“عدن 24″ ينشر نص البيان السياسي الصادر عن المهرجان الخطابي للذكرى الـ” “59 لثورة 14  من اكتوبر بردفان

ألقى المحامي رمزي الشعيبي رئيس تنفيذية انتقالي لحج البيان السياسي الصادر عن المهرجان الفني والخطابي لذكرى59 لثورة 14  من اكتوبر 1963م والذكرى 15 لشهداء 13من اكتوبر 2007 م الذي أقيم صباح اليوم في منصة ردفان فيما يلي نصه .

 ايها الحشد الكريم.

 ايها الرجال الإحرار.

 ياصناديد الوغى.

يارجال الثورة وصناع المجد الجنوبي.

هاهي ردفان اليوم ومعها كل ابناء الجنوب تحتفل بالذكرى 59  لثورة 14 من اكتوبر 1963م المجيدة / والذكرى  15   لشهداء 13 اكتوبر2007م في منصة ردفان التاريخية.

ها نحن اليوم نجدد العهد لثورة الرابع عشر من اكتوبر تلك الثورة التي رَسمتْ معالمها دماءَ الشهداء الأبطال طيلةْ سنوات العمل الثوري التحرري، حتى بزوغ فجر التحرير في الثلاثين من نوفمبر 1967م ورحيل الاحتلال البريطاني الذي ظل جاثماً على صدرِ الوطن لمدة 129 عاماً.

وفي  هذا اليوم الوطنيُ البهيج ونحنُ نحتفل بهذه المناسبة المجيدة فيجب علينا اليوم أن نقف وقفة وفأ وفخر وأعتزاز لتّضحيات الكبيرة والعظيمة التي قدمها الأباء والاجداد، وقفة اجلالاً واكراماً لشهدائنا الابرار الذين قدمو أرواحهم الطاهرة في سبيل عزة وكرامة هذا الوطن وحرية واستقلالة.

ايها الحشد الكريم.

وهاهو التاريخ اليوم يعيد نفسه ومثل ماخاض شعبنا الجنوبي ثورته التحررية الاولى وقدم خلالها قوافل من الشهداء للتحرير من الاحتلال البريطاني ، هاهو اليوم يخوضُ ثورةً ومعتركاً تحررياً آخر منذو عام 1994م بعد ان وقع تحت وطاة الاحتلال اليمني ،  ومنذو ذلك العام وشعبناء الجنوبي يخوض مراحل متعددة من مراحل ثورته التحررية ، والذي شكل اول مراحلها الرفض الشعبي  لكل ممارسات الضم والالحاق وكل اساليب التهميش والاقصاء التي مورست ضد ابناء الجنوب،  حتى انطلاق الحراك السلمي الجنوبي والذي شكل النواة الحقيقية للعمل الثوري التحرري والذي قدم من خلاله شعبناء الجنوبي ازها صور الاحتجاجات السلمية في ظل كل الممارسات القمعية التي مورست ضده وباساليب وطرق متعدده في كل حواضر وبوادي الجنوب ،

 ومثل ما شكلت ثورة 14 من اكتوبر انطلاق شرارة الكفاح ضد المستعمر البريطاني، هاهي ردفان وبتضحياتها الجسيمة توقد بدماء ابنائها الأبطال شعلة الثورة التحريرية الثانية، ولقد شكلت احداث منصة ردفان التاريخية الناتجة عن الهجوم الوحشي الذي تعرض له ابناء الجنوب الذين كانو يستعدون للاحتفال بذكرى عيد 14 من اكتوبر، والذي قدمت  فيه ردفان خيرة شهدائها الابطال والعديد من الجرحى وبملحمة بطولية متناهية النظير. والت شكلت منعطفاً من اهم منعطفات الثورة السلمية الجنوبية، ودافعاً من اهم الدوافع التي رفعت من وتيرة العمل الثوري وتقدمه.

ولقد شكل سيطرت الحوثي على السلطة في صنعاء ، وغزوه للجنوب، ميلاد مرحلة جديدة من مراحل نضالنا التحرري ،مرحلة الدفاع عن الارض والعرض والدين والمقاومة، وطرد كل القوى الاحتلالية اليمنية السابقة والحالية من ارضه، وهذا ماتحقق فعلاً وبفضل التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا الجنوبي وبأسناد ودعم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.

وبعد ان وضع ابناء الجنوب ايديهم على جل الاراضي الجنوبية وتشكلت النواة الاولى للجيش والمقاومة الجنوبية كان لابد من ايجاد حامل وطني لقضيته السياسية المتمثلة بالتحرير والاستقلال ،وتبلور عن ذلك قيام المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي وتبفويض شعبي في الرابع من مايو.   2017 م . ليشكل حاملاً سياسياً للقضية الوطنية الجنوبية وتطلعات وآمال الشعب الجنوبي.

ولقد شكل تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي نقلة نوعية نحو السير في طريق تحقيق اهداف وتطلعات شعبنا الجنوبي، واحدث نقلة نوعية في العمل الثوري التحرري سوا على المستوى الداخلي والمتمثل في البناء الوطني،، وتقوية الجبهة الوطنية الداخلية، وعلى الصعيد السياسي والدوبلوماسي الخارجي الذي فتح افاقاً كثيرة بخصوص التعاطي مع القضية الجنوبية والوصول بها الى المحافل الدولية، وخوض الكثير من المعتركات السياسية حتى افضت الى توقيع العديد من الاتفاقيات وبرعاية دولية وأقليمية منحت المجلس الانتقالي اولاً التمثيل الرسمي لقضية الجنوب وشعبه، وكذلك وضع اطاراً خاصاً بالحل لقضية شعب الجنوب، وايضاً الوصول الى مصدر وصناعة القرار.

وعلى اثر كل هذه العمل الثوري، والانتصارات السياسية والعسكرية ها نحن اليوم نخوض مرحلة جديدة من مراحل الثورة الجنوبية التحررية مرحلة عنوانها البناء المؤوسسي لكل مؤوسسات الدولة ومقوماتها.. اساسها التصالح والتسامح الجنوبي والشراكة الوطنية لكل ابناء الوطن فيه وتقوية وتأمين الجبهه الوطنية الداخلية.. اساسها محاربة كل أنواع التطرف والارهاب الذي زرع في خاصرة الجنوب وفقاً لأجندة سياسية للكل القوى اليمنية المتعاقبة في الجنوب.

ايها الحشد الكريم.

ونحن نحتفل اليوم بهذا الذكرى المجيدة علينا أن نقف وقفت اجلالاً واكباراً لقواتنا المسلحة الجنوبية  التي تذود عن الوطن ومقدراته في كل بقاع ووديان وسهول وحدود الوطن، وتحقق الانتصارات العسكرية على القوى الارهابية والمتمثلة بجيش الاخوان، والقاعدة وداعش وما انتصارات شبوة ؤابين عنا ببعيد وستستمر قواتنا المسلحة في ملاحقة وتجفيف منابع الجماعات الارهابية في كل مدن وقرى الجنوب، وستضل قواتنا المسلحة الجنوبية خط الدفاع الاول عن اهداف وتطلعات شعبناء الجنوبي المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على كامل ترابه الوطني وعليه.

فأننا ندعو المجتمع الدولي ودول الأقليم والتحالف العربي الى توفير الدعم اللازم للقوات الجنوبية التي تخوض حرباً ضروساً ضد الارهاب والجماعات المتطرفة المدعومة بغطاء سياسي من قوئ يمنية وأطراف دولية لاتريد الاستقرار في الجنوب والمنطقة.

كما إننا من هنا من ردفان من مهد انطلاق مبدا التصالح والتسامح ندعو كل ابناء الجنوب في الداخل والخارج الى مزيد من التلاحم والتقارب وتعزيز مبدا التصالح والتسامح الجنوبي بروح وطنية ،استجابة لدعوة الحوار الوطني الذي اطلقها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي ،تلك الدعوة الصادقة، النابعة من الايمان الكامل بان الوطن لن يبنا الا بكل ابنائة.

كما نؤيد كل، الخطوات التي اتخذتها قيادتنا السياسية ممثلة بالمجلس الأنتقالي الجنوبي في البسط والسيطرة على الارض وتحرير ماتبقئ من المناطق الجنوبية الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال اليمني.

وندعو الاشقاء في التحالف العربي بالضغط لتطبيق ماتبقى من بنود اتفاق الرياض ومغادرة قوات المنطقة العسكرية الاولى من وادي حضرموت وتمكين قوات النخبة الحضرمية من حفظ الامن واعادة الاستقرار لوادي حضرموت، كما نحيي الحراك الشعبي الواسع الذي تشهده مدن وادي حضرموت المطالب بخروج قوات المنطقة العسكرية الاولى من وادي حضرموت.

نناشد قيادة الدولة وحكومة المناصفة والاشقاء في، التحالف العربي الى دعم تطبيع الاوضاع في المحافظات الجنوبية على مستوئ البنية التحتية والخدمات وبناء المؤسسات ودعم استقرار الوضع الاقتصادي وانتظام صرف المرتبات وتسوية رواتب المعلمين والمتقاعدين الامنيين والعسكريين والاهتمام باسر الشهداء والحرجئ والاستفادة من الكوادر الجنوبية المؤهلة، وتاهيل الشباب وتوفير وظائف للشباب الغير موظف والأهتمام بالمرأة وتمكينها من حقوقها ،والاسهام بشكل عام في ادارة عجلة التنمية في الجنوب.

الرحمة لشهداء

الشفاء للجرحئ.

الحرية للاسرئ والمعتقلين.

النصر والتحرير للجنوب. 

                     والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى