كتلة لحج في الجمعية الوطنية تعقد اجتماعا استثنائيا للوقوف أمام آخر المستجدات

عقد أعضاء الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج صباح اليوم الاربعاء اجتماعا استثنائيا بمقر الهيئة التنفيذية لانتقالي لحج برئاسة د. رائد المزاحمي منسق أعضاء الجمعية وبحضور غالبية الأعضاء .

ووقف الاجتماع أمام آخر المستجدات والتطورات للوضع الراهن الذي تشهده لحج خاصة والجنوب بشكل عام في ظل أجواء استمرار الحرب والظروف بالغة التعقيد متمثلة باستمرار العبث والتحشيد والاعتداءات المستمرة لمليشيات الحوثي الإرهابية واتساع رقعة إرهابها في المناطق التي تقع في خطوط التماس للجبهات واستهدافها للمناطق وسقوط الضحايا من الأطفال والنساء والمواطنين الآمنين .

وأشاد الاجتماع بالجهود التي تبذلها القيادة السياسية الجنوبية وبتحركات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي المستمرة المثمرة في تحقيق النجاحات والانتصارات على مختلف الاصعدة لقضية شعب الجنوب وكذلك الجهود المتواصلة التي تبذلها لجان الحوار الجنوبي الداخلي والخارجي وما تحرزه من إنجازات على طريق تعزيز وحدة الصف الجنوبي لتحقيق هدف شعب في استعادة دولته.

وأكد الاجتماع بأن الانتهاكات والاعتداءات التي تمارسها مليشيات الحوثي وخروقاتها لكافة فرص الهدن ، يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك بان تلك المليشيات لا تؤمن بالسلام بقدر ما تستفيد من الوقت الممنوح لها لإعادة ترتيب نفسها ، بالتزامن مع استمرار بعض القوى المشاركة في اتفاق ومشاورات الرياض في اختلاق الازمات والاتجاه بالأوضاع جنوبا نحو مالات كارثية في محاولة خبيثة منها للقضاء على كل ما تحقق من مكاسب وانتصارات طوال فترات الحرب وحتى اللحظة.

وجدد اجتماع اعضاء الجمعية الوطنية تمسكهم المبدئي الرافض للحرب والداعي للسلام والتحذير من استمرار الوضع الكارثي الذي بات يثقل كاهل المواطن في ظل فشل الحكومة ورئيسها معين عبدالملك في القيام باي اصلاحات من شانها توفير ابسط متطلبات الحياة من رواتب وخدمات مؤكدا بان الفرصة الممنوحة لرئيس الحكومة باتت كافية وقد ان الاوان لتغييره من قبل المجلس الرئاسي برئيس حكومة جنوبي.

وأكد أعضاء الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة لحج مواقفهم الثابتة والمسؤولة مما يجري من تطورات ومستجدات على مستوى الساحة الجنوبية عموما ومحافظة لحج خصوصا ورفضهم استمرار فرض هكذا اوضاع على شعب الجنوب من اي جهة كانت وتحت اي مسمى لتبريرها ، معتبرين استمرار فرض هذا الواقع من دون اتخاذ اي قرارات من شانها الرفع من كاهل المعاناة المفروضة على شعب الجنوب وقواته الجنوبية المدافعة عن حياض الوطن وامنه واستقراره .

وأعلن أعضاء الجمعية الوطنية تأييدهم الكامل والمطلق لموقف القيادة المحلية لانتقالي لحج الرافض للقرارات أحادية الجانب التي أصدرها المحافظ أحمد تركي مطالبين بإيقافها وبضرورة الإسراع بتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض ومن ضمنها تغيير محافظ لحج .

واعتبر الاجتماع تلك القرارات بأنها محاولة لتأجيج نار الفتنة بين ابناء المحافظة وخرق لمخرجات اتفاق الرياض وتجاوز للوائح والانظمة المتفق عليها تحت اشراف الرعاة لاتفاق الرياض .

وأكد الاجتماع بأن عدم تنفيذ اتفاق ومشاورات الرياض بشقيه السياسي والامني والعسكري واستمرار توقف مرتبات القوات الجنوبية المدافعة عن الدين والوطن لأشهر هي جريمة لم تسبقها اي جريمة وهدفها بات معلوم وهو تقويض المكاسب التي تحققت بعد تقديم انهار من الدماء ..

وحذر الاجتماع القوى اليمنية التي شاركت في تلك الحرب الظالمة من استمرار انتهاجها للعداء لأبناء الجنوب واستغلال للظروف التي فرضتها المرحلة بتمسك الجنوبيين بمخرجات اتفاق الرياض ونتائج مشاوراته الاخيرة والذي كان الاجدر بها ان تعمل على تنفيذه لتثبت صدق نواياها لمعالجة اثار الماضي الذي لحق بشعب الجنوب وتهيئة الاوضاع بإخراج القوات من وادي حضرموت والمهرة لجبهات القتال لتحرير الشمال اليمني من مليشيات الحوثي والكف عن خلط الاوراق واختلاق الأزمات .

وفي سياق المجتمع الإقليمي والدولي دعا الاجتماع المجتمعين الإقليمي والدولي إلى الاضطلاع بدور أكبر فاعلية وحزم وإدراج المليشيات الحوثية كتنظيم إرهابي والوقوف المسؤول تجاه ما يعانيه شعب الجنوب والتعاطي الفاعل مع قرارات مجلس الأمن الصادرة عام 94م والتي ستشكل عامل استقرار لأمن الخليج والمنطقة وهو السبيل الوحيد للخروج بالأوضاع شمالا وجنوبا إلى بر الامان .

وعلى صعيد التنسيق والتفعيل العملي بين هيئات المجلس اقر الاجتماع  ضرورة تفعيل المهام العملية لأعضاء الجمعية الوطنية للقيام بواجبهم الاشرافي والرقابي وخلق قناة للتنسيق العملي مع قيادة وهيئة انتقالي المحافظة.

وعبر الاجتماع عن استنكاره للعبث الذي يحصل بمخططات الدولة العامة والأراضي الزراعية في محافظة لحج إلى جانب تفشي ظواهر الفساد والنهب لحقوق المواطن وحرمانه من الخدمات الأساسية وهي المحافظة التي تعيش بأسوأ إدارة وتشهد أكبر فساد في كافة مؤسساتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى