من هنا يمر التكفيري

كتب/ صالح الضالعي

التكفيريون صناعة يمنية ممنهجة وموجهة لمحو الجنوب وهويته والسيطرة على أرضه وثرواته-بهكذا صنع التكفير في صنعاء ورحل الى العاصمة الجنوبية عدن وبقية محافظات الجنوب، اعلن عن تنفيذ اول عملية بعد اشهر معدودة من دمج الدولتين المتجاورتين(ج، ي، د، ش وج، ع، ي) في اطار الدولة الواحدة في عام 1990م.

حط التكفيريين رحالهم في جبال حطاط في محافظة ابين بدعم واشراف وتمويل لوجستيا من قبل نظام صنعاء البائد، جر التكفيريين عربتهم عبر بوابة محافظة البيضاء اليمنية لضمان الاستمرارية في هتك ارواح القيادات الجنوبية في الجنوب، واما في عاصمة الاحتلال اليمني صنعاء فقد كانت التصفيات للكوادر الجنوبية تتم نهارا جهارا دون خجل او وجل.

سرح ومرح التكفيريين وباريحية تامة في بعض محافظات الجنوب كون الغطاء والدعم والتمويل لهم على اشده ويجري بوتيرة عالية، تحولت معسكرات الاحتلال اليمني في محافظة البيضاء اليمنية الى ثكنة تكفيرية فاصبحت مرتعا وماوى لكل تكفيري اثيم ولئيم.. تدفقت الاموال واغدقت على كل تكفيري يقتل كادرا جنوبيا ليتم مكافاته بالنياشين والاوسمة هناك في جهاز الامن السياسي الذي كان يراسه التكفيري (غالب القمش).. من صنعاء كانت الفتاوى تصدر وفي الجنوب تلقى صداها بطلقات نارية كاتمة لصوت حينا واخرى بمفخخات وعبوات ناسفة واحزمة ملغومة ومفتاح الجنان ملفوف على بطون القاتل.

لن ولم تستكين المحافظات الجنوبية لاسيما ابين وشبوة الا في حالات اغلاق حدودهما مع المحافظاتين الجارتين غير المودبات (البيضاء-مارب) ومن هنا يمر التكفيريون.. نحتاج الى قرارات شجاعة وتعد مصيرية ومنها يمكن خلاصنا من قتلة ومجرمين ولصوص يحملون بطاقات مزورة وباختام الاباحة والشرعنة في قتل النفس الجنوبية دون ذنب مقترف الا انها منتمية للوطن الجنوبي الكبير.

لم نسمع يوما صدى طلقة تكفبرية طائشة استهدفت كادرا شماليا، باستثناء عمليات التصفيات التي نجري بين الفصائل المتناحرة على كرسي الحكم، وبذلك فان المقارنات باتت في موازين مختلة ومعتلة.

اغلقوا الحدود مع المحافظتين الجارتين البيضاء ومارب وعليه سنقدم ضماناتنا عدم سماع دوي انفجار مفخخة او قنبلة صوتية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى