أباطرة الحروب في اليمن والشرق الأوسط
كتب / أحمد راشد الصبيحي الجنيني :
دائما تجد الدول العظمى هي من تغذي الحروب وأباطرته في الشرق الأوسط، وتسعى جاهدة إلى إشعالها، وخصوصا في المنطقة العربية؛ لأجل تنمية مصالحهم، وهذا ليس بغريب على كل من يتابع الأحداث منذ القرن الماضي، وهي سياسة تجري في دم كل رؤساء الدول العظمى بشهادة وزير الخارجية الأمريكي كسنجر.
سوف يشهد التاريخ أن بريطانيا هي من ساعدت وأنقذت الحوثي من هزيمة محققة ونكراء على أيادي عمالقة الجنوب الذين وصلوا إلى شوارع الحديدة، وهي ضربة قاضية ستكون للحوثي، لن يرفع رأسه بعدها أبدا؛ لأن الحديدة هي عبارة عن شريان حياة للحوثي وبسقوطها بيد ألوية العمالقة يمثل نهاية حتمية للقوى السلالية الإرهابية.
إذا كان الغرب كما يدعي اليوم بأنه حريص على وقف الحرب في اليمن فهو ادعاء كاذب إنما هو نثر الرماد على عيون اليمنيين، وإلا الواقع مغاير بكل كلمة ينطقها الغرب عن وقف الحرب وأنهم دعاة سلام، بل هم دعاة حرب ودمار أينما حلوا، فهم والشيطان سواء في زرع الشر في ربوع الشرق الأوسط.
إن ما يصنعه الحوثي من قتل وتعذيب وتشريد وتجويع لليمنيين نجد هذه الدول المسمى بالدول العظمى مساهمة بهذه الجريمة بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وكيف فعلت بعدما سيطرت ألوية العمالقة والقوات الجنوبية على بعض الشوارع والأحياء وواصلت تقدمها إلى وسط المدينة وأطبق الحصار على الحديدة وكانت قاب قوسين أو أدنى لسقوطها تمكنت العجوز الشمطاء “بريطانيا” عبر مبعوثها الأممي غريفيث من إيقاف تقدمهم وزرعت لغمًا باسم اتفاق إستكهولم الذي داس عليه الحوثي بكلتا رجليه وبقيت الشرعية متمسكة بوهم إستكهولم.
ليس من الصواب الاستمرار في سياسة الاستجداء وتقديم التنازلات في ظل صلف وعجرفة وتعنت القوى الانقلابية – ذراع إيران في اليمن – والتي لا تعترف إلا بلغة القوة على الأرض وكسر شوكتهم لكي تجبرهم على الخضوع للسلام.
أضحى الشعب اليمني مكبلًا بجرم بريطانيا ولا بد للقيد أن ينكسر ويداس على اتفاق استكهولم لينطلق كل حر شريف لتأديب الطائفين وكلاء الفرس واقتلاع البذرة الخبيثة، حان الوقت المناسب لهزيمة الحوثي نظرا لكل ما يجري في إيران والضربات التي تتوالى عليها من إسرائيل وهي كأنه تغط في سبات عميق أما وكلاؤها يعلمون وضع أمهم أنها في مخاض عسر وبدأت ترتجف أقدامهم, أما النظر للسياسة فسنجد من يثبت الحوثي هم دعاة السلام والوهم، الذي أصبح يباع في أدراج بريطانيا وأمريكا، فإن الأدوار تتبادل بالأمس بريطانيا واليوم أمريكا الذي تثبت الحوثي باسم أنهى الحرب تحت مظلة الهدن الذي تمدد للحوثي لكي تكون له استراحة محارب بعدما تدخلت العمالقة لتحرير مديريات شبوة الثلاث الذي كانت تحت يديه وبدأت بتوغل نحو مأرب لتحرير ما سيطر عليه الحوثي منها فاستنهضت أمريكا مبعوثها بجرم جديد بحق اليمنيين باسم هدنة ووقف الحرب في اليمن فهؤلاء هم أباطرة الحروب في اليمن والوطن العربي.