إدارة مصافي عدن: جهات خارجية وأعضاء بالنقابة تقوم بأعمال مخالفة للقوانين تهدف لإثارة الفوضى وتوقيف ما تبقى من نشاط للمصفاة

عدن – خاص
أصدرت إدارة شركة مصافي عدن اليوم “الثلاثاء” بياناً هاماً موجه لعمال وموظفي الشركة، شرحت فيه الأوضاع الصعبة التي تمر فيها الشركة منذ حرب 2015م، والأعمال والتجاوزات التي حصلت مؤخراً منها التحريض على الفوضى من قبل رئيس النقابة وآخرين، مؤكدة حرصها على مواصلة الجهود والعمل مع كل أبناء المصفاة الخيرين لتجاوز كل الملفات الصعبة والتحديات الجسيمة.

وقال البيان الذي تم توزيعه على وسائل الإعلام والصحافة، للأسف تقوم جهات خارجية وبعض أعضاء النقابة ببعض الأعمال المخالفة للأخلاق والقوانين والأعراف وهذه الأحداث تحصل بطريقة متناسقة ومرتبة مما يثير الشك بوجود جهات خارجية تقف وراء هذه الأحداث والغرض منها توقيف ما تبقى من نشاط المصفاة.

فيما يلي نص البيان كما ورد:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام إلى عمال و موظفي شركة مصافي
الإخوة عمال وموظفي المصفاة/
في الوقت الذي تعيش فيه المصفاة ظروفا صعبة وغير مسبوقة تستدعي تلاحم الجميع لمواجهتها، وفي الوقت التي تسعى فيه إدارة المصفاة وتبذل جهوداً كبيرة لمعالجة الملفات الاستراتيجية الكبيرة وأهمها:
توقف نشاط المصفاة وتعثر مشروع محطة الكهرباء وما تعانيه من تعطل وتوقف كل الموارد من أنشطة التكرير والنشاط التجاري ووصول نشاط الخزن إلى أدنى مستوياته وفي ظل التزامات مالية كبيرة تتطلب جهودا مضاعفة من الجميع للخروج إلى بر الأمان ، نجد أن البعض لا يستوعبون هذا الواقع الصعب ويحاولون جر المصفاة إلى مربعات الفوضى تمهيدا للإجهاز على ما تبقى فيها من حياة.

الأخوة العمال:
كلكم تدركون وعايشتم الأوضاع الذي مرت بها المصفاة منذ عام 2015م إلى يومنا هذا.
وتدركون بأن الأوضاع المالية ازدادت صعوبة بعد فتح مينائي الحديدة والمخاء نتيجة انتقال أغلب السفن إلى تلك الموانئ وبالتالي انخفضت الإيرادات بشكل كبير.

لذلك نرجو من الجميع الحفاظ على ما تبقى من نشاط المصفاة الحالي ( خزن المشتقات ) والذي بالكاد يغطي توفير الرواتب والحافز الشهري والعلاج في الداخل والخارج وحسب الإمكانيات المتاحة.

ونود التوضيح للجميع بأنه في الوقت الذي تسعى الإدارة جاهدة إلى اقناع الشركات النفطية العالمية لخزن النفط الخام والمشتقات النفطية في خزانات المصفاة واعادة تصديرها إلى الأسواق العالمية وكذلك السعي لإقناع الجهات الحكومية لتوفير مبالغ من مستحقات المصفاة لاستكمال بناء محطة الطاقة والذي بدورة سوف يؤدي إلى تشغيل الوحدات الإنتاجية، للأسف تقوم بعض الجهات الخارجية وبعض أعضاء النقابة بالقيام ببعض الأعمال المخالفة للأخلاق والقوانين والأعراف وهذه الأحداث تحصل بطريقة متناسقة ومرتبة مما يثير الشك بوجود جهات خارجية تقف وراء هذه الأحداث والغرض منها توقيف ما تبقى من نشاط المصفاة ونورد منها التالي :
١- في تاريخ 12 من الشهر الجاري يناير قام أحد أبناء المتقاعدين بتهديد مدير مستشفى المصافي عبر وسائل التواصل الاجتماعية وفي اليوم التالي حمل سلاحه وذهب إلى منزل مدير المستشفى ناوياً تنفيذ تهديده والحمد لله بأن الدكتور لم يكن متواجد في بيته وإلا كان حصل مالا يحمد عقباه الواقعة مسجلة بكاميرات المراقبة والشهود الذي كانوا موجودين أمام المنزل في تلك اللحظة. وللأسف لم يتم القبض على الجاني حتى يومنا هذا.

2- قبل ثلاثة أسابيع تقريباً قام أحد العمال من إدارة الصيانة بالقذف والتشهير ضد ناظرة التوظيف ولعدة مرات على وسائل التواصل الاجتماعي و تم نصحه بعدم النشر ولكنه استمر في النشر احيل العامل للتحقيق في الإدارة القانونية وتم إحالة القضية إلى النيابة المختصة .

٣- في بداية الأسبوع الماضي قام أحد عمال الورشة الرئيسية بالكتابة على الجدران وفي أرضية ورشة الصيانة المركزية عبارات غير لائقة تسيء إلى ناظرة التوظيف وتم استدعاءه من قبل الضابط الإداري وحضر في يوم الخميس الموافق 19 يناير إلى المكتب وبعده حضر رئيس النقابة و أخبر الضابط الإداري بأن أعضاء النقابة يتمتعون بحصانة ولا يتم محاسبتهم إدارياً بل يتم محاسبتهم من قبل النقابة ولم يكتف بذلك بل أخذ مذكرة الشكوى ضد العامل ودون عليها بيده هذه العبارات في سابقة لم تحصل في تاريخ العمل النقابي.
و في نفس اليوم الخميس نشر رئيس النقابة منشور يحرض فيه على الإدارة ويدعي العمال إلى الاحتشاد داخل ورشة الصيانة المركزية في دعوة ظاهرها رفض العقوبات كما يقول لكن باطنها الدعوة إلى الفوضى.

4- في صباح يوم أمس الاثنين توجه رئيس النقابة وبعض أعضاء النقابة إلى الورشة المركزية ومنعوا العمال من تأدية مهامهم داخل الورشة مما أدى إلى توقف معظم أعمال الصيانة في جميع مواقع المصفاة لكون معظم الأعمال مرتبطة بالورشة المركزية.

5- في يوم أمس الاثنين الموافق 23 يناير نشر رئيس النقابة منشور في صفحته الشخصية يدعو العمال إلى القيام بثورة داخل المصفاة والإضراب التصاعدي ابتداءً من يوم غد الأربعاء الموافق 25 يناير وتزامن ذلك مع نشر مقال على وسائل التواصل الاجتماعي باسم شخص من خارج المصفاة وفيه تحريض على ادارة الشركة وبعض كوادرها ونعتهم بالأخوان والمخربين للمصفاة ومتآمرين على مصالح الجنوب.

6- صباح اليوم الثلاثاء توجه رئيس النقابة وبعض أعضاء النقابة إلى الورشة المركزية للصيانة وتم منع العمال من القيام بمهامهم وتوقفت الأعمال لليوم الثاني على التوالي.

نهيب بالجميع التحلي بالحكمة والمسؤولية وعدم الانجرار بعد من يحرضون على تعطيل الأعمال وخلق الفوضى في المصفاة والذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية، دون اعتبار لما سيلحق بالمصفاة وعمالها من اضرار تضاعف من المعاناة الحالية وتزيدها سوءا وتلحق بالغ الضرر بما تبقى من سمعة المصفاة وتفقدها ثقة الآخرين بها وهو ما يقوض كل الجهود لإعادة المصفاة إلى دورة الحياة.

ونذكر الجميع أن مصير العمال وأسرهم مرتبط بالحفاظ على المصفاة وأن تعزيز الانضباط والمسؤولية يقتضي الوقوف أمام كل الظواهر الشاذة الخارجة عن النظام بل حتى الأعراف والأخلاق، علماً بأن إدارة الشركة لم تستلم من النقابة العمالية أي رساله رسمية تتضمن أي شكاوى او طلبات آو اشعار بالإضراب حتى كتابة هذا البيان.

وهنا تؤكد إدارة الشركة حرصها على مواصلة الجهود والعمل مع كل أبناء المصفاة الخيرين لتجاوز كل الملفات الصعبة والتحديات الجسيمة وليكن شعارنا:
المصفاة فوق الجميع.
وفق الله الجميع لما فيه خير المصفاة وخير من ينتسب إليها ومن يعول عليها للإسهام بالخروج بالبلاد من الأوضاع الغير طبيعية السائدة.
و تقبلوا فائق الشكر والتقدير ،،
إدارة شركة مصافي عدن
صادر بتاريخ 24 يناير 2023م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى