تقرير خاص | جهود دولية لتمديد الهدنة

عدن24 | خاص

وسط خروقات متكررة لمليشيا الحوثي للهدنة القائمة، تبذل جهات عربية ودولية مساع كبيرة لتمديد الهدنة.

وفي سياق تمديد الهدنة، التقى سفير السعودية لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، اليوم الأربعاء في الرياض، مساعد وزير الخارجية اليابانية كانسوكي ناغاوكا .

وأكدا خلال اللقاء دعم مجلس القيادة الرئاسي، كما تناولا الجهود المشتركة لإنجاح الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل وبدء العملية السياسية.

كما أكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس – جرينفيلد، أن تمديد الهدنة فى اليمن لشهرين إضافيين يدعو إلى التفاؤل .

وقالت جرينفيلد – في تصريح لها أوردته قناة (الحرة) الأمريكية – إن ” الانخفاض الكبير في عدد الضحايا المدنيين مؤخرا ساعد في وصول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية إلى اليمن” .

وكان المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس جروندبرج قد أعلن أول الشهر الجاري الاتفاق على تمديد الهدنة الحالية لمدة شهرين .. مؤكدا أن أطراف النزاع استجابت بشكل إيجابي إلى اقتراح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة السارية.

وفى وقت سابق أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن “هانس جروندبرج” الحاجة إلى اتخاذ إجراءات بشأن تنفيذ الهدنة الكامل والتصدي للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وانعدام الأمن، مشدداً على العمل مع الأطراف لدعم وتنفيذ جميع عناصر الهدنة، والتوصل إلى حلول أكثر استدامة، بالإضافة إلى الشروع في المفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني.

وفي لقاء مع قناة الحرة قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أحمد عوض بن مبارك، أن الأمم المتحدة لعبت دور كبير في محاولة السيطرة على الجانب الإنساني في اليمن، وأن التعامل مع المشكلة اليمنية يتم من خلال نتائجها وليس أسبابها، الأمر الذي أسهم في إطالة أمد الحرب.

وجدد مبارك التأكيد على أن الحكومة اليمنية دعمت منذ البداية جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المستندة على المرجعيات الثابتة لمعالجة الأزمة اليمنية والمتمثلة المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 2216.

وأردف الوزير بأن المبعوث الأممي الحالي بذل جهوداً كبيرة كانت الهدنة التي نشهد تمديدها الثاني واحدة من أهم نتائجها، منوهاً بالتحديات الكبيرة التي ليس لها علاقة بقدرة الأمم المتحدة وما يبذله المبعوث الأممي، وانما بسبب تعقيدات الأزمة اليمنية وسلوك جماعة الحوثي بشكل رئيسي والتأثير السلبي الناتج عن التدخلات الايرانية وسيطرتها على قرار الميليشات الحوثية.

وأشار بن مبارك الى أن الملف اليمني شكل واحدة من الأولويات الرئيسية لإدارة الرئيس بايدن، التي عينت السيد تيم ليندركينج مبعوثاً خاصاً لها الى اليمن، وأن اليمن باتت واحدة من أولويات النقاش الأمريكية في كافة اللقاءات الاقليمية والدولية.

وحول الهدنة ومفاوضات رفع الحصار عن تعز، أوضح وزير الخارجية بأن فتح الطرقات في تعز يعد أحد المحطات المهمة التي من يمكن خلالها اختبار جدية جماعة الحوثي في انهاء الحرب والذهاب الى مفاوضات جادة لتحقيق السلام.

وثمن الوزير بن مبارك في مقابلته الدعم السياسي المقدم من الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول العربية والمجتمع الدولي لمجلس القيادة الرئاسي الذي فتح آفاق جديدة لإدارة الشأن الداخلي ومواجهات تحديات السلام، منوهاً بأن التحدي الأكبر أمام المجلس يتمثل في الجانب الاقتصادي وما يتطلبه ذلك من حشد الدعم، وتعزيز قيمة العملة وتنفيذ اصلاحات عاجلة تساعد في تحسين الوضع الاقتصادي،

ولفت بن مبارك الى ان مليشيا الحوثي بددت ما يزيد عن 65 مليار ريال من عوائد ميناء الحديدة، التي كان يفترض توجيهها لصرف الرواتب عقب اتفاق ستوكهولم، وها هي اليوم ترفض دفع المرتبات وفق اتفاق الهدنة رغم حصولها على ما يزيد عن ٦٠ مليار ريال من عوائد المشتقات النفطية في الشهرين الأولى للهدنة، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ممارسة الضغوط على المليشيات لتوظيف هذه الموارد من أجل تخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني، وإيقاف جريمة تجويعهم والتي تمارسها مليشيات الحوثي بالإضافة إلى جرائم أخرى كثيرة.

ولفت بن مبارك الى أن الحكومة الشرعية قد التزمت خلال الفترة الماضية بسياسة مرنة دون التفريط بالثوابت، واستطاعت أن تسقط الكثير من الأوراق التي كانت تستخدمها مليشيا الحوثي لمحاولة حشد الدعم لها الداخلي والدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى