“بشكل مفاجئ وغير لائق”.. ترامب يعلن تفتيش المباحث الفيدرالية لمنزله


أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الثلاثاء، أن منزله في “مارالاجو” بفلوريدا تعرض للتفتيش.

وقال ترامب، في بيان: “قوات من مكتب التحقيقات الفيدرالي فتشت بشكل مفاجئ وغير لائق منزلي في مارالاجو بفلوريدا”.

وأضاف ترامب: “بعد العمل والتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة ، لم تكن هذه المداهمة المفاجئة على منزلي ضرورية أو مناسبة”.

وتابع في البيان، الذي نشره على منصة التواصل الاجتماعي “تروث” التي يملكها: “إنها أوقات عصيبة لأمتنا، حيث يخضع منزلي الجميل في في بالم بيتش بولاية فلوريدا حاليا للحصار والمداهمة والاحتلال من قبل مجموعة كبيرة من رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي”.

وأضاف ترامب: “إنه سوء سلوك من جانب الادعاء العام، واستخدام لنظام العدالة كسلاح، وهجوم يشنه الديمقراطيون اليساريون المتطرفون الذين يحاولون بشكل يائس أن لا أترشح للرئاسة في عام 2024”.

في خضم تحقيق لوزارة العدل الأمريكية حول نقل ترامب سجلات رئاسية رسمية إلى العقار الواقع في بالم بيتش.

وذكرت شبكة (سي.إن.إن) أن “ترامب لم يكن في المنزل وقت المداهمة، وأن مكتب التحقيقات الاتحادي نفذ أمر تفتيش لدخول المبنى”.

ويقضي ترامب، الذي اتخذ من ناديه في بالم بيتش منزلا منذ مغادرته البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2021، الصيف في العموم في نادي الجولف الخاص به في بيدمينستر بولاية نيوجيرزي لأن مارالاجو تغلق أبوابها عادة في مايو أيار بسبب فصل الصيف.

وقال مصدر مطلع في أبريل/نيسان إن وزارة العدل بدأت تحقيقا ما زال في مرحلة مبكرة في نقل ترامب سجلات رئاسية إلى منزله في فلوريدا.

ويأتي التحقيق بعد أن أخطرت إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية الأمريكية الكونجرس في فبراير/شباط بأنها استعادت حوالي 15 صندوقا من وثائق البيت الأبيض من منزل ترامب في فلوريدا، بعضها يحتوي على مواد سرية.

وأعلنت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي في ذلك الوقت أنها ستوسع نطاق التحقيق في تصرفات ترامب وطلبت من إدارة المحفوظات تسليم معلومات إضافية.

وأكد ترامب في وقت سابق أنه وافق على إعادة بعض السجلات إلى إدارة المحفوظات، واصفا إياها بأنها “عملية عادية وروتينية”.

محاسبة
ووفقا لكتاب يصدر قريبا لماجي هابرمان مراسلة صحيفة “نيويورك تايمز”، كان موظفو البيت الأبيض يكتشفون بانتظام أكواما من الورق تسد المراحيض، ما دفعهم للاعتقاد بأن ترامب كان يحاول التخلص من وثائق معينة.

ومنذ رحلته الأخيرة على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان” من واشنطن إلى فلوريدا في 20 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، لم يتوقف ترامب الشخصية الأكثر استقطابا في الولايات المتحدة عن مواصلة بث أخبار مضللة عن فوزه في انتخابات عام 2020.

وعلى مدار أسابيع، عكفت لجنة نيابية في واشنطن على عقد جلسات استماع في الكونجرس حول اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير في إطار تحقيق تجريه بشأن محاولة قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية.

وتحقق وزارة العدل أيضا في اقتحام مقر الكونجرس.

وبينما رفض المدعي العام ميريك جارلاند التعليق على تكهنات بإمكان توجيه اتهامات جنائية لترامب، إلا أنه أكد قائلا: “لا يوجد شخص فوق القانون”، مبديا عزمه على “محاسبة كل شخص مسؤول جنائيا عن محاولة قلب نتيجة انتخابات شرعية”.

ويخضع ترامب أيضا للتحقيق في محاولات لتغيير نتائج الانتخابات الرئاسية في ولاية جورجيا، في حين يتم التحقيق بممارساته التجارية في نيويورك في قضايا منفصلة، واحدة مدنية والأخرى جنائية.

ولم يعلن ترامب بعد ترشحه رسميا لانتخابات عام 2024 الرئاسية، على الرغم من أنه ألمح لذلك بقوة خلال الأشهر القليلة الماضية.

ومع تراجع نسبة التأييد للرئيس جو بايدن الى أقل من 40% وتوقع فقدان الديمقراطيين لهيمنتهم في مجلس النواب بعد انتخابات نوفمبر/تشرين الأول النصفية، يتفاءل ترامب بإمكان ركوب الموجة الجمهورية للوصول إلى البيت الأبيض مجددا عام 2024.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى