بعد أسابيع من غرق 7 صيادين.. سقوط ضحايا جدد بسواحل البحر الأحمر

بعد حادثة غرق سبعة صيادين في 8 يناير الماضي بمدينة المخا، شهدت مديرية الخوخة اليوم الجمعة، حادث غرق صيادان ونجاة ثالث، عقب انقلاب قاربهم في سواحل المديرية المحررة جنوب الحديدة.وافادت مصادر محلية، بوفاة اثنين من الصيادين ونجاة الصياد الثالث من حادثة انقلاب قارب صيدهم، في سواحل مديرية الخوخة في مياه البحر الأحمر.وبحسب المصادر، فإن الصيادين المتوفيين هم: عبده أحمد كليب، وعلي أحمد كليب، توفوا غرقا، فيما نجا ثالث جراء انقلاب قاربهم.وأشارت المصادر إلى أن الرياح القوية، قد تكون هي السبب في إنقلاب القارب وغرقه، مع عدم التزام الصيادين في محافظة الحديدة وتعز، بلبس أدوات السلامة.وفي الثامن من شهر يناير الماضي، لقي سبعة صيادين حتفهم قبالة سواحل مدينة المخأ بمحافظة تعز، وقالت مصادر محلية حينها إن الأهالي عثروا على سبع جثث مرمية في سواحل المخأ، لسبعة صيادين كانوا قد خرجوا قبل أربعة أيام للصيد، لكن قارب صيدهم تعرض للغرق و أدى ذلك إلى وفاتهم.وكان السبعة الضحايا هم: فهد العميري، هايل غفاري، معتصم حميد، علي طالب، محمد إبراهيم بحيري، فيصل بحيري، حذيفة بحيري، وعبده بقر.لكن الآلاف الصيادين بالمدن الواقعة على الضفة الشرقية للبحر الأحمر، يزاولون عمليات الاصطياد دون الاهتمام بحمل أدوات السلامة الشخصية، ويذهبون إلى البحر يوميا دون أن ترافقهم سترات النجاة أو الأطعمة والمياه والتي ينبغي عدم التخلي عنها لمواجهة الأوقات الصعبة.ورغم تقديم عدد من المنظمات سترات نجاة للصيادين، إلا أن من حصلوا عليها لم يقدروا قيمتها، ولذا قاموا ببيعها باعتبارها أدوات تعيقهم عن عملهم أثناء ممارسة عمليات الاصطياد.وقال عبدالجبار السيد القائم بأعمال الأمين العام لجمعية الزيادي، وهي الجمعية التي تدير شؤون صيادي المخا، في تصريح صحفي سابق، إن غالبية الصيادين لا يرون ضرورة لحملها، بل إن البعض يعتقد أنها تعيق عمله، مع أنه بالإمكان أخذها واستخدامها وقت الحاجة فقط، وعند الضرورة التي تستدعي ذلك.واضاف إنه بالرغم من التوعية التي نقوم بها، إلا أنه لا يوجد من ينصت للمخاطر التي يجب تجنبها، لذلك تكررت حوادث غرق الصيادين، وكان من الممكن تجنب تلك الحوادث لو تم حمل أدوات السلامة كسترات النجاة مثلا.ويرى محمد الشميري، وهو أحد العاملين في قطاع الصيد بالمخا، أن سترة النجاة لم يعتد أي من الصيادين على لبسها، ولذا حينما تم تجريب ارتدائها شعروا وكأنهم مقيدو الحركة.وأوضح بأن السترات التي حصل عليها الصيادون من المنظمات الإنسانية قاموا ببيعها، لأنهم رأوا أنهم ليسوا بحاجة إليها، أو أنهم لا يعرفون القيمة التي تمثلها عندما يواجهون حوادث الغرق.كما أن البعض منهم فضل تركها في منزله، كما يقول الصياد عبده سعيد، ولم يحملوها معهم رغم أهميتها ربما يعود ذلك إلى جهلهم بضرورة حمل أدوات السلامة.ويعتقد أن قلة التركيز على المخاطر محدودة لدى الصيادين، رغم ما يواجهونه من مصاعب أثناء ممارستهم الاصطياد، لا سيما هذه الأيام والتي تشتد فيها سرعة الرياح الموسمية القادمة من الجنوب.وتتسبب تلك الرياح في انقلاب بعض القوارب، فيما تتعطل محركات البعض الآخر ما يجبرهم على البقاء ساعات في البحر، قبل أن يتم إنقاذهم.وخلال السنوات الماضية تكررت كثيرا مثل تلك الحوادث، نتيجة مغامرة البعض في الاصطياد رغم ارتفاع سرعة الرياح التي تؤدي إلى انقلاب قواربهم الصغيرة.ويمتلك غالبية الصيادين قوارب صغيرة لا تزيد طولها عن ستة أمتار مما يسهل على الرياح قلبها وهو ما يتسبب بسقوط ضحايا بين الصيادين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى