اتفاق سلام، على خطى حل شامل ينهي الانقلاب الحوثي.

وكانت وكالة “رويترز”، قالت إن مبعوثين سعوديين وعمانيين يعتزمون السفر إلى العاصمة اليمنية صنعاء الأسبوع المقبل للتفاوض بشأن اتفاق دائم لوقف إطلاق النار مع مليشيات الحوثي.

وتعد زيارة المسؤولين السعوديين إلى صنعاء مؤشرا على إحراز تقدم في المحادثات التي تتوسط فيها سلطنة عمان بين المملكة ومليشيات الحوثي، بالتوازي مع جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى