100 يوم على تشكيله.. هل لبى المجلس الرئاسي طموحات اليمنيين؟

عدن 24 / إرم نيوز :

مرت 100 يوم على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، فيما تثار تساؤلات عدة بشأن ما قدمه هذا المجلس خلال تلك الفترة، وهل لبى طموحات اليمنيين.
جهود تبذل
يرى نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، أن ”أداء مجلس القيادة الرئاسي اليمني خلال 100 يوم على إعلان تشكيله جيد“، لافتا إلى أن هناك ”جهودا تبذل“.
واستدرك صالح، في تصريح خاص لـ“إرم نيوز“: ”لكن علينا إدراك أن المجلس جاء على أنقاض تركة ثقيلة من الفساد والفشل، التي عطلت العملية السياسية، والحركة الاقتصادية، خلال السنوات الثماني الماضية“.
وأضاف: ”لا نستطيع أن نقول إن المجلس حقق شيئا يلمسه الناس، وما زالت المعاناة تطحن الجميع، لكن، هناك توجه حقيقي نحو إصلاح حقيقي، وإن كان يسير بشكل بطيء جدا“.
وفي ما يتعلق بالمعارك القتالية مع الحوثيين، قال منصور صالح: ”في هذا الجانب، للأسف يبدو الفشل مستمرا، ولم نلمس تحركاً حقيقيا في اتجاه توحيد الجهود، لخوض المعركة ضد الميليشيات“.
وتابع: ”كنا نراهن على اتخاذ قرارات مهمة في مفاصل المؤسسة العسكرية، واستبعاد عناصر الفشل، لكن ذلك لم يحدث بعد“.
وواصل المسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي حديثه، قائلا: ”كما كنا نعتقد بتوافر النية لقتال الميليشيات الحوثية، والدفع بكل القوات لقتالها، ومنها القوات المرابطة في وادي حضرموت، لكننا للأسف لمسنا أن هناك الدولة العميقة، من ما زال يفكر بالعقلية السابقة، التي تقدم هدف السيطرة على منابع الثروات، والمنافذ، لتحقيق مكاسب شخصية، على هدف تحرير الشمال من الميليشيات“.
وبحسب صالح، فإنه: ”لم يحدث تغيير حقيقي في هذا التفكير العقيم، فذلك دون شك، يصب في مصلحة الميليشيات الحوثية وتمكينها“.
وعن الوعود التي أطلقها المجلس الرئاسي اليمني، بتحسين الأوضاع المعيشية والخدماتية، يعتقد صالح أن تلك ”الوعود كانت تعبيرا عن النوايا الصادقة، والرغبة الحقيقية، لفعل ما يخدم المواطن، وهناك سعي جاد“، مؤكدا: ”لكنه يصطدم بكثير من الصعوبات، ومنها التركة المعقدة، وضعف مؤسسات الدولة، وعبث قوى الفساد، التي ما زالت موجودة ومؤثرة“.
واختتم منصور صالح حديثه: ”إضافة لرموز الدولة العميقة، كل ذلك تسبب، وسيتسبب بالكثير من الإخفاق، إن لم تكن هناك قرارات حازمة وصارمة، تؤكد الرغبة في التغيير، وخدمة المواطن“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى