الحوثي يستنسخ تجربة طالبان

بإجادة تامة تسننسح مليشيا الحوثي التجربة الطالبانية..وباريحية مطلقة تمضي في اقتفاء أثر الحركة الأكثر تطرفاً عالمياً في تعاملها مع المرأة، وان كان ذلك باشكالٍ مختلفة، وبقرارات يتخذها قادة بربطة عنق، وتحت عناوين حماية العقيدة والعفة والشرف.

من منع طالبات الجامعة من ارتداء البنطال، مروراً بتحريم الاختلاط في حفلات التخرج، وحتى منع النساء من السفر دون محرم ، تواصل العصابة القادمة من كهوف صعدة، تضييقها على المرأة اليمنية في مناطق سيطرتها،حتى تكاد تطبق على أنفاسها، وتصادر حقها في الحياة.

قرارات جائرة صدرت مؤخرا من الجماعة الحوثية بمنع موظفات الضرائب من العمل الميداني، واقتصار عملهن على المكاتب، في شكل جديد من أشكال التمييز ضد المرأة العاملة وهو التمييز الذي تجده المرأة في كل مجالات الحباة اليومية.

منذ قدوم المليشيا الحوثية، لم تسلم النساء الواقعات في مناطق سيطرتها، من ممارسات الاذلال والقمع اليومي، ناهيك عن والاختطاف والاعتقال والاغتصاب في السجون، واجبار كثير منهن وتحت الابتزاز على العمل مع الجماعة وتوظيفهن ضد الخصوم.

وفق منظمات حقوقية، فإن عدد النساء المختطفات لدى المليشيا منذ العام ٢٠١٧م بلغ (1781) امرأة، بينهن حقوقيات وإعلاميات وناشطات، تم اخفاء المئات منهنّ في معتقلات سرّية، وتمارس بحقهنّ صنوف التعذيب النفسي والجسدي.

ووصفت مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان مايا أميرا أوضاع النساء في اليمن في ضوء الانتهاكات الحوثية، بأنّها تجاوزت مأساة الأفغانيات منذ وصول حركة طالبان المتشددة إلى الحكم في أفغانستان وان”ما تمارسه الميليشيات الحوثية، لا يختلف عن ذلك الذي تمارسه طالبان في أفغانستان ضد المرأة”.

وأضافت المسؤولة الأممية أنّها “تطلق على جماعة الحوثي في شمال اليمن اسم “طالبان”.

وامعانا في استهداف المرأة والتنكيل بها،أسست الحركة الحوثية قوة نسوية قمعية، اسمتها”كتائب الزينبيات”مهمتها تنفيذ عمليات الاختطاف والمداهمات والاعتقال للنساء المطلوبات للجماعة.

و”الزينبيات”، عبارة عن كتائب نسائية مدربة تدريبا عالياً، لتنفيذ الاقتحامات والاعتقالات، وكذا فض المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، فضلا عن مشاركتهن في تنفيذ العديد من المهام الخاصة، كالتجسس والإيقاع بالخصوم، ورصد الآراء وملاحقة الناشطات في الجلسات الخاصة وأماكن العمل الحكومية والخاصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى