التجاهل الدولي يمنح مليشيات الحوثي “تأشيرة” لتتوسع في جرائمها بالجنوب

واصلت مليشيا الحوثي اعتداءاتها وخروقاتها عبر إطلاق المقذوفات من طيران مسير، على مواقع القوات الجنوبية في جبهة طور الباحة حيفان بمحافظة لحج، وذلك ضمن خروقاتها المتكررة للهدنة الأممية، منذ بدء سريانها مطلع أبريل الماضي.

الاعتداءات الحوثية على الجنوب تحمل طابعا استفزازيا بشكل كبير، والأكثر استفزازا في هذا الإطار، أنها تعقب تعمد الأمم المتحدة غض الطرف عما يحدث في الجنوب من خروقات ترتكبها المليشيات الحوثية، في إرهاب يؤدي بكل وضوح إلى إطالة أمد الحرب.

ويُلاحظ في مواقف الأمم المتحدة، أنها تتعامل مع الخروقات الحوثية بمنطق حالة من التجاهل الشديد، كما أن المصطلحات التي يتم استخدامها لا يتم العروج فيها مطلقا على الأوضاع في الجنوب.

وهذا التجاهل الخطير من شأنه أن يمنح المليشيات الحوثية “تأشيرة” لتتوسع في جرائمها، في مشهد أشبه بضمانات تحصل عليها المليشيات بأنها لن تتعرض للمحاسبة أو حتى مجرد المسائلة على الجرائم التي ترتكبها.

وكان هذا التجاهل حاضرا في الجلسة الأخيرة التي عقدها مجلس الأمن قبل أيام، ولم يتم فيها التطرق إلى الأوضاع في الجنوب، والأكثر من ذلك أن الأمم المتحدة اعتبرت أن هناك تقدما في مسار الهدنة، في مشهد منافٍ للواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى