مسيرات الحوثي.. ومفخخات الإخوان

كتب / د.صبري العلوي
لا فرق بين الاثنين كليهما خرجا من ايديوجيا التكفير وشعار الوحدة أو الموت ذلك الشعار المنفعي الذي دمر كل شيء جميل في اليمن شماله وجنوبه، نعم أن الإرهاب لا دينه، لكن أن دققنا البحث عن موطنه الأصلي، لوجدناه في قلوب المنافقين الذين يجعلون من الدين غطاء، لتحقيق مصالح شخصية دنيوية زائلة، وذلك ليس أدعاء أو بهتان، بل إنها الحقيقة بعينها، فعجبا لمن لا يرى تلك الحقيقة كما هي!!

الكل شاهد صورة ذلك الشيخ الضال عبد المجيد الزنداني، حين ألتقى بعدد من أعضاء طالبان في عاصمة الخلافة أنقرة، وتلك الصورة استدعت تاريخ الرجل عندما هاجر مجاهدا في التسعينيات من القرن الماضي، هو ورفيقه عبدالله بن حين الأحمر حين ذهبا إلى أفغانستان للقاء بأمير المؤمنين عبدالله حزام، لتجهيز المقاتلين في سبيل عقد الصفقة لغزو الجنوب.

لا فرق إذن بين طائرات الارهاب المسيرة، وسيارات وأحزمة الإخوان المفخخة،
تعال معي أخي القارئ لنرى لغة الأرقام لكي أمنحك البرهان والدليل القاطع عما أقوله.

إليك عزيزي الكريم احصائيات للعمليات الإرهابية التي نفذتها مسيرات الحوثي ومفخخات الإخواني، لمدة (6) سنوات، لقد تصدرت هجمات الطيران المسير للحوثيين المشهد منذ عام 2016م حيث بلغ عددها وفقا لبيان التحالف( 313) هجوما كان 60 منها استهدف منشآت سعودية إماراتية، و(190) طائرة تم اعتراضها بينما نفذت ( 40) عملية في النطاق اليمني, وكانت العمليات التي استهدفت مدن الجنوب المحررة بلغت (23) عملية.

ومقارنة مع العمليات الانتحاريةالتي تشنها التنظيمات الإرهابية والإخوانية التي بلغت منذ عام 2016 – 2022م في العاصمة عدن فقط (63) عملية انتحارية بسيارة مفخخة وحزام ذهب ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى.

ما يؤسف حقا هو أن نرى من يصنعوا ويخططوا للإرهاب في مأمن من العقاب، ولم تلاحقهم عداله القانون بعد،

اللهم نصرك الذي وعدت أنك على كل شيء قدير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى