‏21 مـايــو وإعلان فك الارتباط

كتب: هاني البيض

يصادف اليوم الذكرى 25 لإعلان الجنوب التاريخي بفك الارتباط عن نظام الاحتلال الدموي في صنعاء واستعادة دولة الجنوب وقد اثبت التاريخ ومجمل الاحداث والوقائع التي مر بها الجنوب وحركته الوطنية التحررية وكل التطورات موخرا ان قرار ال21 من مايو 1994 كان قرار وطنيا شجاعاً وصائباً
رغم كل التأويلات الخائبة التي استهدفته ودارت حوله حينها !

فقد شكل اعلان فك الارتباط دافعا وحافزاً لمناضلي الثورة الجنوبية الثانية للاستمرار في الرفض والمقاومة للواقع الذي فرضه الغزو والاحتلال اليمني للجنوب حينها وتجلى ذلك بأشكال نضالية متعددة كحركة حتم المسلحة واللجان الشعبية ثم بالحراك الجنوبي السلمي والأسطوري الذي انبثق عنه المقاومة الوطنية الجنوبية..

واليوم لازالت نفس الإرادة الشعبية التي انطلق منها قرار 21مايو عام 94 حاضرة وبقوة وتاسس للمشروع الوطني الجنوبي وقد مثل قيام المجلس الانتقالي الجنوبي بمقاومته الوطنية وكل القوى والمكونات التي عبرت جليا عن نفس تلك الإرادة الشعبية المؤمنة بفك الارتباط واستعادة الدولة والاستقلال ..

لقد كان إعلان 21مايو 94 بمثابة الصاعق الايجابي الوطني الذي ساعد في تشكيل الوعي الجنوبي الجمعي تجاه اهمية
استعادة الارض والتمسك بالهوية الجنوبية والانتماء للوطن فوق كل الاعتبارات الضيقة كالحزبية والمناطقية والفئوية وكل الأمراض والإشكاليات التي زرعها المحتل..

مايشابه مايو الامس اي قبل ربع قرن بمايو اليوم انه يأتي في ظل استمرار حرب صنعاء وعدوانها على الجنوب !!
وهذا يثبت ويؤكد صوابية واهمية قرار اعلان فك الارتباط بالنسبة للجنوبين حينها والذي اتخذته قيادتهم السياسية مقابل اعلان صنعاء الحرب على الجنوب !

ولكن مايميزه مايو اليوم عن الامس ويجعله ايضا مباركا هي تلك الانتصارات والملاحم البطولية التي يسطرها ابطال الجنوب في ميادين الشرف دفاعا عن ارضهم وعرضهم..

كذلك يأتي 21 مايو اليوم والجنوب العربي قد اكمل اكثر من أربعة أعوام في خندقا واحد جنبا الى جنب مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات العربية مجددا العهد والوفاء والمصير المشترك

لقد مثل ال 21 من مايو رمزية وطنية للقضية الجنوبية وعدالتها .. واسقط بمشروعيته وبقوة الحق ال22 مايو وحدة الغدر والضم والالحاق والى الأبد ..
عاش الجنوب حرا مستقلا ودولة ذات سيادة وهوية منتصرا لعروبته ..
الرحمة للشهداء
والشفاء للجرحى الابطال

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى