خطابنا في التحدي الاليكتروني
كتب/ صالح الدويل باراس
الفضاء الالكتروني فضاء مباح منه رسمي وشبه رسمي وحزبي وشخصى ، وتتخله شبكات تدّعي الحيادية والشخصية والوطنية لكن “شنشنتهم تؤكد هويتهم” ترويجها شبكات تحدد انتماءهم مهما حاولوا ان يموّهوها بانهم جبهة اعلامية وطنية تدافع عن المملكة وهي تستدرج اعداء “جماعتهم “ضد المملكة ويطمحون ليحاربوهم بها، وان اظهروا ان خطابهم يدافع عنها لكنه تقية ووعاء ل”جماعتهم” وان انكروا الارتباط بها.
تلك الحيادية ظلت ومازالت تفتعل معارك ضد الجنوب والانتقالي والقوات الجنوبية لتوتير العلاقة مع المملكة خاصة ليس لخدمتها بل لخدمة “الجماعة” التي تستحسن وتروج وتنشر اساءاتهم وتحريضهم.
سقطت صنعاء مع الفرس ما كتبوا عن خطرها بقدر هجومهم على الانتقالي والعمالقة وسائر القوات الجنوبية التي تتصدى في جبهاتها للحوثي وللارهاب ولحواضنه ولم يعد الحوثي ولا ايران ولا الارهاب خطرا على بلادهم بل الخطر مشروع الجنوب والمجلس الانتقالي والقوات الجنوبية ولا يتناولون الجنوب الا انه عدو ، ولا يتناولون الحوثي ولا ايران الا بما يثبت ان الجنوب مكمل لمشروعهما.
يريدون صنع سياق تهييج اليكتروني في الجنوب لينعكس تهييجا ضد المملكة للاستدراج الشعبوي الذي لا سيطرة عليه ثم تصنيفه بانه موقف سياسي للانتقالي هذا هو ما يريدون الوصول اليه.
ظلوا يغردون دفاعا عن الشرعية وان المملكة ملتزمة بها لانها منتخبة وحقيفتهم انهم يدافعون عن مشروع مختفي فيها ولما اقتنعت القيادة السعودية مع بقية دول التحالف بفشل “خلطة الشرعية” واخرجوا “صيغة الرئاسي” انقلب اولئك المغردون على قول “الكبسي” مندوب “الامام يحيى” في الجامعة العربية :
“ما قاله الامام عليه التمام وما قاله اليوزباشي عليه ماشي”
فنسوا شرعية “عبدربه” المنتخبة!! وظل التزامهم “بمحتواها”!! ولما رفعت “عقيرتها” تغني باستقلال حضرموت غرّد اولئك : “ان الوضع في حضرموت خطير يستوجب اليقظة”
يقظة ممن !!؟ اين مصدر الخطر !!؟ هل الوضع في صنعاء “سمن على عسل” ألم يعد خطرا ؟ الم ياتِ اتفاق الرياض لتوحيد البندقية ضد الحوثي !!؟ الم يلزم كل القوات بالخروج لمواجهته!!؟ هل انكسر المشروع الايراني!؟ هل الارهاب لم يعد خطرا ؟ كيف صار الخطر في حضرموت!!؟
الجواب لدى تلك الزمرة الحريصة على بلادها من “قبلانها الى هتيلتها الى رفيدها” !!
ان تغريداتهم ضد الانتقالي والقوات الجنوبية تثبت في تقييم التفاعل العام انهما طرف مؤثر وفاعل ولن تُفرض عليه اي معادلة لكن يجب عدم الانجرار والتهييج الاعلامي في تخاذ مواقف عدائية من اي دولة من دول التحالف خاصة المملكة فهو الهدف الذي يريدون تحقيقه فمسؤولية الاعلام الجنوبي وطنية فلا ينجر للتهييج الذي قد يضر اكثر مما يفيد.
اما تلك الاصوات “الهتيلية” فيجب التفاعل معها على القول العدني
“سيبه يرن”