تقرير : استعادة مقر نقابة الصحفيين.. مؤسسات الجنوب تعود لأصحابها

أكد نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين عيدروس باحشوان، في اليوم الأول من مباشرته لمهامه في قيادة النقابة من مقرها الرئيس في مديرية التواهي بالعاصمة الجنوبية عدن، أن من أولويات عمل النقابة بعد استعادة مقرها هو إطلاق حملة لاستيعاب كل الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في كيانهم النقابي من خلال فتح باب العضوية.

وأهاب النقيب باحشوان بكافة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب بالبدء في ملء الاستمارة الإلكترونية من الموقع الرسمي لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين لحصر الطلبات والبت في استحقاق العضوية، مشيرًا إلى أنه يمكن للراغبين بطلبات العضوية الدخول إلى الموقع الإليكتروني لنقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين حسب الرابط التالي: https://www.sjmsaden.com

وأوضح باحشوان أن هذه الخطوة العملية التي تقدم عليها النقابة تأتي تنفيذًا لقرارات المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، واستجابة لرغبات الزملاء والزميلات الصحفيين والإعلاميين الذين ما برحوا يتواصلون مع قيادة النقابة لإعلان الرغبة الواسعة للمطالبة بالانضمام إليها بعد سنوات من الحرمان والتهميش، مؤكدا أنه حان الوقت لتلبية هذه الرغبات الملحة على طريق استكمال هياكل النقابة وإشراك الأعضاء في مرحلة البناء المؤسسي والنشاط العملي.

مؤسسات الجنوب تعود لأصحابها

خطوة جديدة بلغها قطاع العمل الصحفي والإعلامي في الجنوب، وذلك بعد استعادة نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في العاصمة عدن المقر الأم لها.

النقابة أصدرت بيانا في هذا الخصوص، أفادت فيه باستعادة مقرها في مدينة التواهي بالعاصمة عدن.

وقالت النقابة في بيان: “نزف أسمى آيات التبريكات للوسط الصحفي والإعلامي ولكافة منتسبي النقابة بهذا الإنجاز الذي جاء ترجمة لقرارات المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين المنعقد خلال الفترة 18- 17 يناير الماضي بضرورة استعادة المؤسسات الإعلامية الجنوبية ومنها مقر النقابة بالعاصمة عدن”.

وأضافت أنَّ استحقاق استعادة مقر النقابة جاء منسجماً مع الأطر القانونية باعتبار أنَّ القانون هو المعيار الأساس في عمل النقابة التي نالت اعترافا قانونيا وترخيصا رسميا من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وهي الجهة المخولة بالاعتراف القانوني المعمول به في البلاد.

وأشارت إلى أن ميلاد النقابة جاء كنتاج طبيعي ضمن مخرجات المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الذي شارك فيه أكثر من 820 مندوبا من العاصمة عدن وكل محافظات الجنوب، وحضر فعالياته عدد من الإعلاميين العرب والأجانب الذين شهدوا له بنجاح أعماله.

النقابة ذكرت أنها تبدأ مرحلة جديدة تتمثل باستكمال المهام المنوطة بالنقابة وفقاً لمخرجات المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين من خلال فتح باب العضوية لكافة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين وتأسيس مجالس الفروع في محافظات الجنوب وأنشطة التأهيل والتدريب للصحفيين والإعلاميين ووضع خطط الدوائر للمرحلة المقبلة وخلق الشراكة مع النقابات والاتحادات والمنظمات الإعلامية العربية والأجنبية.

وأشارت إلى أن هذه المهام لا يمكن تنفيذها إلا من خلال التئام كل هيئات النقابة في مقرها الرئيس بالعاصمة عدن وممارسة مهامها لصالح الصحفيين والإعلاميين وبما يلبي طموحاتهم في تحسين المستوى المهني والمعيشي لهم.

كما عبرت النقابة عن أسفها من جملة الادعاءات والمزاعم التي تم ترويجها، وقالت إنها تدحض هذه المزاعم جملة وتفصيلا، وأكدت أنّ شرعية الوجود والممارسة على أرض الواقع هي للنقابة.

وأهابت النقابة بوسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية بعدم الانجرار لمثل هذه المغالطات والالتفات لما يهم مصلحة الصحفيين والإعلاميين، بعيدا عن أي مكايدات تروجها الدوائر المشبوهة والأقلام المأجورة المرتبطة بالمليشيات الحوثية الإرهابية.

الجنوب يشهد في الفترة الماضية حالة من الزخم الإعلامي الكبير منذ انعقاد مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الذي كان قد عُقد برعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتندرج هذه الجهود في إطار العمل على استعادة دولة المؤسسات بما في ذلك المؤسسات الإعلامية التي يعوِّل عليها الجنوبيون بشكل كبير في إطار الدور المهم الملقى على عاتق وسائل الإعلام للتعبير عن تطلعات الشعب الجنوبي.

وتولي القيادة الجنوبية عناية كبيرة للعمل على استعادة حضور المؤسسات في العاصمة عدن، في إطار معركة البحث عن الاستقرار وهي الرحلة التي يخوضها الجنوب العربي في مخاطر الاستهداف الشامل الذي يتعرض له الجنوب.

نقابة الصحفيين اليمنيين وصمة عار

بدوره، أكد صحفي يمني تخاذل نقابة الصحفيين اليمنيين في الوقوف الى جانبه ولو بإصدار بيان تضامني إثر ملاحقة مليشيات الحوثي والزج به في السجن.

وقال الصحفي اليمني محمد عبدالله القادري: “عندما خرجت من سجون الحوثي كم ترجيت نقابة الصحفيين اليمنيين أن يتضامنوا معي”.

وتابع القادري: “طالبت قيادتهم التي في صنعاء وقياداتهم في المناطق المحررة وفي الخارج كنبيل الأسيدي وغيره.. ولكنهم بكل قلة ذوق ولا مبالاة واستهتار تجاهلوني ولم يهمهم ما حدث لي، هم فقط يتضامنوا مع شلل معينة وشخصيات محدودة في انتماءها السياسي”.

وأعلن القادري قائلا: “بكل صراحة نقابة الصحفيين اليمنيين ليست مهنية وأصبحت وصمة عار في جبين الصحافة، وما حدث لها في عدن من إخراجها من المقر المسلوب على أبناء الجنوب هو عين الصواب ليعود الحق لأهله”.

وكشف القادري: “أتذكر حين التقيت رئيس فريق العقوبات بمجلس الأمن حين أدليت له بشهادتي: “سألني عن الانتقالي فرددت عليه بكل صراحة أن الانتقالي هو المكون الأفضل والأقرب بالنسبة لحرية الصحفيين وها أنذا اخترت عدن لأحل فيها وأعيش فيها بكل حرية ولم أختر مأرب أو تعز أو المخاء، فالانتقالي بالنسبة لي كصحفي مناهض للحوثي هو الأفضل وعدن هي الأجمل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى