لا صوت يعلو فوق صوت الجنوب

كتب / وضاح علي ناشر الشاعري :

حلم بات فينا منذ زمن بعيد، عشناه في مخيلتنا واقعاً، واستشعرناه حاضراً في الساحات.

تعالت أصواتنا بالصراخ معاً، ونددنا باستعادة جنوبنا العربي الحر.. ذلك الضجيج لم يكن صوتاً واحداً بل هزت جموع أصواتنا صدى أرواحهم الهزيلة ، وتوحدت مطالبنا وقلنا: “كفى”.

المثلث وعدن، ولحج ، وأبين ،وشبوة ، والصبيحة، ويافع، وردفان والضالع… جميعها أعضاء لجسد واحد وهو الجنوب “وإن اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

 نحن أقوى معاً، وتفرقنا هو مطمع وغاية لهم.

المشهد الذي رأيناه في شبوة، ما هو إلاّ سيناريو فاشل من شخص تعلم الكتابة للتو، الدفع ببعض الأشخاص النازحين من الشمال من أجل الخروج بأعلام وحدوية كان أمرًا رخيصًا ومستهلكًا جعلت الرد عليهم قاسياً ليعلموا أن الجنوب خط أحمر لا يجوز التلاعب به.

ومن أجل تطهير شبوة لعب أبناء المثلث البواسل دورًا مهمًا وقدموا أرواحهم في سبيل هذه الأرض، بجانب إخوانهم من باقي المحافظات الجنوبية ولم يتأخر أحدهم عن أحد،  فقد تقدموا بشجاعة في الصف الأمامي بقبضة رجل واحد، وهذا إن دل فإنما يدل أن قوتنا تكمن في وقوفنا معاً وليس بالتقليل من شأن بعضنا البعض، وقد أعلنتها شبوة اليوم بجميع أطيافها ومشائخها وقبائلها وقواتها “لا صوت يعلو فوق صوت الجنوب”. 

المسؤول الإعلامي لجالية أبناء الجنوب بولاية الألباما الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى