لماذا أتحد الحوثي وحزب الإصلاح ضد الجنوب ؟

كتب/ محمد عبدالله القادري

في الفترة الأخيرة كانت هجمات الحوثي موجهة ضد الجنوب ، جبهات الضالع والحد يافع ولحج وغيرها ، ولا زال حتى الآن.
هناك شبه تعتيم إعلامي من قبل الإعلام المحسوب على الدولة ، فهو منشغل بتفاهات في شبوة ومناطق أخرى ونشر شائعات وما شابه ذلك ، ولم يتفاعل مثلما كان يتفاعل في جبهات أخرى التي كان ينقل ما يدور فيها بشكل متواصل ، ويعظم الأمور فلو صدوا طقم حوثي لنشروا بأنه تم صد رتل وأرتال حوثية.
هذا التواطؤ الإعلامي أو الانحراف يبين على عدم الاهتمام بالقضية الأساسية ويُظهر التقارب مع الحوثي من قبل الطرف المسيطر على الإعلام.
دارت مواجهات عنيفة في جبهة الحد يافع ولم نعلم بها ولم يكتب أحد عنها ولم يتم تغطيتها إعلامياً بالشكل المتواصل والكامل.
الطرف الذي كان همه السيطرة على الجنوب ، لم يعد يهمه الحوثي واعتداءه وتصعيده في الجبهات الجنوبية ومؤازرتها ومناصرتها ولو بالكلمة ، انما همه كيف يشعل الصراع الداخلي ويعيق التوافق ويرفض القرارات الرئاسية ، لأنه في الحقيقة ليس لديه قضية وطنية انما همه المناصب والحكم ، وإذا لم يحقق ذلك فسيستعين بالشيطان ويغير موقفه ويبدل مساراته.
قد نختلف مع المجلس الأنتقالي الجنوبي ، إلا ان الانتقالي لم يغير موقفه تجاه تحرير الشمال من الحوثي والتوجه نحو تخليص صنعاء وكل المحافظات ، وهذا يعني أن هذا المكون لديه قضية وطنية ومشروع ايجابي ، فالاختلاف فيما يخص الجنوب لم يجعله يتخلى عن الشمال ، ولو كان همه فقط السلطة والحكم لأتفق مع الحوثي بأن يكون له الشمال ويكون للأنتقالي الجنوب ولما هجم الحوثي على الجبهات الجنوبية ويريد تحقيق أي تقدم باتجاه الجنوب كما لن يقوم بأستهداف أي من المواقع والمنشأت في أي محافظة جنوبية.
لكن أنتم اختلفتم مع الأنتقالي ، ثم اتجهتم تتخادمون وتتقاربون وتتحدون مع الحوثي ضده.
هذا يدل ان ليس لديكم قضية وطنية ومشروع كرامة ، انما همكم السلطة والحكم ، فتراجعتم عن تحرير الشمال من أجل أن تعززوا سيطرتكم على الجنوب ، واذا لم تتحققون ذلك فستأيدون الحوثي للتقدم نحو الجنوب ، اما ان يكون الجنوب لكم ما لم فالحوثي أولى به ، وهكذا سيكون حالكم مع الشمال أيضاً .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى