في ذكرى انطلاق عاصفة الحزم.. تصعيد ميداني حوثي يبدد فرص السلام
في الذكرى الثامنة لانطلاق عاصفة الحزم التي بددت أوهام الحوثيين في السيطرة على ربوع اليمن، صعدت المليشيات من وتيرة هجماتها.
تلك الهجمات التي اتخذت من جبهتي شبوة ومأرب الغنيتين بالنفط والغاز هدفا لها، تأتي كمحاولة من المليشيات الحوثية للوصول إلى الموارد المالية والمنشآت النفطية، لتمويل محارق الموت ومشروعها الطائفي.
فقبل 8 أعوام، وتحديدا فجر الـ26 من مارس/آذار 2015، بدأ التحالف العربي عملياته العسكرية لنصرة الشعب اليمني الذي كان حينها يتعرض لاجتياح مليشيات الحوثي في غالبية محافظات البلاد شرقا وغربا وجنوبا وشمالا.
وفي ذكراها الثامنة، ما زالت المليشيات الحوثية التي منيت بخسائر كبيرة تحاول العودة بعقارب الساعة إلى الخلف، أملا في دفع مشروعها التوسعي قدما، والسيطرة على كامل البلد الآسيوي.
إلا أن أحلامها التي استحالت تحولت إلى كابوس مرعب، وتحطمت على صخرة عاصفة الحزم، وإصرار الجيش اليمني وقواته التي قطعت الطريق على المليشيات في كل الجبهات.
تصعيد حوثي
فمن مأرب شرقا إلى شبوة جنوب اليمن كانت جبهات استهدفها تصعيد مليشيات الحوثي مؤخرا، في محاولة من “الانقلابيين” لتبديد أي فرص سلام قد تضيء الطريق لهذا البلد الغارق في أتون الحرب منذ 9 أعوام.
إلا أن القوات الجنوبية في اليمن كانت للمليشيات الحوثية بالمرصاد، فكسرت فجر الأحد هجوما بريا استهدف جبهة “مرخة العليا” على الحدود بين محافظتي شبوة والبيضاء.
وبحسب بيان، ، فإن اشتباكات عنيفة اندلعت إثر محاولة مليشيات الحوثي الإرهابية شن هجوم على موقع قوات اللواء الخامس دفاع شبوة، والعمالقة الجنوبية، في جبال الخشيبة بمديرية مرخة العليا بمختلف أنواع الأسلحة.
ونفت قوات دفاع شبوة أي تقدم للمليشيات الحوثية الإرهابية في جبهات مرخة وحريب، مؤكدة أن قوات دفاع شبوة وقوات العمالقة الجنوبية ومحور سبأ بالمرصاد للمليشيات الإرهابية.
ضغط عسكري
يأتي الهجوم الحوثي في شبوة عقب هجوم بري واسع النطاق للمليشيات استهدف قبل يومين جبهات حريب جنوبي محافظة مأرب، التي تعد آخر معاقل الحكومة المعترف بها شمالي البلاد.
وصعدت مليشيات الحوثي من جرائمها وأعمالها العسكرية في جبهات القتال في شبوة والضالع وتعز ولحج والحديدة ومأرب للأسبوع الرابع على التوالي، ضمن ضغط عسكري لتحقيق مكاسب سياسية ولإفشال مهمة المبعوث الأممي الرامية لتجديد الهدنة.
ويهدد تصعيد المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا بعودة قتال بشكل غير مسبوق لليمن، وسط تحذيرات مراقبين من هذه الخطوات التصعيدية الحوثية التي تهدد أي مساعٍ أو جهود أممية ودولية لتحقيق أي تقدم في الملف اليمني.