الميسري عبارة عن رغبة عفاشية إخوانية لا غير

كتب / عادل العبيدي :

أثبتت شواهد تجربة أحمد الميسري السياسية والوظيفية التي أظهرت عداءً كبيرًا ومتعاظمًا ضد مشروع الجنوب التحرري وما زال إلى اليوم وهو يظهره من مقر إقامته في دولة عمان، أنه عبارة عن رغبة عفاشية إخوانية لا غير، وأنه لن يستطيع انتشال نفسه من مستنقع تلك الرغبة والتقدم إلى حضور  مسار اللقاءات الجنوبية التي تعقد هنا وهناك بين قيادات جنوبية رفيعة من أجل التوصل إلى كلمة سواء توحد الجنوبيين وتقوي شوكتهم نحو تحقيق هدف استعادة الدولة الجنوبية المستقلة، التي كان آخرها اللقاء الذي عقد في منزل أحمد صالح العيسي بالقاهرة الذي جمع كوكبة من القيادات الجنوبية على رأسها القائد عيدروس الزبيدي والمناضل محمد علي أحمد.

من أجل أن يكون الميسري هو أداة تحقيق تلك الرغبات الشمالية هي من جعلت الميسري في فترة من الفترات يخترق  نضال الحراك السلمي الجنوبي والتكلم باسم الجنوب برغبة  من ولي نعمته عفاش.

 كما جعلته من بعد طرد الحوثيين من العاصمة عدن في العام 2015م على رأس لجنة صرف معاشات قوات الجيش والأمن بينما صميم مهام وظيفته كان في وزارة الزراعة، وذلك للتنكيل بأفراد الجيش والأمن الجنوبيتين من خلال التلاعب بمعاشاتهم وتأخير صرفها التي غدت إلى اليوم سنة خبيثة في سلطة ما تسمى الشرعية اليمنية، كما جعل منه بعد ذلك نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للداخلية التي كانت برغبة إخوانية، ومن على منبرهما حاول الميسري فرض سيطرة المشروع الإخواني في العاصمة عدن على حساب  قمع التظاهرات الثورية الشعبية الجنوبية والتآمر على قتل كيان المجلس الانتقالي الجنوبي في مهده، إلا أنه فشل وانهزم أمام إرادة شعب الجنوب وأمام عظمة قيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.

هذا يعني أن الهزائم التي تلقاها الميسري ومشروعه الإخواني في العاصمة عدن لم تكن بين فئات جنوبية مناضلة كما يحاول البعض توصيفها اليوم، بل كانت بين فئة جنوبية مناضلة بقيادة القائد الزبيدي وبين مشاريع سياسية وعسكرية يمنية احتلالية وضع في واجهتها المهزوم أحمد الميسري.

من خلال التسجيلات الصوتية الأخيرة للميسري التي فيها سعى إلى التحريض ضد دولة الإمارات ودولة السعودية وإلى إنكاره للعلاقات الثنائية التي كانت بين الجنوبيين بقيادة الزبيدي وبين الإماراتيين بقيادة محمد بن زايد ويحاول تشتيتها، التي كانت بعد فضل الله هي أبرز أسباب الانتصارات ضد الحوثيين، وعلى غرار فشل رغبات العفافيش والإخوان السياسية  في الجنوب، نتمنى من أحمد الميسري أن يتعظ ولا يتهور هذه المرة ويكون واجهة في السير نحو تحقيق رغبة الحوثيين السياسية والعسكرية ضد الجنوب وضد دول التحالف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى