هل القوات الجنوبية مكلفة بقتال الإرهاب والعالم ينظر بكل أريحية؟

كتب / أحمد راشد الصبيحي :

تعتبر اليمن المقر الرئيسي لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، وفيها من كل الجنسيات وخاصة السعودية، ولعلنا نتذكر التفجير الذي استهدف الأمير محمد بن نايف من قبل أحد الذين تم غسل فكرهم بالفكر الضال، وإذا استرجعنا سنينًا للخلف نجد أن هذا الشخص كان في البيضاء يتدرب هو ومجموعة من شباب السعودية الذين اعتنقوا الفكر الضال، لكن هذا الشخص ادعى التوبة وكان مصرًا على مقابلة الأمير محمد بن ناٸف، وكان حينها نائبًا لوزير الداخلية، وفي رمضان حين كان الأمير يتلقى التهاني بقدوم الشهر المبارك، تم إدخال الإرهابي الذي ادعى التوبة وكان هذا عام 2009 في رمضان 1430هجرية، وما أن اقترب من الأمير قام بتفجير نفسه فتقطع أوصالًا، وأصيب الأمير بجروح، فهذا الإرهابي وضع المتفجرات في مؤخرته حتى لا يُكشف أمره، وكل هذي الأمور كانت تدار من اليمن تدريباِ وتخطيطًا.

أما اليوم فالقوات الجنوبية تقوم بقتال الإرهاب نيابة عن العالم كله، وكلهم يعرفون ذلك، بل ويعرفون أين توجد هذه الجماعات، ومن يمولها، ومن أميرها، لكن للأسف الشديد العالم يتكلم عن الإرهاب إذا أصابه فقط، أما تجمعه وتخطيطه فكأنه لا يعنيهم، بل أشد من ذلك أن يُتهم الإسلام بأنه دين إرهاب ودين قتل وذبح، وهو دين سماحة وتعايش وقيم وعلم وأدب وسلوك واحترام الجار مهما كان هذا الجار.

إن دول الخليج العربي عليها أن تقف مع القوات الجنوبية، ليس بالرجال، فالجنوب فيه من الرجال ما تخلع الجبال، لكن هذه الجماعات تحتاج اليوم لمعدات قتالية حديثة لانتزاع الألغام الذي تم صناعتها بطرق مختلفة على لون التربة والجبال والحجار الموجودة، وكذا قاذفات ذات دقة حديثة  تخرج العدو من أوكاره  لكي يسهل على القوات الجنوبية اكتساحهم بوقت سريع وبأقل الخسائر وإن القوات الجنوبية تحتاج اليوم لدعم استخباراتي من الدول الكبرى والتعاون المشترك، لمكافحة هذه الفرق الضالة التي تربت تحت مظلة حزب الإصلاح ومشاٸخه الذين وفروا لهم كل ما يحتاجونه، وهذا معروف لدى القاصي والداني في الدول المجاورة وكذا استخبارات الدول الكبرى كأمريكا وغيرها.

هل المجتمع الدولي سيبقى متفرجًا أمام ما يحصل في الجنوب من قبل هذه الجماعات التي تم زرعها بكل عناية وهو لا يحرك ساكنًا ولا حتى يذكر هذا في أخبارهم وصحفهم؟! اليوم القتال في الجنوب ضد هذي الجماعات، وغدًا سيكون  في عقر دار  من كان ينظر إلى قواتنا بكل أريحية.. أليس كذلك?

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى