رسالتان من لقاء الرئيس الزُبيدي والسفير الأمريكي.. ما هما؟

في مختلف الاجتماعات واللقاءات التي يعقدها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، يكون هناك حرص كامل على التأكيد على حل قضية شعب الجنوب، كجزء من أي مسار مستقبلي للعملية السياسية.عبر الرئيس الزُبيدي عن هذا الأمر، خلال لقائه المهم الذي عقده في العاصمة السعودية الرياض، مع ستيفن فاجن، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن.بيان صادر عن المجلس الانتقالي، قال إن اللقاء ناقش مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والإنسانية في ضوء الجهود الحثيثة المبذولة من قبل المجتمعين الإقليمي والدولي لإطلاق عملية سياسية شاملة لإنهاء الحرب وإحلال سلام عادل ومستدام في المنطقة.في هذا السياق، أكد الرئيس الزُبيدي استعداد مجلس القيادة الرئاسي للانخراط في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة من خلال فريق التفاوض التابع للمجلس، وضرورة وضع إطار خاص لقضية شعب الجنوب في العملية السياسية القادمة باعتبارها مفتاح الحل ومدخلا رئيسا لإنهاء الصراع في المنطقة.ووقف اللقاء أمام جُملة من القضايا المتعلقة بالجانب الاقتصادي والجهود المبذولة لمنع تدهور الوضع الإنساني نتيجة استمرار توقف تصدير النفط.وفي هذا الخصوص بحث الرئيس الزُبيدي مع السفير الأمريكي سُبل دعم حكومة المناصفة لتعزيز الموارد وتقليص المصروفات واجراء إصلاحات مالية وإدارية حقيقية يلمسها المواطن، وذلك من خلال منح التجار المستوردين عبر الموانئ الواقعة تحت سيطرة الحكومة، المزيد من التسهيلات ووضع حد للممارسات التعسفية التي أقدمت عليها المليشيات الحوثية ضد التجار المستوردين عبر موانئ الجنوب.من جانبه جدد السفير الأمريكي دعم بلاده لجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام من خلال عملية سياسية شاملة تضم مختلف الأطراف تحت إشراف الأمم المتحدة.وشدد على أهمية انسجام مجلس القيادة الرئاسي وتماسك حكومة المناصفة، داعيا المجتمع الدولي إلى لعب دور أكبر في دعم مساعي مجلس القيادة لإعادة تصدير النفط بعد الهجمات الحوثية التي استهدفت موانئ التصدير في شبوة وحضرموت.هذا اللقاء المهم يمكن الخروج منه برسالتين شديدتي الأهمية، الأولى هي تأكيد الرئيس الزُبيدي أن قضية شعب الجنوب جزءٌ من مسار أي عملية سياسية مستقبلية، كركن أساسي بهدف تحقيق الاستقرار المنشود على كل المستويات.الرسالة الثانية صدرت عن السفير الأمريكي الذي أكّد أن بلاده تدعم أي جهود تستهدف إنهاء الحرب وإحلال السلام اعتمادا على عملية سياسية شاملة تضم مختلف الأطراف، بما يعني أن الجنوب جزءٌ أساسي من هذه العملية.”الرسالتان” هما انعكاس لحقيقة واقعة على أرض الواقع، مفادها أن الجنوب استطاع بفضل حكمة وحنكة قيادته السياسية أن يثبت حضوره السياسي على كل المستويات معتمدا استراتيجيات ترسخ من حالة الاستقرار، وهو ما استهوى المجتمع الدولي بشكل آو بآخر.وتُوجَّه الرسالة الأمريكية إلى أطراف يمنية سعت – ولا تزال – للعمل على تشويه حضور المجلس الانتقالي، وتحاول تأزيم حضور الجنوب وحرمان حقه شعبه من أن يكون له وجود على طاولة الحل السياسي، ضمن محاولات مشبوهة لفرض سطوتها على الجنوب ومقدراته.إلا أن حنكة القيادة الجنوبية ووعيها لما يُحاك ضد قضية شعبها، يغلق الباب في وجه هذه الحملات المشبوهة التي تشنها قوى صنعاء الإرهابية، ما يعني أنه حينما يتم التوصل لمسار سياسي شامل فإن الجنوب سيكون جزءا منه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى