تقرير خاص| مليشيا الحوثي .. خيوط مع عناصر الإرهاب لضرب خصومها

كشف تقرير حديث للأمم المتحدة عن العلاقة بين مليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية في اليمن.
وبحسب التقرير الذي سلمته رئيسة اللجنة المعنية بـ”داعش والقاعدة”، تراين هايمرباك، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، إنه على الرغم من النكسات التي تكبدها التنظيم في الفترة الأخيرة، فإنه لا يزال يشكل تهديداً مستمراً في اليمن وخارجه، مشيراً إلى أن “القاعدة” يطمح إلى إحياء القدرة على تنفيذ العمليات دوليا.
وأوضح التقرير بأن التنظيم يتعاون مع قوات الحوثيين، حيث تؤوي هذه القوات بعض أفراده وتفرج عن سجناء مقابل قيامه بعمليات إرهابية بالوكالة، وتوفير التدريب العملياتي لبعض المقاتلين الحوثيين”.
وذكر أن تنظيم “القاعدة” يعمل بواسطة لجان، من ضمنها لجنة عسكرية يقودها سعد بن عاطف العولقي (غير مدرج في القائمة) ولجان أمنية وشرعية وطبية وإعلامية، وحُلت اللجنة المالية بسبب الخسائر المتكبدة على مستوى القيادة.
وتمثل جماعة الحوثي بالنسبة لليمنيين أحد الأذرع الإرهابية التي أدخلت بلادهم في مستنقع من لفوضى والإرهاب.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أدرجت مليشيا الحوثي على قوائم الإرهاب، قبل أن ترفعها إدارة الرئيس بايدن لفتح أفق وباب السلام في البلاد.
وخلال الفترة الماضية شهدت العاصمة عدن ومحافظات الجنوب عدد من الضربات الإرهابية التي تحمل بصمات مليشيا الحوثي، منها استهداف اللواء مثنى جواس في مدخل مدينة الخضراء بمحافظة لحج.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قد سلمت من فترة سابقة مجلس الأمن الدولي تقريرا يثبت تعاون الحوثيين مع تنظيمات إرهابية مثل داعش والقاعدة في اليمن.
واثبت التقرير في كشفه لمدى التعاون بين جماعة الحوثي وأحد تلك التنظيمات، أن الحوثيين أفرجوا عن 252 سجينا من عناصر القاعدة وعن مخططي الهجوم على السفينة ‘يو إس إس كول’.
وفند التقرير عمليات الحوثيين المزعومة ضد تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أنها عمليات صورية، مؤكدا على أن 55 من عناصر التنظيم في العاصمة صنعاء تحت رعاية الجماعة الانقلابية في اليمن.
كما كشف التقرير عن مدى التعاون بين المتمردين اليمنيين وتنظيم القاعدة الذي أخلى لصالح الحوثيين عدة مناطق وسلمها لهم.
ودعمت الحكومة اليمنية التقرير المقدم إلى مجلس الأمن بصور وجداول تعكس متانة العلاقة بين الحوثيين والمنظمات الإرهابية والتي بلغت حد التنسيق المشترك في العمليات.
وأشارت الحكومة في التقرير إلى أن الحوثيين وتلك الجماعات الإرهابية تبادلتا الأدوار المهددة لأمن واستقرار ووحدة اليمن ومحيطها الإقليمي وخطوط الملاحة الدولية.
وأعطى التقرير صورة عن انتهاكات جماعة الحوثي وتلك الجماعات الإرهابي، ما يحتم على المجتمع دعم الحكومة الشرعية في مواجهة هذه المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وفق رسالة الحكومة إلى مجلس الأمن.
وطالبت الحكومة اليمنية في تقريرها المتكون من 21 صفحة مجلس الأمن بضرورة تبني تصنيف ميليشيات الحوثي على لائحة التنظيمات الإرهابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى