السفير الأميركي الأسبق: الضمانات الدولية ضرورة لفرض أي سلام في اليمن


أكد السفير الأميركي الأسبق لدى اليمن جيرالد فايرستاين أن مختلف الشواهد على الأرض، تثبت عدم جدية ميليشيات الحوثي الإرهابية، في دعم الجهود الرامية لوضع حد للصراع الدموي الراهن في اليمن، خاصة في ظل انتهاكات العصابة الانقلابية المستمرة للهدنة الحالية، وتشبثها بمواقفها المتعنتة حيال ملفات أساسية متعلقة بها، من بينها الحصار المفروض على مدينة تعز منذ نحو 7 سنوات.
وشدد فايرستاين، على أن مماطلة المسلحين الانقلابيين في الاستجابة للمطالب الدولية الخاصة بتجديد التهدئة للمرة الثانية في مطلع شهر أغسطس الماضي قبل انصياعهم لذلك في نهاية المطاف، وعدم وفائهم بالتزاماتهم كاملة بموجب التهدئة، يجعلان من العسير على المرء الشعور بالتفاؤل، حيال إمكانية اتخاذهم خطوات إيجابية، من شأنها إيجاد حل دائم يكفل الأمن والاستقرار والسلام لمختلف اليمنيين، بكل انتماءاتهم وطوائفهم.
كما أشار إلى أن الاعتداءات الدموية، التي لم يتورع الحوثيون عن شنها خلال شهور الهدنة، التي بدأت للمرة الأولى في الثاني من أبريل الماضي وجُدِدَت مرتين منذ ذلك الحين، تعزز الشكوك في أن العصابة الانقلابية، تستعد لاستئناف عدوانها العسكري ضد المدنيين اليمنيين، فور انقضاء الوقف المؤقت الراهن للمعارك.
ويؤكد ذلك، حسبما قال فايرستاين في مقال شارك في كتابته ونشرته مجلة «فورين بوليسي» الأميركية على موقعها الإلكتروني، أن الميليشيات الانقلابية لا تزال تكرس كل مواردها للمجهود الحربي، ما يثير شكوكاً جدية حول مدى استعدادها، للقيام بالخطوات المطلوبة لبناء الثقة والتمهيد لاستئناف العملية التفاوضية.
وأشار الدبلوماسي الأميركي، الذي عمل في اليمن بين عاميْ 2010 و2013، إلى أن العصابة الانقلابية، تتكسب من استمرار الحرب، التي تتيح لها مواصلة استنزاف موارد الدولة اليمنية، وفرض ضرائب غير قانونية على سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها والشركات والمؤسسات التجارية الموجودة هناك كذلك، وتحصيل رسوم من السفن التي ترسو في الموانئ الواقعة في قبضة مسلحيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى