رحلة استعادة الدولة.. توصيات الجمعية الوطنية تواكب تطلعات شعب الجنوب

تناغم التوصيات التي صدرت عن الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، مع طبيعة تحديات المرحلة الراهنة واحتياجاتها وتعقيداتها، بما يصب في صالح خدمة تطلعات شعب الجنوب وقضيته العادلة.البيان الختامي للجمعية الوطنية تضمن عدة نقاط مهمة، تمثلت في أن قضية شعب الجنوب لا تقبل المساومة، كما باركت الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي لتوحيد الصفوف وتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي.وثمنت الجمعية أيضًا توجيه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لبدء مشاورات داخلية موازية للمفاوضات الخارجية، وضرورة تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض وخصوصا الشق العسكري، وضورة تشكيل الوفد التفاوضي المشترك للمشاركة في مفاوضات الحل الشامل، وتدشين العديد من البرامج التطويرية للسلكين الأمني والعسكري لتأدية المهام الوطنية.ودعت الجمعية الوطنية، إلى تطوير أداء هيئات المجلس واستيعاب أكبر عدد ممكن من الكفاءات الجنوبية، والتشديد على العمل الفوري على استقرار العملة وتوفير الخدمات والتخفيف من معاناة المواطنين، والدعوة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع دول الجوار وفي مقدمتها مصر، وضرورة تفعيل هيئة المراقبة والمحاسبة ومكافحة الفساد.كما دعت الجمعية، في توصياتها، مجلس الأمن والتحالف العربي إلى دعم القوات المسلحة الجنوبية لمكافحة الإرهاب وتأمين خط الملاحة الدولي.الدورة الخامسة للجمعية الوطنية أقيمت على مدار يومين تحت شعار “وحدة الصف الجنوبي والتنفيذ الخلاق لمخرجات اتفاق ومشاورات الرياض وحق الجنوب في استعادة دولته”.وترأس اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، جلسات اليوم الختامي، بحضور نوابه المحامية نيران سوقي ولطفي شطارة عضوي هيئة رئاسة المجلس الانتقالي والدكتور أنيس لقمان.وتحدث اللواء بن بريك عن أهمية تحصين الجنوب ضد المؤامرات التي تحاك ضده والتي تستهدف الجنوبيين، وقال إنّ الجمعية الوطنية تعقد دورتها للتأكيد أن لها رسائل وأهداف للجنوب وشعبه وارضه.وشدد على أن قرارات وتوصيات الدورة الخامسة للجمعية الوطنية ترتبط بكل الجوانب التي تعنى بمصلحة الجنوب وتهم الجنوبيين وستعمل جاهدة لايصالها لأعلى المستويات.واستعرض اليوم الثاني للدورة التقارير المتعلقة بمحاور الدورة الخامسة للجمعية، والتي شملت التقرير التقييمي لنشاط الجمعية الوطنية خلال الفترة ما بين الدورة الرابعة والدورة الخامسة للجمعية، والمهام والنشاطات التي قامت بها الجمعية والمتعلقة بقضايا الجنوب، كما تم تقديم تقرير عن نتائج مشاورات الرياض والمستجدات المرتبطة بها ومخرجاته وآلية تنفيذها على أرض الواقع.واستعرضت الجمعية الوطنية، التقرير المتعلق بإعادة الهيكلة وتحديث وثائق المجلس، كما ناقشت الاتجاهات الرئيسية لخطة الجمعية الوطنية للعام ٢٠٢٢م، والتي تضمنت خطة عملها ومسودة تحديث منظومة المجلس الانتقالي.وتم أيضًا فتح باب النقاش لأعضاء الجمعية لمناقشة ما تم استعراضه من تقارير ووضع المقترحات والتصورات المرتبطة بما قدم في الدورة، حيث جرت المناقشات لوضع قرارات وتوصيات يتم اعتمادها وإقرارها ليصاغ من خلالها البيان الختامي للدورة الخامسة للجمعية.انعقاد الجمعية الوطنية في هذا التوقيت، وتزامن الدورة الخامسة مع كل التحديات القائمة، منحت فعالياتها زخما شديد الأهمية، وعوَّل عليها الجنوبيون كثيرًا لتخرج توصياتها متناغمة مع جهود مواجهة التحديات الراهنة، وهو ما جرى بالفعل عند النظر إلى الملفات التي لامستها توصيات الجمعية الوطنية على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى