إسرائيل توسع عملياتها بغزة ومخاوف من هجوم بري على جنوب القطاع

وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في غزة حيث قال إن قواته البرية تواجه مقاتلي حركة “حماس” في أنحاء القطاع، في أوضح إشارة حتى الآن على قرب هجوم بري على جنوب القطاع المكتظ بالنازحين.

وقالت حركة حماس إن عناصرها اشتبكوا مع قوات إسرائيلية على بعد كيلومترين تقريبا من مدينة خان يونس في الجنوب.

وذكر سكان بخان يونس أن بوسعهم سماع دوي نيران الدبابات وأنهم يخشون أن إسرائيل تجهز هجوما بريا جديدا، وكان كثيرون منهم قد انتقلوا بالفعل إلى المدينة للفرار من هجمات سابقة.

وفي وقت سابق، طلب الجيش الإسرائيلي من السكان إخلاء بعض المناطق في المدينة وبالقرب منها، لكنه لم يعلن عن أي هجوم بري جديد على الجنوب.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري للصحفيين في تل أبيب: “الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عمليته البرية ضد مراكز حماس في كل قطاع غزة”. وتابع “القوات تواجه الإرهابيين وجها لوجه وتقتلهم”.

وفي وقت مبكر اليوم الإثنين، نقلت وسائل إعلام تابعة لحماس عن خدمات الطوارئ قولها إن غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل ثلاثة من عمال الطوارئ المدنية في مدينة غزة في شمال القطاع الساحلي.

قصف مخيم للاجئين
كان مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع الذي تديره حماس من المواقع التي قُصفت. وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن عدة أشخاص قُتلوا جراء غارة جوية إسرائيلية هناك.

وقال سكان إن قصف المدفعية والطائرات الحربية ركز أيضا على مدينتي خان يونس ورفح في جنوب القطاع، وتواجه المستشفيات صعوبة بالغة في التعامل مع تدفق الجرحى.

وقال إيلون ليفي المتحدث باسم حكومة إسرائيل إن الجيش قصف أكثر من 400 هدف في مطلع الأسبوع “بما في ذلك ضربات جوية مكثفة في منطقة خان يونس” وإنه قتل أيضا “مسلحين من حماس ودمر بنيتهم التحتية” في بيت لاهيا في الشمال.

وتجددت الحرب يوم الجمعة عقب انتهاء هدنة استمرت أسبوعا في القتال بين القوات الإسرائيلية وحماس، مما سمح بتنفيذ اتفاق التبادل بين إسرائيل وحماس. وأفرجت إسرائيل بموجب هذا الاتفاق عن 240 فلسطينيا من سجونها وفي المقابل أطلقت حماس سراح 105 من المحتجزين لديها.

واندلع العنف مجددا على الرغم من مناشدة الولايات المتحدة إسرائيل تجنب إلحاق مزيد من الأذى بالمدنيين الفلسطينيين في المرحلة الجديدة من هجومها الذي يتركز على الجنوب.

وأجرت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي اتصالات هاتفية مع كل من الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الأحد. وأكدت هاريس على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ودعم الولايات المتحدة لحل الدولتين الذي يمنح الشعب الفلسطيني الحق في تقرير المصير.

وقال مكتب هاريس إنها أكدت مجددا على “مخاوفنا بشأن الخطوات التي قد تؤدي إلى تصعيد التوتر بما في ذلك عنف المستوطنين (الإسرائيليين) المتطرفين”.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 15523 قُتلوا خلال شهرين تقريبا من الحرب التي اندلعت بعد شن حماس هجوما مباغتا عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وتقول إسرائيل إن هجوم حماس أفضى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة لا تزال حماس تحتجز 136 منهم.

مخاوف من هجوم بري
قال سكان غزة إنهم يخشون من أن هجوما بريا إسرائيليا على مناطق الجنوب بات وشيكا. وتابعوا أن الدبابات قطعت الطرق التي تصل خان يونس بدير البلح في وسط غزة، ما يقسم القطاع إلى ثلاث مناطق.

وأمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء عدة مناطق في خان يونس وحولها، ونشر خريطة توضح الملاجئ التي ينبغي لهم التوجه إليها إلى الغرب من المدينة وصوب الجنوب نحو رفح المتاخمة لمصر.

وبدأ الكثير من السكان حزم أمتعتهم لكنهم قالوا إن المناطق التي أُمروا بالتوجه إليها واقعة تحت الهجوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى