الفوضى تعصف بإيران ووكلائها

كتب / أحمد راشد الصبيحي الجنيني :

الوضع في إيران يتجه نحو طريق مظلم اقتصاديا وسياسيا، رغم أن الوضع السابق لم يكن أفضل، ولم يرَ أي نور في أي من المجالات الحيوية التي تخص المواطن والوطن، إنما فقط تصنيع سلاح وتوزيعه لأجل إثارة الفتن والفرقة والصراعات المناطقية في الوطن العربي باسم الثورة الطائفية الخيمينية المقيتة التي تعظم الأشخاص والطواف على القبور باسم آل بيت رسول الله وجعلوا لهم الأفضلية والحاكمية باسم آل البيت وتركوا الرب الخالق الرازق المحيي المميت.

إن  ملالي إيران تعرف أن الطريق مجهول والسير إلى الأمام بحماقة عمياء لا مثيل لها، فالانتفاضة التي ظهرت وانتشرت في جميع أرجاء إيران قد تحولت إلى ثورة، ورغم القمع والاعتقالات والإعدامات إلا أنها مستمرة بإسقاط حكم الدكتاتور، تنبذ الواقع الاقتصادي الذي أوصل المواطن الإيراني إلى شبه المجاعة برغم كل الموارد التي تمتلكها من ثروات نفطية، جعلت من دول الخليج تقفز في طور الدول المتقدمة في الرخاء الذي يعيشه المواطن في تلك البلدان بعكس المواطن الإيراني. 

الواقع يؤكد أن إيران على شفا حرف هار، فسقوطها سيكون في سنوات لا تتجاوز الثلاث، بإذن الله، مع ما تعيشه من عقوبات وحصار اقتصادي عليها من الدول الكبرى، وزاد هذا الحصار بعد معرفة أمريكا وحلفائها الغربيين أن المسيرات التي تستعملها روسيا في حربها ضد أوكرانيا هي إيرانية، وإن كانت الأجزاء تم تجميعها من بعض الدول، مما شدد الخناق عليها أكثر وأكثر.

وأما على واقع الجماعات المرتبطة أيديولوجيا بإيران في عدة دول عربية، منها اليمن والعراق ولبنان وسوريا، فقد بدأت تشعر بنقص الدعم الذي كان يصل إليها، وبدأت القيادات في الصف الأول ترتجف أطرافها والوضع صار شبه قاتم  وكيف إذا تم وقف الدعم وإذا توقف الدعم كليا.

ونحن في اليمن نتساءل: ما وراء الهرولة العمانية تجاه الحوثة؟ دون أدنى شك فإن نظام إيران ليس في أحسن حالاته ويواجه ضغوطًا غير مسبوقة داخليا وخارجيا تهدد كل مكاسبه في المنطقة بشكل أكثر جدية من قبل عمان تحمل رسائل من عدة أطراف للحوثة: أن عليكم الآن قبول ما يمكنكم أخذه قبل فقدان الكثير، والذي ما كان متاحا لكم بالأمس لن يكون متاحا لكم اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى