حكمة الرئيس الزبيدي وإنسانية الإمارات تضيئان العاصمة عدن

عدن 24/غازي العلوي :

لم تكن مبادرة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بالتواصل مع حاكم دولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة الشيخ محمد بن زايد بخوص مشكلة الكهرباء نابعة من فراغ بل جاءت استشعارا بالمعاناة التي يرزح تحت وطأتها أبناء الجنوب جراء تفاقم مشكلة الكهرباء وزيادة معاناة المواطنين خصوصا في فصل الصيف وسد الطريق أمام بعض القوى السياسية التي تتخذ ملف الكهرباء وسيلة لتركيع وتعذيب أبناء الجنوب .

الرئيس الزبيدي يبادر بالطلب والإمارات تتجاوب

أفادت مصادر مطلعة  ان الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي اجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيرة حاكم دولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة الشيخ محمد بن زايد.

وتطرق الرئيس القائد الزُبيدي خلال اتصاله بنظيره الإماراتي إلى مناقشة المعاناة التي يعانيها أبناء العاصمة عدن خاصة وبقية المحافظات المجاورة  أثر تردي خدمة الكهرباء والانقطاع الشبه كلي للتيار الكهربائي عن المدينة في ضل الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة في فصل الصيف.

وسارعت الإمارات بتلبية طلب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي  وتكفلت  بتمويل كهرباء عدن بالوقود لمدة ثلاثة أشهر..

ومن المتوقع ان تصل اول دفعة من الوقود الخاص بكهرباء عدن إلى ميناء الزيت في العاصمة عدن خلال الأيام القادمة.

الجدير بالذكر ان كهرباء عدن تشهد تدهور غير مسبوق بسبب نفاد الوقود وعجز الحكومة عن توفيره وعجزها عن تسديد  الديون للموردين..

تأكيدات بتحرك إماراتي عاجل

أكد مدير عام مؤسسة الكهرباء في العاصمة عدن، سالم الوليدي، أن هناك تحرك إماراتي عاجل لحل أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد في عدن.

وكشف عن تلقيه تأكيدات من الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، باعتزام دولة الإمارات العربية المتحدة توفير الديزل والمازوت لمؤسسة الكهرباء في عدن لثلاثة أشهر مقبلة.

وأوضح أن محطات الكهرباء في العاصمة عدن تعاني منذ أيام جراء نقص الوقود ما أدى إلى خروج كثير من المحطات، مشيرا إلى توفير وزير الدولة أحمد لملس، محافظ عدن كميات من المحروقات لتخفيف حدة الأزمة.

ونبه إلى أن مشكلة عدن مع الكهرباء تعود إلى عدة سنوات ماضية، في ظل ارتفاع الطلب إلى أكثر من 600 ميجاوات بينما المحطات العامة والخاصة لا تنتج أكثر من 300 ميجاوات فقط.

ارتياح جنوبي واسع

 ولقى خبر تكفل الذراع الانساني الإماراتي بتزويد كهرباء عدن بالوقود ارتياح شعبي كبير اذ تم رصد عدد كبير جدا من ردود الفعل لناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي فيها اجمل عبارات الشكر والتقدير للرئيس القائد عيدروس الزبيدي ولدولة الامارات العربية المتحدة.

وعكست تلك العطاءات والتضحيات والمواقف الإماراتية المشرّفة مدى خلود وإنسانية دولة الإمارات قيادة وشعباً في قلوب ووجدان أبناء الجنوب الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم للأدوار الإماراتية في معارك التحرير وعمليات الإغاثة والبناء وتطبيع الحياة العامة.

وفي السياق أكد المستشار  الإعلامي لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الدكتور صدام عبدالله، أن الرئيس الزبيدي أجرى اتصالا بالأشقاء في دولة الإمارات، وتكللت هذه الجهود بتكفل الأشقاء بتوفير الديزل والمازوت لكهرباء عدن لمدة ثلاثة أشهر، وهي فترة الصيف هذا العام.

وقال المستشار عبدالله، في تغريدة، إن الجهود التي قام بها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد ‎عيدروس الزبيدي، تأتي في إطار حرصه وتلمسه لمعاناة المواطن والبحث عن حلول عاجلة للتخفيف منها.

خيرات الإمارات تضيء العاصمة

عبّرت دولة الإمارات مجددًا عن إنسانيتها، عبر تقديم عمل إغاثي جديد يستهدف تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.

الدعم الإماراتي يلامس قطاع الكهرباء، إذ تعهّدت الدولة بتوفير مادة الديزل والمازوت لكهرباء العاصمة عدن ومحافظات الجنوب لمدة ثلاثة أشهر.

اللافت أن الغوث الإماراتي يأتي في أعقاب تواصل أجراه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مع القيادة الإماراتية التي استجابت على الفور لطلب غوثها.

تواصل الرئيس الزُبيدي مع القيادة الإماراتية جاء في توقيت مهم للغاية، في ظل حلول فصل الصيف وموجات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ما ينم عن حكمة الرئيس الزُبيدي في التحرك من أجل المواطنين، وكذا حكمة القيادة الإماراتية التي يقودها الرئيس الحكيم الشيخ محمد بن زايد.

الغوث الإماراتي يعبر في هذا الإطار عن إنسانية فريدة من نوعها، تواصل الدولة تقديمها على مدار الفترات الماضية، ومدى حرصها على تحسين الأوضاع الإنسانية للمواطنين، متجاهلة في الوقت نفسه حملات التحريض والتشويه التي تشنها الأبواق الإعلامية الإخوانية.

خيرات الإمارات التي شهد بها ولها الجنوب شأنه شأن عديد البلدان حول العالم، تأتي بفضل توجيهات القائد الحكيم الشيخ محمد بن زايد، الذي تتضمن توجيهاته على الدوام منح اهتمام كبير بالأوضاع الإنسانية وتخليص الجنوبيين من الأعباء التي تحاصرهم بين حين وآخر.

وتتنوع المساعدات الإماراتية لتشمل كل القطاعات بين الصحة والتعليم والنقل وغيرها من المجالات التي تحظى بأولوية مهمة لدى المواطنين لانتشالهم من حرب الخدمات.

ويدين الجنوبيون بالفضل لتلك المساعدات الإماراتية التي مكّنتهم من تشكيل جدار من الصمود في مواجهة أزمات صُنعت بشكل متعمد ضد الجنوب بغية إغراقه في فوضى مجتمعية يطول أمدها لأطول فترة ممكنة ضمن استهداف عديد الأوجه ضد قضية الشعب العادلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى