نهائي بطولات أوروبا بنكهة إنجليزية

لطالما كان الإنجليزي أهل صنعة “كرة القدم” فهم من وضعوا قوانينها، وطوروا انظمتها، حتى رأيناها على ماهي عليه اليوم، ولذلك بريطانيا الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك أربع اتحادات كروية ومعترف بها من قبل فيفا، واليوفيا، مع عدم قانونية ذلك في اللوائح، والسبب يعود لأفضالهم على اللعبة فضلاً عن اكتشافها، وإن نافسهم غيرهم في الألفية الحديثة إلا إن الفروع تعود دائما لأصولها يوما وإن طال الزمن ..!
أكملت كرة القدم الإنجليزية هيمنتها على الساحة الأوروبية في الموسم الحالي؛ حيث وصل فريق ليفربول وتوتنهام للنهائي الكبير بعد أن انتزعا في الأيام القليلة الماضية مقعدي المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا، بعد معجزات حصلت خلال مشوار دراماتيكي عجيب ينم عن قوة إرادة لا تقهر، ويجسد عالم المستديرة الغريب، وسر الشغف بها كونها لا تخضع لمنطق معين إلا وفق سيناريوهاتها الغريبة الممتعة، تجسد ذلك عندما أقصى ليفربول النادي الكاتلوني الملغم بألمع نجوم الساحرة برباعية قاسية، وفي المقابل، أطاح توتنهام بأياكس في مباراة درامية مثيرة؛ حيث فاز فيها 3 – 2؛
 أياكس ذَا الحضور الفني المتميز والقوي في الموسم والذي أقصى كبار الفرق الأوروبية مؤخراً.
وتقرر إقامة المباراة النهائية بمشيئة الله على استاد «واندا ميتروبوليتانو» في العاصمة الإسبانية مدريد، أول يونيو (حزيران) المقبل، الموافق ٢٧ رمضان ١٤٤٠هـ.
 وفي الجانب الآخر آرسنال وتشيلسي يصلا إلى نهائي بطولة الدوري الأوروبي بعد أن أطاح آرسنال بفريق فالنسيا الإسباني من المربع الذهبي للدوري الأوروبي، بالتغلب عليه 4 – 2 في عقر داره إياباً الخميس الماضي، وفي الوقت نفسه أسقط تشيلسي فريق إنتراخت فرانكفورت الألماني بركلات الترجيح، في مباراة الإياب التي انتهت بالتعادل 1 – 1، وهي نتيجة مباراة الذهاب نفسها. وبهذا يلتقي آرسنال وتشيلسي في النهائي بمشيئة الله يوم 29 من الشهر الجاري، ليكون النهائي مباراة ديربي لندني في باكو عاصمة أذربيجان.
اضاءة :
كرة القدم تثبت يوماً بعد يوم بأنها لا تخضع لمنطق ولا تتحدد بأرقام وعوامل فنية نسبيا، فأحيانا يلعب العامل النفسي دوراً مهما وفي أحيان أخرى ظروف المباراة لها دورها، وفي أوقات كثيرة الحظ والتوفيق هو الفيصل، وكل ما سبق لا يحدث إلا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى فهو الموفق.
كُن بخير عزيري القارئ حتى القاك بمضمار رياضي جديد ،،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى