مناشدة أممية لتكثيف المساعدات الإنسانية لحماية اليمنيين من المجاعة

شددت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة الطارئة جويس مسويا على ضرورة تكثيف المساعدة الإنسانية لحماية ملايين الأشخاص المستضعفين في اليمن من خطر المجاعة الذي يتهددهم.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (OCHA)، في بيان نشره الأحد، إن جويس مسويا أكدت في ختام زيارة استغرقت تسعة أيام لليمن، على ضرورة تكثيف المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة في البلاد وحماية حياة الملايين من الأشخاص المستضعفين، معظمهم من النساء والأطفال.

وحذرت المسؤولة الأممية، من أن ملايين اليمنيين سيواجهون خطر الموت جوعاً إذا لم يلتزم المانحون بتوفير المزيد من الأموال اللازمة لأعمال الإغاثة الطارئة. وقالت: “بدون الالتزام المستمر من الجهات المانحة، سيعاني ملايين الأشخاص من الجوع وستتعرض حياة الملايين من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية للخطر. هذا وقت حرج لليمن ولا يمكن للمانحين الإنسانيين أن يتخلوا عنها الآن”.

ودعت مسويا الأمم المتحدة إلى العمل من أجل تجديد وتوسيع الهدنة، للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المتدهورة، مضيفةً: “على الرغم من التقدم المهم الذي تم إحرازه منذ بدء الهدنة، لا تزال هناك احتياجات إنسانية هائلة في اليمن”.

هذا وقامت مسويا بزيارة كل من عدن ومأرب وصنعاء والحديدة، حيث التقت بالنازحين والمتضررين من النزاع الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، كما التقت عدداً من المسؤولين اليمنيين وشركاء الإغاثة.

وعبّرت خلال زياراتها الميدانية عن امتنانها من العمل الذي يقوم به المجتمع الإنساني في اليمن، وقالت: “لقد كان ملهماً للغاية أن ترى العمل الذي يقوم به المجتمع الإنساني هنا. أنا ممتن للغاية لجميع العاملين في المجال الإنساني الذين يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة النازحين والمجتمعات المضيفة”.

ووفق إحصائيات أممية، فإن حوالي 23.4 مليون يمني، أي ما يعادل أكثر من ثلثي مجموع السكان، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ويعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي. كما أن معدلات سوء التغذية بين النساء والأطفال في البلاد تعد من بين أعلى المعدلات في العالم، حيث يحتاج 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضع و2.2 مليون طفل دون سن الخامسة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى