الأمم المتحدة تحذر من تجدد القتال في اليمن


حذرت الأمم المتحدة من مخاطر كبيرة في حال تجدد القتال في اليمن نتيجة عرقلة الحوثيين تمديد وتوسعة الهدنة.

المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، حث أطراف النزاع اليمني على البناء على المكاسب التي تحققت خلال الأشهر الستة الماضية والالتزام بتمديد الهدنة وتوسيعها. وقال: «أدعو بشدة أطراف النزاع إلى الاستجابة لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن لتمديد الهدنة وتوسيعها للبناء على المكاسب التي تحققت خلال الأشهر الستة الماضية».

وفي بيان له أكد المسؤول الدولي أن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ لأول مرة في 2 أبريل 2022، أدت إلى تحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين الذين يعيشون في مناطق كان يصعب الوصول إليها سابقاً، وعززت وصول الناس إلى الخدمات، وشجعت على عودة النازحين داخلياً إلى مجتمعاتهم الأصلية في المناطق القريبة من الجبهات.

مؤكداً أن تمديد الهدنة سيعزز هذه المكاسب، مما يسمح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى مناطق جديدة. كما أنه سيمكن من توسيع عمليات إزالة الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، والتي ظهرت كسبب رئيسي للإصابات بين المدنيين بعد الهدنة.

مكاسب

وأعاد المسؤول الأممي التذكير بأن الهدنة حسنت بشكل كبير من تدفق الوقود إلى موانئ البحر الأحمر اليمنية وأدت إلى فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، حيث بلغت كميات الوقود التي دخلت اليمن عبر موانئ الحديدة منذ إعلان الهدنة أكثر من ثلاثة أضعاف تلك المسجلة في عام 2021. وتمكن حوالي 26642 شخصاً من السفر على متن رحلات تجارية من صنعاء.

وأضاف: «علاوة على ذلك، أدت الهدنة إلى خفض كبير في النزوح الداخلي. وشهدت الأشهر الستة الماضية انخفاضاً في المعدل الشهري للنازحين داخلياً بنسبة 76 في المئة. خلال الفترة نفسها، تقلص عدد المدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا بسبب القتال بنسبة 54 بالمئة».

وشدد غريسلي على أن مكاسب السلام متعددة، وأنه ومن بين أمور أخرى، ستسمح في حال تمديدها بتعافي الاقتصاد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى