#تقرير_خاص | شهداء الإمارات.. لن ننسى تضحياتكم

عدن24 | خاص

باراً بوالده ومؤمناً بعقيدته مخلصاً لوطنه وقادته ارتقى شهيدا إلى جوار ربه، وكفوف والده التي داعبت رأسه بالأمس تدعو له ولزملائه بالمغفرة والقبول والخلود في جنات النعيم، هكذا ودعوه إلى الرفيق الأعلى إنه الشهيد علي الظنحاني الذي استشهد مع زملائه في ساحة العمليات .
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية عن استشهاد ستة من جنودها البواسل نتيجة حادث تصادم آليات عسكرية أثناء أدائهم واجبهم الوطني في أرض العمليات، وهم: النقيب سعيد أحمد راشد المنصوري، الوكيل أول علي عبد الله أحمد الظنحاني، والوكيل أول زايد مسلم سهيل العامري، والوكيل أول صالح حسن صالح بن عمرو، والوكيل أول ناصر محمد حمد الكعبي، والرقيب سيف ضاوي راشد الطنيجي.
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اعتزاز وفخر الإمارات، قيادة وشعباً، بشهدائها البررة الذين قدموا صوراً عظيمة من التضحية والبذل والعطاء، ستظل ماثلة أمامنا، نستلهم منها الدروس والعبر، ونقف لهم جميعاً ولإخوانهم الذين سبقوهم إجلالاً واحتراماً على ما سطروه من تضحيات مشرفة في ساحات العز والكرامة، لأجل أن تبقى راية الوطن عالية خفاقة.
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «عندما نفخر بشبابنا، فإن شهداءنا يأتون في الصدارة لعظيم ما قدموه لوطنهم وأهلهم، معبرين عن أصالتهم وقيمهم التي توارثوها عن سيرة آبائهم وأجدادهم الحافلة بالعطاء والولاء والانتماء لهذه الأرض الطيبة».
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسر وذوي الشهداء، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
كما قدم واجب العزاء إلى جانب سموه، سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، الأمين العام للمجلس التنفيذي، ومحمد مبارك المزروعي، وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، والفريق الركن جمعة أحمد البواردي الفلاسي، مستشار نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
و‏بعث الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية برقية عزاء ومواساة إلى قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، في استشهاد ستة من أبطال القوات المسلحة الإماراتية البواسل أثناء أدائهم لواجبهم الوطني في أرض العمليات.
وعبّر الرئيس القائد عن مشاطرته لقيادة وشعب الإمارات مشاعر الحزن والأسى بهذا المصاب الجلل، مبتهلاً إلى الله أن يتغمد الشهداء الأبطال بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يعصم قلوب ذويهم بالصبر والسلوان.
وأكد الرئيس الزُبيدي أن بطولات وتضحيات القوات المسلحة الإماراتية وشعب الإمارات ستظل محط تقدير واعتزاز شعبنا الجنوبي، وبها سيرسم شعبانا نموذجاً فريداً وعظيماً من العلاقات الأخوية الاستثنائية .
وأضاف : رحم الله الشهداء الأبطال وغفر لهم وأسكنهم فسيح جناته وعصم قلوب أهلهم وذويهم ومحبيهم بالصبر الجميل.
وشيعت مدينة العين الإماراتية قبل أمس شهداءها بمواكب الفخر والاعتزاز، حيث تمت تأدية صلاة الجنازة على جثمان الشهيد النقيب سعيد أحمد راشد المنصوري، في مسجد الحميري بمنطقة منازف، فيما تم الدفن في مقبرة الظواهر، كما تمت الصلاة على جثمان الشهيد ناصر حمد الكعبي في مسجد الشيخ زايد والدفن في مقبرة هلي.
وكان أحمد المنصوري، والد الشهيد النقيب سعيد اأحمد راشد المنصوري، قد أكد بشموخ وكبرياء، أن الأسرة تلقت خبر استشهاد ابنها وهي مؤمنة بقضاء الله وقدره وبشعور مفعم بالفخر، كونه قد مات شهيداً في سبيل الله والوطن، وأضاف أننا من الأباء إلى الأبناء وإلى الأحفاد، نعاهد قيادتنا الحكيمة والرشيدة على الوفاء والولاء لتلبية نداء الوطن.
وأشار إلى أن استشهاد ولدي سعيد هو وسام فخر واعتزاز، فقد لبى نداء ربه ووطنه وانتقل إلى جوار ربه شهيداً، أسكنه الله فسيج جناته مع الأولياء والصالحين، فقد كان رحمه الله ابنا بارا بوالديه ومحباً لوطنه وأهله وأسرته، فنحن أسرة عاهدت الله والقيادة أن نكون في مقدمة من يلبي نداء الوطن، فالأب ضابط متقاعد وسعيد واحد من أربعة أبناء ترتيبه الثالث كلهم جنود في خدمة الوطن.
وأضاف أن سعيد متزوج ولديه أبناء، وكان معهم منذ أسبوع، حيث قضى معنا إجازة كانت من أجمل الأوقات، وكان دائماً يحدثنا بكل فخر واعتزاز عن شجاعة وصمود اخوانه من أبناء القوات المسلحة البواسل، وهم يؤدون واجبهم اتجاه وطنهم، وأكد أن الشهادة شرف كبير في الدنيا والأخرة ونحمد الله الذي أكرمنا وأكرم أولاده وأسرته ووطنه بهذا الشرف الكبير، الذي نعتبر وسما على صدور جميع أبناء الاسرة.وتغمد الله شهدائنا بواسع رحمته.
من جانها، أكدت أسرة الشهيد ناصر الكعبي، أنهم يشعرون بالفخر والاعتزاز بتلقي خبر استشهاد ابنهم البار، الذي كان عنوانا للفخر والشجاعة والاعتزاز بالوطن.
وأكد سعيد حمد الكعبي عم الشهيد، أنهم يشعون بالفخر والاعتزاز والكبرياء، بأن ابنهم الشهيد ناصر انضم إلى كوكبة شهداء الوطن، مقدما روحه الطاهرة عربون محبة ووفاء لقيادتنا الحكيمة والرشيدة، فالشهيد رحمه الله ابن أسرة جميع أبنائها من أفراد وضباط القوات المسلحة، بمن فيهم والده المتقاعد ولدية 7 أشقاء جميعهم ينتسبون للقوات المسلحة وهو أكبرهم ولدية 3 أبناء.
وأضاف لقد غادرنا الشهيد ناصر يوم الأربعاء الماضي، بعد أن أمضى إجازة خاصة بين أفراد اسرته، جال خلالها على جميع الأهل والأقرباء واطمأن عليهم، وكان الأمل يحدوه بأننا سوف نلتقي مرة أخرى، وشاءت الأقدار أنها كانت الزيارة الأخيرة، فالشهيد رحمه الله معروف بين أفراد الاسرة والقبيلة بأنه صاحب خلق ودين، ملتزم بواجباته الدينية والأسرية، عطوفا على أهله وأفراد أسرته، إضافة إلى حبه لأصدقائه، حيث كان يحرص على التواصل معهم كلما اتيحت له الفرصة أثناء الإجازة.
وأضاف أننا نرفع عهد الوفاء والولاء باسم كل أفراد العائلة إلى قيادتنا الرشيدة، بأن نكون دائما وأبدا ملبيين لنداء الله والواجب الوطني المقدس. ورحم الله كافة شهداء الوطن الأبرار.
كما جدد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، العهد مع شهداء الإمارات، مؤكداً على أنهم أعلوا قيم التضحية والفداء وحب الوطن بالقول “في هذا اليوم، نعاهد شهداءنا، مدنيين وعسكريين، أن تظل تضحياتهم أوسمة عز وكرامة، وأن تظل أرواحهم مشاعل تضيء الطريق للأجيال، وسيرتهم نماذج فخر في حب الوطن والزود عنه، وأن يظل أبناؤهم وأسرهم وذويهم أمانة في أعناقنا، يتعهدهم الوطن بالرعاية، وتتولاهم الدولة بالعناية والمتابعة”.
وسطرت دولة الإمارات بدماء شهدائها الأبرار، صفحات تضحية وفداء في سبيل رفعة الوطن وكرامة الأمة والدفاع عن الحق والشرعية، على امتداد مسيرتها الوطنية، وقدم أبناء الإمارات البررة أغلى هدايا الوفاء لأرضهم والولاء لقادتهم بأرواحهم ودمائهم، بعزيمة لا تقهر، وإرادة لا يزعزعها أي مكر أو إرهاب وعدوان.
ولا يزال الشعب الإماراتي يسطر للتاريخ أجمل صور التلاحم بينه وبين شعب الجنوب العربي الذي كانت معه تضحيات جسيمة مشتركة تخضبت بالدماء الزكية الطاهرة .
وبقدر ما تتوالى الأوقات الصعبة وتتجدد مناسبات الفراق، يظهر المعدن الأصيل للإنسان الإماراتي ذي العزيمة التي لا تلين والصبر اللامحدود، وروح التضحية التي تتجسد في كل المواقف.
إن روح التضحية العالية عند أبناء الإمارات وإعرابهم عن الاعتزاز الكبير بمن قدموا له أرواحهم للدفاع عن الواجب وعن كرامة الأمة العربية ، كفيلة بتقديم صورة نموذجية لما ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين كافة الدول من تلاحم ووفاء ومصير مشترك .
إن التضحيات الكبيرة لشهداء الإمارات في اليمن ، تجسد بحق قيم الولاء والعطاء والانتماء والأصالة المتوارثة عن الآباء والأجداد، كما تعتبر تجسيداً حياً لوحدة البيت الداخلي الإماراتي الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت قيادة الإمارات الرشيدة الحالية على نهجه، لتستمر بذلك قيم الولاء للوطن التي تدفع بدولة الإمارات إلى آفاق أرحب من التنمية والإنجاز والإبداع ودخول المستقبل بكل ثقة واقتدار.
إن الحديث عن الأرواح الزكية التي قدمها أبناء الإمارات في اليمن الشقيق، دفاعاً عن الحق والواجب وفداء للوطن، تعد تاجاً على رؤوس الأشهاد، وسيظل ذكرى خالدة خلود اسم الإمارات عبر الأجيال والأزمان، وقد استحق هؤلاء تحية إجلال وإكبار واعتزاز من قِبل جميع أبناء الشعب الإماراتي وشعب الجنوب ، لأنهم رفعوا اسم دولة الإمارات عالياً بما حققوه ، انطلاقاً من قيم العطاء والولاء والانتماء.
إن الأرواح الطاهرة التي قدمها أبناء الإمارات، منذ وصولهم إلى أرض اليمن، لم تكن لتذهب سدى، وإنما قدمت ثمناً غالياً لما حققه الجيش الإماراتي من انتصارات كبيرة على المستويات العسكرية والإنسانية. فالنجاحات العسكرية التي لا يزال الجيش الإماراتي يحققها على مختلف الجبهات داخل اليمن، ظلت دائماً مواكِبةً لعمليات التدخل الإنساني السريع، سواء تعلق الأمر بعمليات إنقاذ العالقين، أو توزيع المساعدات على المحتاجين، أو تضميد جراح المكلومين، بل إن جهود العمل الإنساني للهلال الأحمر الإماراتي وغيره من المنظمات الخيرية الإماراتية في اليمن، ظلت موازية لكل تحركات الجيش على الجبهات المشتعلة.
كما كان لمستوى التدخل السريع للهلال الأحمر الإماراتي، ما يقوم به حالياً من توزيع للمساعدات الإنسانية والغذائية على أهالي المناطق المحررة بمنطقة الحديدة، للتخفيف من وطأة معاناتهم ومساعدتهم على تجاوز المرحلة الصعبة التي يمرون بها، في وقت تعاني فيه معظم الأسر اليمنية معوقات اقتصادية، جراء الممارسات الإرهابية لميليشيات الحوثي الموالية لإيران.
نشطاء جنوبيون أكدوا على جسيم التضحيات التي قدمتها الإمارات الشقيقة في اليمن حيث قال د صدام عبدالله (مستشار الرئيس الزبيدي) : الامارات مننا وفينا وليست المرة الاولى التي يمتزج الدم الإماراتي مع الدم الجنوبي رحم الله شهداء الإمارات البواسل وأسكنهم فسيح جناته #جنودالاماراتالبواسل سيضلون فخراً للعرب ودماء شهدائها الطاهرة ستبقئ خالده في قلوب ابناء الجنوب للابد .

الناشط بدر باجيل قال: الأخوة في الإمارات ضحو بأولادهم ولن تذهب تضحياتهم هذراً ثقو كل الثقة ان الرد بيكون قاسي على الخونة في العربية اليمنية المكارين حزب الاخوان الارهابي الغدار وابنا الجنوب العظد والجسد الواحد مع دولة الامرات قولا وفعلا رحم الله الشهدا واسكنهم فسيح جناته.
الكاتب علي عبيد الهاملي قال : الشهداء هم أنبل الناس، وأشرف الناس، وأطهر الناس. تجردت نفوسهم من حب النفس والحرص على الحياة، فوضعوا أرواحهم على أكفهم، وقدموها رخيصة، من أجل وطن غال، وهدف سام، وغاية نبيلة، فطوبى لهم.
وأضاف : نحن أمام الشهداء نقف عاجزين عن الكلام، ووصف مشاعرنا تجاه هؤلاء الذين يأتون في صمت، ويبذلون في صمت، لكنهم يرحلون في صخب، ومهرجانات تقدير وإجلال وحب، هي أقل ما يستحقون جزاء ما قدموا للوطن من تضحيات، وما سطروا في سجل مجده من صفحات.
نحن أمام الشهداء نقف مبهورين بهذه الروح التي يتحلون بها، وهذا البذل والعطاء، من دون انتظار شكر أو ثناء، سوى شكر الخالق وثنائه عليهم، واحتسابهم أحياء عنده، فأي مكافأة أكبر من تلك التي ينالونها من واهب الروح، وأي ثناء أعظم من هذا الذي يسبغه عليهم من لا نحصي ثناء عليه، هو كما أثنى على نفسه؟
نحن أمام الشهداء نقف صامتين، فالصمت في حرم الشهادة شهادة لمن نال هذا الشرف العظيم، ولمن عمل من دون ضجيج، ثم ذهب تزفه الملائكة إلى جنة عرضها السموات والأرض، أعد الله الفردوس الأعلى منها للنبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقاً.
نحن أمام الشهداء نقف في وقار، وقد وضعت على رؤوسهم تيجان الغار، ورُصت على صدورهم نياشين البطولة والنصر، ونالوا من الحياة أسمى ما يناله البشر، ونلنا نحن من تضحيتهم بأرواحهم العز والمجد والفخر. تتلقى كل الشعوب في شهدائها العزاء، ونتلقى نحن في شهدائنا التهاني، لأن شهداءنا ليسوا أمواتاً، وإنما هم أحياء يقيمون بيننا، نستلهم منهم معاني التضحية والفداء، ونستمد من تضحياتهم العزم والإباء، ونرفع بهم رؤوسنا حتى تعانق السماء.
وأضاف الهاملي : تقدر كل الأوطان شهداءها، وتقيم لهم نصب الجنود المجهولين في العواصم والمدن الكبرى، ونقدر نحن شهداءنا، ونقيم لهم نصب الجنود المعلومين، لأن شهداءنا مقيمون في القلب، يسكنون الوجدان، ولا يغيبون لحظة عن ذاكرة الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى