“عدن 24” ينشر كلمة رئيس انتقالي حضرموت العميد الركن سعيد أحمد المحمدي خلال الحفل الكرنفالي والفني بالمكلا احتفاءً باليوم الوطني الـ51 لدولة الإمارات الشقيقة

الأخوة المشاركون في هذه الأمسية المباركة.. الأمسية الاحتفالية بمناسبة اليوم الوطني الواحد والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، أسعد الله مساءكم جميعا.
الحقيقة إننا نحن الجنوبيون، صرنا نرى في المناسبات الوطنية الإماراتية، مناسبات وطنية جنوبية..
فأبناء حضرموت، وشعب الجنوب عامة ممتنون كثيرا للدور الذي أداه الأشقاء الإماراتيون في مختلف المجالات.. فلقد كان للأشقاء الإماراتيين فضل كبير في تأسيس قوات الأحزمة والنخب الجنوبية وتسليحها، بالإضافة إلى دعمهم الاقتصادي والتنموي وتدخلاتهم الإنسانية، للتخفيف على المواطنين من أزمات الغلاء في أسعار المواد الغذائية.
وسيبقى كل ذلك العطاء، محل تقدير لدى كل أبناء الجنوب..
لذلك فإن احتفالنا بالمناسبات الوطنية الإماراتية هو تعبير صادق لمشاعر الحب والتقدير والإجلال والعرفان، تجاه شعب ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
إننا نحتفل اليوم بمسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة، ودور قادتها الأوفياء في ترسيخ قيم السلام والتعايش المشترك، سيرًا على نهج والدهم الحكيم المؤسِّس الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله..

نحتفل بمسيرة الاتحاد، التي شكلت قصة نجاح، تتطلع لتحقيق مثلها الكثير من دول العالم.. فدولة الإمارات العربية المتحدة، منذ تأسيسها وهي تسابق الزمن في التطور والنمو والرخاء والازدهار، في المجالات كافة، بفضل قيادتها الحكيمة وإرادة شعبها، حتى بلغت المراكز الأولى في مختلف المجالات، خلال فترة زمنية قياسية، وباتت على قمة التصنيفات الدولية في مستوى دخل الفرد والعدالة وتطبيق القانون والشفافية ومكافحة الفساد، وهو ما أبهر القاصي والداني، وجعل من الإمارات والإماراتيين رمزاً للتميز والإنجاز، لدرجة أن اليونسكو أعلنت العام الماضي اليوم الوطني لدولة الإمارات، يوماً عالمياً للمستقبل.

كما إن السياسة المتميزة التي تنتهجها دولة الإمارات والتي تسعى من خلالها لتعزيز السِّلم والأخوة الإنسانيَّة حول العالم، أكسبتها المزيد من الاحترام والتقدير الدولي.

إننا ننتهز هذه المناسبة لنجدد التعبير عن فخرنا واعتزازنا بالعلاقات الوثيقة التي تجمع شعب الجنوب ودولة الإمارات العربية المتحدة..
فشعب الجنوب ممتن كثيرا لمواقف دولة الإمارات ودعمها السخي، ولن ينسى التضحيات الكبيرة التي قدمتها من فلذات أكبادها، في تصديها للأطماع الإيرانية في الوطن العربي، والمساهمة في طرد ذراعها اليمنية من أرض الجنوب.
لذلك كل شعب الجنوب ممتن لدولة الإمارات ويثمن دورها، ويعتز ويفتخر بعلاقات الأخوة معها..
فمن ذا الذي لايحب الإمارات، بعد كل الذي قدمته، غير الإرهابيين، والفاسدين..
فالحقيقة أن الشرعية اليمنية لم ترضَ عن الدور الإماراتي، منذ انطلاقة عاصفة الأمل، فقابلته بالتشويه والتحريض، بسبب الموقف المبدئي لدولة الإمارات من الإرهاب، الذي باشرت في التصدي له بكل حزم، بالإضافة إلى موقفها الرافض للفساد، وعدم تعاملها مع المسؤولين الفاسدين.
وبما إن الشرعية اليمنية كانت مكونة من هذين الجناحين، الإرهابيين ممثلين في جماعة الإخوان، والجناح الآخر المسؤولين الفاسدين، فقد كان المسؤولين الإماراتيين يدققون في توجيه الدعم، ليتأكدوا من أنه سيصل إلى وجهته الصحيحة، وهذا الوضع ماكان ليناسب من تربوا على ثقافة الرشوة وتعودوا على أخذ العمولات، حتى ممن يقدم لهم المساعدة.. لذلك رأينا كيف أن الحكومة الشرعية اليمنية ناصبت العداء للإمارات، منذ اليوم الأول.
هؤلاء هم فقط الذين لايحبون الإمارات، ويسعون إلى تشويه صورتها ودورها العسكري والاقتصادي والإغاثي.

الأخوة الحاضرون..
إنه لمن دواعي سروري وسعادتي، أن أتقدم بهذه المناسبة، باسمي شخصيا ونيابة عن كل المنتسبين لانتقالي حضرموت وأنصاره، بالتهاني الحارة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربيَّة المتحدة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والشعب الإماراتي الشقيق، سائلًين المولى عز وجل أن يُديمَ على دولة الإمارات الأمن والأمان والتقدم والازدهار.
عيد اتحاد مجيد
وكل عام وشعب الإمارات وحكامها في خير ووئام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى