طائر الفينيق الجنوبي المقاوم الثائر عيدروس الزُبيدي..رحلة كفاح نضالية نحو التحرير واستعادة دولة الجنوب

عدن 24 / تقرير / سالم لعور :

في مطلع عام 1967م وُلِدَ عيدروس قاسم الزُبيدي بإحدى أرياف محافظة الضالع، وبميلاده سجل التاريخ ميلاد ثائر ومقاوم جنوبي كتب له القدر أن يُغير مجرى التاريخ في جزء أصيل من جنوب شبه الجزيرة العربية، ليخرجه من ظلمات نفق أسوأ احتلال شهده الجنوب العربي في تاريخه إلى بر الأمان ليرى نور الحرية ترسم ملامح ميلاد دولة الجنوب في آفاق فضاءات النطاق الجغرافي لهذا الجزء الأصيل، لترتفع خفاقة في سماء الإقليم والمنطقة العربية والعالم أجمع.

زُبيد الضالع تنجب مقاومًا في موسوعة “رواد الثورات في العالم”

هكذا هم الثائرون على مر العصور، يسجلون أسماءهم في أنصع صفحات التاريخ، منهم من استشهد، ومنهم اعتُقل، ومنهم من سُجن وطورد وحكمت محاكم التفتيش والطغيان عليهم بالإعدام، ومنهم من واصل مشواره النضالي الثوري حتى استقلال بلاده من نير الاحتلال وقوى الظلم والظلام والعبودية والاستبداد.

تشي جيفارا، مارتن لوثر كينج، نيلسون مانديللا، إبراهيم لنكولن، ماو تسي تونج، سعد زغلول، المهاتما غاندي، سيمون بوليفار، عمر المختار، جورج واشنطن، وغيرهم كثيرون لا يتسع لذكرهم، ثوار خلدهم التاريخ، واستطاعوا تغيير مجرياته من أجل تحرير شعوبهم والإنسانية جمعا من قوى الاحتلال والعبودية والطغيان والظلم والجهل والديكتاتورية، ويضاف إليهم القائد الثائر الجنوبي عيدروس الزُبيدي باعتباره الثائر والمقاوم الذي وُلِدَ وتربى وترعرع في الأرض التي لا تعرف إلا الصمود والمقاومة، ضالع الشموخ والعزة والإباء وعنفوان الثورة وشمس الحرية والفداء والتضحية في مختلف المراحل والمنعطفات. المقاوم الثائر الزُبيدي لم يبلغ عنان الشهرة والتاريخ النضالي الثوري فجأة، لكن ذلك أتى بعد أن عركته الحياة وعانى كثيراً من أنواع الظلم والقهر والسجن والمطاردة والحكم بالإعدام ومحاولات الاغتيال.

تلك المعاناة التي عانى منها أبناء الجنوب عامة من أسوأ احتلال أجنبي في التاريخ القديم والمعاصر.

من الإعدام غيابيًا إلى بطل وطني تطأطئ له رؤوس الغزاة

كغيره من الثوار والمناضلين الذين أنذروا حياتهم في سبيل التحرير والاستقلال واستعادة دولتهم الجنوبية من براثن الاحتلال الشمالي للجنوب، والذي بدأ فعلياً في حرب صيف عام 1994م بالانقلاب على الوحدة بين الجنوب والشمال في عام 1990م، والتي اجتاحت فيها قوى الاحتلال اليمني والقوى المتطرفة الإرهابية التكفيرية الشمالية الجنوب في أواسط عام 1994 وتسريح الجنوبيين من أعمالهم عسكريين وأمنيين ومدنيين ونهب ثرواتهم وطمس هويتهم وقمع ثورتهم السلمية وقتلهم وتشريدهم ورميهم في السجون وتجويعهم ومصادرة ممتلكاتهم وحقوقهم وغيرها من السياسات العنصرية والتركيعية التي مورست تجاههم.

كغيره من الثوار الرافضين لتلك السياسات الخاطئة لقوى الاحتلال الشمالية، برز نجم الثائر الجنوبي عيدروس الزُبيدي يلوح في الأفق الثوري بمحافظة الضالع الجنوبية الهوى والهوية، وسرعان ما أشعر بنوره الوضّاء سماء الجنوب وكل شبر من ترابه الطاهر.

تأسيس حركة تقرير المصير وتطهير الضالع من جحافل الغزاة

وكانت البداية حين قرر مع مجموعة من الثوار المقاومين تأسيسه لحركة تقرير المصير “حتم” عام 1996م والتي عملت على اغتيال الرموز السياسية والعسكرية والأمنية التابعة لنظام الاحتلال اليمني الغاشم للجنوب، وحكم عليه مع عدد من رفاق دربه بالإعدام في محاكمة عسكرية غيابياً في عام 1997م من قبل نظام الاحتلال اليمني.. هذهِ الحركة التي أرعبت قوى النفوذ الشمالية المحتلة رغم شحة إمكانياتها كونها اعتمدت على نفسها، ولم تتلقَ أي دعم خارجي كونها ترفضه جملة وتفصيلاً كي لا يؤثر على أهدافها الوطنية التي أنشأت من أجلها هذهِ الحركة، والتي عاد نشاطها وبقوة في عام 2011م واستطاعت أن تلحق خسائر بشرية وأن تدمر آليات عسكرية وتستولي على الأسلحة والعتاد وإلحاق الهزائم في مواجهة جحافل جيش الاحتلال اليمني.

التفاف المقاومين حول قائدهم الزُبيدي والسيطرة على لواء المجرم ضبعان

والتف المقاومون حول القائد الزُبيدي واستطاعوا مواجهة الجيش اليمني بعد اعتدائه على مخيم عزاء بسناح الضالع واستمرت لشهور تمت السيطرة على معسكر لواء ضبعان “اللواء 33” وإلحاق الهزيمة بقوات الغزاة الحوثيين وتطهير محافظة الضالع كأول محافظة تتحرر من عدوان الغزو والاحتلال اليمني، وبعدها تمكنت المقاومة الجنوبية بقيادة القائد الزُبيدي من قطع الإمدادات للقوى الغازية بمسيمير لحج وجبهة بلة وتوجت بالسيطرة على قاعدة العند.

تعيينه محافظاً لعدن.. 4 محاولات تفخيخ وإنارة عدن واستعادة منشأة نفط حجيف

وفي 7 ديسمبر 2015م عين المناضل عيدروس الزُبيدي محافظاً للعاصمة الجنوبية عدن خلفاً للمحافظ جعفر محمد سعد الذي اغتيل في حادثة عملية إرهابية بسيارة مفخخة بالعاصمة عدن، وخلال توليه محافظاً لعدن تعرض الزُبيدي لأربع محاولات اغتيال منها ثلاثة عربات مفخخة، وفي عهده حررت قوات الأمن مديرية المنصورة من عناصر إرهابية مسلحة، واستطاع أن يعيد منشأة النفط بحجيف من أحد التجار الشماليين بعد معاناة أبناء العاصمة عدن من تردي الخدمات التي فرضتها الحكومة التابعة للاحتلال اليمني وفي مقدمتها الكهرباء واستطاع بعد زيارة قصيرة للإمارات حل معضلة انقطاع الكهرباء بدعم إماراتي لكهرباء عدن.

دعوته لتشكيل كيان سياسي جنوبي

وفي العاشر من سبتمبر 2016م دعا عيدروس جميع القوى السياسية والمقاومة في الجنوب إلى سرعة تشكيل كيان سياسي نداً للتيارات السياسية في الشمال.

وخلال مؤتمر صحفي دعا الزُبيدي الرئيس هادي ودول التحالف إلى دعم توجهات الجنوبيين في إعلان كيانهم السياسي في محافظات الجنوب المحررة، الذي يعبر عن تطلعاتهم ويمثلهم في الحكومة وفي أي مفاوضات سياسية مستقبلية.

إعلان عدن التاريخي وتأسيس الانتقالي وتفويض الرئيس الزُبيدي

واحتشد أبناء الجنوب في الرابع من مايو 2017م بساحة العروض بخورمكسر والذي تمخض بإعلان عدن التاريخي الذي خوّل اللواء عيدروس الزُبيدي بإنشاء مجلس سياسي جنوبي استجابة لتطلعاتهم وتلى ذلك تشكيل الهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الزُبيدي في 11 مايو 2017م ثمَ أعلن الجنوبيون في مليونية 21 مايو 2017م كامل تأييدهم للمجلس الانتقالي الجنوبي وتفويض الرئيس الزُبيدي لهم في تمثيل الجنوب محلياً وإقليمياً ودولياً.

استشهاد أبي اليمامة وسيطرة الانتقالي وطرد الحكومة الفاسدة

استطاع المجلس الانتقالي إحكام سيطرته على عدن في أواخر يناير من عام 2018م بعد أن عاثت الحكومة اليمنية فساداً وشهدت عدن تردياً في الخدمات وغيرها وتلتها مواجهات في أغسطس 2019م بعد مقتل قائد ألوية الدعم والإسناد والحزام الأمني منير أبو اليمامة وسيطرة قوات المجلس الانتقالي على عدن وتوقفت المواجهات بطلب سعودي تمخض في 5 نوفمبر 2019م عن اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

إعلان الإدارة الذاتية وطرد الإخوان من سقطرى

وفي 26 أبريل 2020م أعلن المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية لعدم إيفاء الحكومة اليمنية بتعهداتها تجاه العاصمة عدن والمناطق المحررة، وتمكنت قوات المجلس الانتقالي في 20 يونيو 2020م من طرد جماعات الإخوان من جزيرة سقطرى والتي لقيت تأييداً شعبياً من قبل أبناء محافظة أرخبيل سقطرى بقدوم القوات الجنوبية، وفي 29 يونيو 2020م تمَ إلغاء الإدارة الذاتية بعد أن تقدمت المملكة العربية السعودية بآلية تسريع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

استجابة لندائه.. العمالقة ودفاع شبوة تدفنان إخوان شبوة للأبد

وقاد إخوان اليمن، ممثلًا في حزب الإصلاح، بمحور عتق وفي محافظة شبوة تمرداً، بعد إطاحة قائد القوات الخاصة عبدربه لعكب، لتورطه في قضايا اقتتال وإثارة فوضى، من قبل مجلس القيادة الرئاسي.

واستطاعت في ١١ من أغسطس 2022 قوات العمالقة ودفاع شبوة السيطرة على محافظة شبوة النفطية، وذلك بعد أيام من معارك خاضتها ضد قوات إخوانية متمردة على قرارات المجلس الرئاسي.

وقالت قوات “دفاع شبوة” في حسابها على تويتر أن” ذلك جاء وسط ‏ارتياح شعبي واسع بين أوساط المجتمع الشبواني والجنوبي ككل”.

دعوته لوحدة الاصطفاف الجنوبي صنعت ملامح مستقبل دولة الجنوب

وفي كلمته التاريخية التي ألقاها في جلسات الدورة الخامسة للجمعية الوطنية أكد الرئيس عيدروس الزُبيدي على وحدة الصف الوطني الجنوبي عن طريق الحوار مع مختلف القوى والمكونات والنخب والشخصيات الاعتبارية والمتخصصة في الداخل والخارج وقال: “سيظل حرصنا على وحدة الصف الوطني الجنوبي ثابتاً، فهذا نهجنا منذُ اليوم الأول، ولقد كنا على يقين دائم بأن الجنوبيون جميعاً يقفون على نفس الهدف وإن اختلفت الطرق وتباينت الوسائل، واليوم، نقف على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب مننا خطوة وطنية نحو مزيداً من التنسيق والتعاون والشراكة”.

وأضاف ان “فريق الحوار الخارجي الذي كلفناه بالعمل والتواصل مع مختلف القوى والمكونات والنخب والشخصيات الاعتبارية والمتخصصة، قد بذل جهوداً مشكورة، واليوم حان الوقت لحوار موازٍ من الداخل، لترجمة اتصالاتنا الجنوبية المشتركة إلى ميثاق شرف وطني يتم التوافق عليه مع كافة القوى والمكونات الجنوبية في العاصمة عدن، لضمان تحقيق أهدافنا الوطنية المشتركة، ومشاركة كل شرائح شعبنا الجنوبي في صناعة ملامح مستقبل دولة الجنوب، ولقد وجهنا وحدة شؤون المفاوضات في البدء بالتواصل لتشكيل وفداً وطنياً جنوبياً يقوده المجلس الانتقالي بمشاركة وحضور وتمثيل مختلف القوى والكفاءات الجنوبية لتمثيل قضية شعب الجنوب وتطلعاته المشروعة في العملية السياسية”.

واختتم الرئيس الزُبيدي: “لن تقتصـر جهودنا الحثيثة على ذلك فقط، بل إلى تمثيل أوسع لشعبنا الجنوبي وقواه ومكوناته الوطنية الحية في إطار المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان وطني جامع، بجانب الإصلاح المؤسسـي، من خلال إعادة هيكلة مؤسساتنا وهيئاتنا الوطنية وتوسعتها والتغيير المناسب في قوامها والاستحداث الذي يتواكب مع المتطلبات القائمة، بعد تقييم واسع للأداء على مستوى المؤسسات والأفراد“.

الرئيس الزُبيدي يصدر قراراً بتشكيل فريقي الحوار الوطني الجنوبي

وفي 27 اغسطس 2022م أصدر الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القرار رقم 8 لعام 2022، بشأن تشكيل فريقي الحوار الوطني الجنوبي: داخلي ويتكون من 14 شخصاً برئاسة د. صالح محسن الحاج، وخارجي يتكون من 7 أشخاص برئاسة أحمد عُمر بن فريد، ويكلّف الفريقان بإجراء مشاورات وحوارات مع النخب والشخصيات والمكونات الجنوبية.

وقضى القرار بأن يعمل الفريقان وفق خطة عمل يقرها رئيس المجلس، ويرفعا تقارير دورية عن نتائج المشاورات والحوارات لرئيس المجلس، وللفريقين الاستعانة بمن يروه مناسباً من الشخصيات الاعتبارية الجنوبية، أو من أعضاء الجمعية الوطنية.

اللحمة الجنوبية تتجدد

وقال الناشط زين الكازمي: “تجددت اللحمة الجنوبية وبدأ عهد جديد من التلاحم الجنوبي الذي يقوده الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وبدأ عهد جديد من الترابط والتآخي بين أبناء الجنوب وتوحيد الصف الجنوبي ونبذ الخلافات والصراعات التي لم يستفد منها سواء أعداء الجنوب وبدأت قيادات الجنوب تلتحم وتلتحق بالسرب الجنوبي والركوب في سفينة النجاة الذي يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس الزُبيدي وكما شاهدنا بالأمس القريب التحاق القيادات الجنوبية وانضمامها تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي وعودة القيادات الجنوبية للصف الجنوبي ومنهم فادي باعوم رئيس المكتب السياسي للحراك الثوري الجنوبي والعميد أبو مشعل الكازمي مدير أمن أبين وقيادات محور أبين العسكري وبإذن الله الأيام القادمة تحمل بشائر النصر لشعب الجنوب”.

أبين تؤسس لمرحلة جديدة من التصالح والتسامح الجنوبي

والتقى الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، في مكتبه بالقصر الرئاسي بالعاصمة عدن، مؤخراً، مدير أمن محافظة أبين العميد علي ناصر الذيب باعزب “أبو مشعل الكازمي”، وعدداً من القيادات الأمنية بالمحافظة.

وأكد الرئيس الزُبيدي خلال اللقاء أن ما شهدته مدينة شقرة خلال الفترة القليلة الماضية يؤسس لمرحلة جديدة من التصالح والتسامح الجنوبي، ووجه ضربة قاصمة للأبواق التي تحاول نفث سموم الفرقة، وإذكاء الفتنة بين أبناء الوطن الجنوبي، بهدف حرفهم عن هدفهم الرئيس المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة.

وجدد الرئيس الزُبيدي التأكيد على أن لمحافظة أبين حضورها وثقلها ومكانتها السياسية، والعسكرية، كما أنها تُمثل خاصرة الجنوب وبعده الجغرافي، وسلة غذائه، منوهاً بأن ما قدمه أبناء أبين من تضحيات ونضالات في سفر الثورة الجنوبية التحررية، كانت ولازالت محل تقدير وعرفان كل أبناء الجنوب.

وأستمع الرئيس الزُبيدي بعدها، من العميد أبو مشعل الكازمي إلى شرحٍ مفصلٍ عن الأوضاع الأمنية في أبين، وأبرز الصعوبات التي تواجهها الأمنية.

من جانبه، أعرب العميد أبو مشعل الكازمي عن خالص شكره وتقديره للرئيس للزُبيدي على حفاوة الاستقبال، مثمناً جهوده الرامية لتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية، مؤكداً أن أبناء أبين كانوا ومازالوا ثابتين على مبدأ التحرير والاستقلال، وعلى استعداد لتقديم المزيد من التضحيات للملمة الصف الجنوبي وحفظ أمن واستقرار محافظتهم.

وعن تأييد المصالحة الجنوبية – الجنوبية بأبين قال وكيل أول محافظة لحج اللواء صالح البكري: ”بمنتهى الصدق والصراحة نشعر بالفخر والاعتزاز بتوافق القيادات الجنوبية – الجنوبية في أبين المجد والقلب النابض التي أثلجت صدورنا وصدور كل بيت وأسرة جنوبية، وكان له آثار كبيرة على مستوى الشارع العام ومجالس القات والمنتديات وفي نفوس المواطنين وفرحة التآخي والوئام والتي تحققت بجهود القائد الوطني الرئيس عيدروس الزُبيدي وبتوجيهاته وتعليماته الشديدة، بعدم إطلاق حبة رصاص إلى صدور إخواننا أو مواجهتهم وقتالهم، فسلاحنا وسلاحهم نوجهه إلى صدور الأعداء.

وأضاف: “أحيي وأبارك نجاحات أبين المجد ورجالها الأوفياء، وأحيي شجاعة قيادة وضباط، وصف، وجنود اللواء 39 وإلى مزيد من الانتصارات الوطنية”.

انتصارات شبوة وأبين تشعل صخب التظاهرات بحضرموت رفضاً لتواجد قوات شمالية

ويقوم أبناء حضرموت بشكل يومي بتظاهرات في مدن الساحل والوادي، دعوا خلالها إلى رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من المحافظة.

ورفع المشاركون في التظاهرات، علم الجنوب، وصوراً للرئيس عيدروس الزُبيدي، وهتفوا بشعارات تطالب برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من سيئون، وتسليم أمن مدن وادي حضرموت لقوات النخبة الحضرمية، وتقع المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون، ومعظم منتسبيها من قوات عسكرية ”شمالية“ تواجه اتهامات بموالاتها لجماعة الإخوان، وظلت قيادتها منذُ سنوات طويلة تؤول لقيادات عسكرية ”غير حضرمية“ وسط تنامي شكاوى المواطنين من ما يصفوها بالانتهاكات التي تُمارس ضد أبناء حضرموت، والاستحواذ على ثرواتهم.

وجاءت هذهِ التظاهرات في الوقت الذي تقدمت فيه قوات جنوبية إلى شبوة وأنهت قوى التمرد الإخوانية فيها وبعد نجاح عملية عسكرية إلى أبين توجت بتوافق الجنوبيين وتأييدهم للمجلس الانتقالي وتسليم النقاط والمعسكرات للقوات الجنوبية ورفع العلم الجنوبي فيها.

المهرة تلحق بأخواتها لتصحيح الأوضاع الأمنية والعسكرية

وأصدر عدد من الشيوخ والشخصيات الاجتماعية والأعيان بمحافظة المهرة، بياناً هاماً وذلك خلال وقائع اللقاء التشاوري الذي أنعقد في 30 أغسطس 2022م، وبارك المشاركون الانتصارات المحققة ودحر القوى الإخوانية المتمردة بشبوة على اتفاق ومشاورات الرياض وأشادوا بالقرار الشجاع للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي والمتمثل في إطلاق عملية سهام الشرق لتحرير أبين من فلول التطرف والإرهاب.

وأكدوا أن هذا الانتصارات هي المدخل السليم لتصحيح الأوضاع الأمنية والعسكرية المختلة في محافظات الجنوب.

وطالبوا باستكمالها شرقاً لتحرير بقية محافظات الجنوب التي مازالت تخضع لسيطرة قوى التمرد الإخواني، وحيَّوا استمرارية مبادرات الحوار الوطني الجنوبي والتصالح والتسامح، ووجهوا الدعوة للشخصيات الوطنية الجنوبية للالتحاق بركب الاصطفاف الوطني الجنوب، ودعوا دول التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي للتجاوب مع مطلب أبناء المهرة المتمثل بالتسريع بتشكل قوة عسكرية وأمنية مهرية لتتولى الدفاع عنها وتأمينها أسوة ببقية المحافظات المحررة، ودعوا الهيئة الشعبية المهرية والهيئة العسكرية الجنوبية للاطلاع بأدوارها وإلى تشكيل لجان مجتمعية لتتولى تعزيز الاستقرار المجتمعي في المحافظة بأبعاده الاجتماعية والأمنية والاقتصادية وخاصة في ظل هذهِ الأوضاع الطارئة واحتمالات تداعياتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى