المؤمن لا يُلدغ من الجحر مرتين

كتب / محمد سعيد الزعبلي :

ما من شك إذ قلنا بأن الإخوة الأشقاء في قيادة التحالف العربي يعلمون علم اليقين بما يريده شعبنا الجنوبي وممثله الشرعي “المجلس الانتقالي”، وهو ما لا رجعة عنه على الإطلاق فهو من قدم لأجله شعبنا في الجنوب قوافل من الشهداء والجرحى وما زال، وما قبول المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلين عن المحافظات الشمالية في المجلس الرئاسي إلا لإثبات حسن النية للإخوة في التحالف العربي باعتبار الجنوب جزءا من التحالف العربي في مواجهة المد الفارسي في اليمن والمنطقة العربية عموما، ولذلك فإن شعبا بممثله الشرعي “المجلس الانتقالي الجنوبي” سوف يسلك كل الطرق للعمل من أجل قضيته المشروعة في استعادة دولته الجنوبية.

 وعلى الأشقاء في قيادة التحالف العربي أن يكونوا عونا لشعبنا الجنوبي الذي صدق في وعده وأوفى في عهده مع قيادة التحالف العربي طيلة ثمانية أعوام من الحرب اليمنية وعاصفة الحزم ولذلك فإن ما يجب اليوم على الرئيس العليمي ومن معه في المعاشيق هو احترام إرادة الشعب الجنوبي وممثله المجلس الانتقالي الجنوبي بعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية استفزازية، فشعب الجنوب لن يقبل بالخيانة ثانية فمهمتكم أخي الرئيس العليمي هو العمل من أجل تحرير صنعاء وليس من أجل إشعال الفتن في الجنوب كما كانت شرعية الرئيس هادي المعزولة تفعل مثل ذلك في الجنوب ما لا تفعله في صنعاء كما ينبغي اليوم على المجلس الانتقالي الجنوبي وكافة هيئاته وقواعده مراقبة أي مساعٍ خيانية تضر في الجنوب أرضا وإنسانا وقضية ورفضها في حينها وعدم القبول بها من أجل حماية الجنوب أرضا وإنسانا وقضيةً والعبرة فيما مضى، فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، والله على ما نقول شهيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى